عادي

ترامب يخرج للعلن لأول مرة منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية

01:10 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
1


خرج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى العلن، امس الأربعاء، لأول مرة منذ انتصار المرشح الديمقراطي جو بايدن عليه في الانتخابات الرئاسية، للمشاركة في الاحتفال بيوم المحاربين القدامي في مقبرة ارلنجتون التذكارية، في ولاية فرجينيا، غداة إقالته وزير الدفاع مارك إسبر، وكشف تقارير صحفية أمريكية أن إدارة ترامب تجري تغييرات «كاسحة ومريبة» في الوزارة، (البنتاجون).
وكانت مشاركة ترامب، امس الأربعاء، في الاحتفال بالجنود القدامى في مقبرة ارلنجتون الوطنية،أول ظهور للرئيس المهزوم في الانتخابات. ومنذ إعلان فوز خصمه الديمقراطي بايدن لم يظهر ترامب للعلن في أي انشطة رسمية، وذهب مرتين للعب الجولف في ناديه الذي يمتلكه في شمال فرجينيا، من دون السماح للإعلام بالتغطية.
وظل ترامب طيلة الفترة الماضية حبيس البيت الأبيض من دون الانخراط في أي نشاط رسمي، لكنه واصل بغضب كتابة التغريدات التي ضمنها اتهامات لا أساس لها بوجود تزوير في الانتخابات الرئاسية التي خسرها. وكان القرار الوحيد الذي أصدره وكتب عنه في «تويتر» نبأ إقالته إسبر، وتعيين موالين له في مناصب عليا في «البنتاجون». وحضر ترامب، والسيدة الأولى ميلانيا، ونائبه مايك بنس، وزوجته كارين، الاحتفال السنوي في المقبرة الوطنية.
وأكدت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن ترامب قرر إقالة عدد من الموظفين العسكريين والمدنيين في وزارة الدفاع، أو دفعهم إلى الرحيل، واستبدالهم بموظفين موالين له، بعد ساعات من إنهاء خدمات وزير الدفاع إسبر، وتعيين كرستوفر ميلر خلفاً له، في خطوة أثارت قلق مسؤولي «البنتاجون»، وقادة الحزب الديمقراطي.
ورحل 4 مسؤولين كبار منذ يوم الاثنين الماضي، هم إسبر، ورئيس أركانه، واثنان من أبرز المسؤولين المشرفين على السياسة، والاستخبارات، حيث استبدلوا بموالين لترامب، ومنهم «شخص مثير للجدل روج لنظريات المؤامرة، ووصف الرئيس السابق باراك أوباما بأنه إرهابي».
وقال مسؤول عسكري كبير ل«سي إن إن»، مساء امس الأول الثلاثاء: «يبدو أننا انتهينا من قطع الرؤوس في الوقت الحالي»، في إشارة إلى موجة عزل كبار موظفي الوزارة.
ومن المرجح أن تعزز هذه التحركات الشعور بالفوضى داخل «البنتاجون» بعد إقالة إسبر الذي تخلى عنه ترامب بعد يومين فقط من إعلان فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن، في نتائج يرفضها الرئيس حتى الآن.
والمُعيّن الجديد المثير للجدل هو العميد المتقاعد أنتوني تاتا، الذي بات نائب وكيل وزارة الدفاع للسياسة، بدلاً من جيمس أندرسون.
وكان تاتا مرشحاً للمنصب ذاته في الصيف الماضي، لكن تم سحب ترشيحه بسبب معارضة الحزبين الجمهوري، والديمقراطي، بعد أن أدلى بتعليقات معادية للإسلام، وروج لنظريات المؤامرة.
وفي 2018، كتب تاتا تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»، قال فيها إن أوباما كان «زعيماً إرهابياً فعل أكثر من إيذاء الولايات المتحدة وساعد الدول الإسلامية أكثر من أي رئيس في التاريخ».
ويُنظر إلى تاتا على نطاق واسع على أنه من الموالين لترامب، الذين حافظوا على دعمهم لرجل البيت الأبيض، حتى عندما أشار الجمهوريون في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إلى أنهم غير مستعدين لدعم ترامب، في وقت سابق من هذا العام.
ووفقاً لمسؤول دفاع آخر، فقد غادر الأدميرال المتقاعد جوزيف كرنان وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات والأمن منصبه أيضاً، وعين بدلاً منه عزرا كوهين واتنيك.
واكتسب كوهين واتنيك سمعة سيئة في مارس/ آذار 2017، لتورطه المزعوم في أزمة «التجسس على شركاء ترامب بشكل غير لائق»، التي تحدثت عنها صحف أمريكية.
وسيكون كاش باتيل رئيساً للأركان، حسبما أكدت مصادر عسكرية ل«سي إن إن»، علماً أنه كان يشغل مؤخراً منصب مسؤول مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، وكان من بين الأسماء المذكورة في مساءلة مجلس النواب لقرار الإدارة بتأجيل المساعدات العسكرية لأوكرانيا العام الماضي. 
وقالت مصادر عسكرية إن باتيل تربطه علاقة عمل «وثيقة جداً» بميلر، الذي عينه ترامب وزيراً للدفاع. 
ويرى محللون أن إجراء مزيد من التغيرات في «البنتاجون» يثير مخاوف من أن سياسة الأمن القومي للولايات المتحدة قد تصبح غير مستقرة مع خروج ترامب الجمهوري من البيت الأبيض.كما أن التغيرات قد تجعل من الأيسر على ترامب تنفيذ السياسات التي عارضها إسبر، مثل نشر القوات لقمع احتجاجات الشوارع في الولايات المتحدة.
وقال ديمقراطيون إن خطوة ترامب بعثت برسالة خطيرة إلى خصوم أمريكا، وقلصت الآمال في انتقال منظم للسلطة، بينما يستعد الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن لتولي منصبه.
وقال آدم سميث، وهو ديمقراطي يقود لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، «من الصعب المبالغة فحسب في تقدير مدى خطورة تغيير كبار موظفي وزارة الدفاع خلال فترة الانتقال الرئاسي».
ودعت النائبة إليسا سلوتكين، وهي ديمقراطية عملت مسؤولة كبيرة في «البنتاجون» في إدارة أوباما، ميلر إلى وضع مصالح الأمن القومي قبل الولاء لترامب. وقالت «يعتمد البلد والجيش اللذان كرس حياته لهما عليه في ذلك. عليك أن تفعل الصواب».
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"