عادي

«المحميات الطبيعية» تستزرع الشعاب المرجانية في حمرية الشارقة

20:38 مساء
قراءة دقيقتين
1
1
1

 

 


الشارقة- ميرفت الخطيب
تعمل هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، على إطلاق مشروع استزراع الشعاب المرجانية في منطقة الحمرية، وتأهيل واستعادة مناطق الشعاب المرجانية إلى ما كانت عليه سابقاً، عن طريق استزراعها ونقلها إلى الأماكن المراد تأهيلها عند اكتمال نموها، ما يسهم في ازدهار الحياة البحرية والثروة السمكية، ويتوزع المشروع على ثلاث مراحل رئيسية.
وقالت هنا السويدي، رئيس الهيئة لـ«الخليج» إن عمليات استزراع الشعاب المرجانية تسهم في إعادة التوازن للبيئة البحرية، وتوفير بيئة بحرية مستدامة، وتساعد البيئة الطبيعية كي تعود إلى ما كانت عليه، ومن خلال عملية زراعة الشعاب المرجانية، يتم جمع بعض المرجان الطبيعي ليزرع في الأقفاص، كي تنمو وتتكاثر فيما بعد.
وأشارت إلى أن الهيئة تعمل وفق استراتيجيتها وأجندتها المرتكزة إلى ترجمة وتنفيذ رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في عالم البيئة من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها وصون التنوع الحيوي.
وبينت السويدي، أن مشروع إطلاق الشعاب المرجانية في منطقة الحمرية يتوزع على 3 مراحل أساسية، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى المتمثلة في إنزال 20 قفصاً حديدياً في منطقة الحمرية، تبلغ مساحته 10 أمتار مربعة، وسعة قفص الاستزراع 200 مستعمرة صغيرة (أقل من 2 سم). في حين سيتم في المرحلة الثانية استزراع نحو 4000 مستعمرة، وذلك في الجزء الأول منها، (من 8-10 أنواع من الشعاب المرجانية الموجودة في مكان الاستزراع، ويتضمن الجزء الثاني من المرحلة الثانية من مشروع تأهيل الشعاب المرجانية بمنطقة الحمرية إنزال 20 قفصاً تتسع لنحو 4000 مستعمرة أخرى في موقع آخر بمنطقة الحمرية، وذلك في نهاية العام الجاري.
وستتضمن المرحلة الثالثة عمليات المتابعة ورصد معدلات النمو والبقاء على فترات متقاربة للتأكد من نجاح عملية الاستزراع، وتعتبر الشعاب المرجانية، أو ما يسمى الحيد المرجاني، عن هياكل تتكون من كائنات حية موجودة في المياه الضحلة عموماً، وهي عبارة عن جزء مرتفع من قاع البحر في منطقة ضحلة نسبياً، تتكون من صخور ناتجة من تراكم الهياكل الخارجية الكلسية لحيوانات المرجان، والطحالب الحمراء الكلسية والرخويات، وتبني حيوانات المرجان الحية الشعاب المرجانية طبقة بعد طبقة، فوق هياكل الأجيال المرجانية التي سبقتها، وتتميز بأن لها منظومات بيئية.
كما أن فكرة وتطبيق استزراع الشعاب المرجانية ليست الأولى التي تعمل الهيئة عليها بهذا الخصوص، سبق وأن نفذتها، على سبيل المثال لا للحصر، في جزيرة صير بونعير، حيث يعتبر"الحيد المرجاني" هناك من أكثر مناطق الشعاب المرجانية تنوعاً مقارنة بالمناطق الأخرى في الخليج العربي، وتمتد الشعاب المرجانية في الجزيرة إلى 20 متراً لعمق البحر، وكانت قد عانت في العقود الأخيرة من تدهور شديد بسبب العوامل الطبيعية والبشرية، نتيجة للعديد من الممارسات الخاطئة، وعليه كان لا بد من التحرك الفوري لإعادة تأهيل المناطق الساحلية المدمرة وزيادة مساحات الشعاب المرجانية، ما مكننا من رصد 40 نوعاً من الشعاب المرجانية الأصلية.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"