«وحدة شتات».. حكايات فلسطينية في «آرت دبي»

دبي:  زكية كردي
كانت الفكرة تتمثل في تصميم ساعة شمسية للمواطن الفلسطيني، ولأجل ذلك كانت هناك حاجة لتحديد موقع الشخص الذي تفرع إلى مواقع كثيرة جداً تحت عنوان الشتات، لتلاحق الأخوات نيرمين ونسرين وشيرين أبوديل، تفاصيل الحكاية ونسب التهجير عبر معرض «وحدة شتات» الذي يشارك في «آرت دبي» 2021 مع مجموعة جديدة تحت اسم جاليري «جازيلي آرت هاوس» من لندن، إذ أعلن «آرت دبي» عن المعرض الافتراضي للأخوات عبر مقطع فيديو أطلقه على موقعه في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، كما نظم جولة تعريفية بعمل الأخوات، أمس الأول الخميس.
وبحماس بالغ كانت الأخوات في انتظار المشاركة الأولى لهما في «آرت دبي»، وتصفه نيرمين أبوديل بالترقب الذي يسبق انتظار طفل، أو حلم، وقالت: نعمل حالياً على مجموعة من القطع الفنية الخاصة بالمعرض، وسوف تستمر قصصنا من خلال التطريز الفلسطيني، وسيكون مجسم «وحدة شتات» جزءاً منها، وأيضاً الساعات الشمسية، ولوحات تتناول موضوعات مختلفة في السياق نفسه، وعن المواد التي يستخدمنها لنقل هذه الحكايات عبر النقوش، أوضحت أبوديل أن التجريب بمختلف المواد كان الطريق الذي اختارته الأخوات لنقل حكاياتهن إلى العالم، فمرة يستخدمن النحاس، وأخرى الخشب، ومرة القماش، وكل المواد المتاحة لإيصال هذا النقش عبر التاريخ.
وأوضحت هالة خياط، المدير الإقليمي ل«آرت دبي»، أن خطة عمل المعرض لمد جسور التواصل ما بين الحراك الفني وبين الشارع تقوم على تعريف الناس بما يجري من تحضيرات للنسخة القادمة التي ستكون أول نسخة بعد انتشار «كوفيد - 19»، وقالت: قررنا أن نعرّف الجمهور بالمشاركين بشكل دوري من خلال الجولات التعريفية، ومن خلال المعارض الافتراضية ومقاطع الفيديو التي نطلقها لهم عبر الموقع، وأعتقد أن الحكاية تحمل الكثير من الإلهام، فمجموعة «نقش» ترتبط بحكاية التطريز الفلسطيني واكتشفنا معهم أن هذه القطع تحمل رموز ومعاني تغني المشهد التاريخي للمرأة الفلسطينية التي كانت تطرّز حكايتها، وتدوّن سيرتها الذاتية على ثوبها الذي ترتديه في الأعياد حصراً، فلكل نقشة دلالة، ولكل لون معنى، ومنها النقشات التي رافقت تغريبة الفلسطينيين عن أرضهم، وقصص كثيرة من ذاكرتهم الممتدة.