جاد أبو علي: أختار الشخصيات المستفزة

03:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: سهيلة ناصر

تنقل الممثل جاد أبو علي في دراسته بين العلوم والهندسة المعمارية قبل أن يتخذ قراراً مصيرياً بالاتجاه نحو دراسة التمثيل والإخراج حتى بلغ مرحلة الماجستير، رغم الفرص التي كان يستطيع الحصول عليها دون التخصص، وذلك من منطلق احترامه لهذه المهنة ورغبته باكتشاف المزيد عنها.

في رصيده 18 مسلسلاً وثلاثة أفلام وأكثر من 60 عملاً مدبلجاً بين الكرتون والوثائقيات. ولعب أدواراً متنوعة خلال مسيرة عمرها خمس سنوات، ولاقى نجاحاً بارزاً في شخصية «جاد» ضمن أحداث مسلسل «عروس بيروت»، الذي بدأ عنده الحوار معه.

* كيف تقيّم المشاركة في المسلسل؟

- «عروس بيروت» من أضخم الأعمال المشتركة التي مثلت بها، والأول من نوعه بدمجه الدراما التركية والنص والإخراج التركي مع ممثلين من العالم العربي، وهي خطوة تحسب لقناة «إم بي سي» بهدف تطوير الدراما العربية.

بالنسبة لدوري، كان تحدياً كبيراً؛ لأن العمل نفسه أنتجته الشركة بالنسخة التركية، ما يعني أن الشخصية التركية لعبت النص ومن هنا على الممثل العربي أن يأخذ الدور بأمانة تامة ويجسده بطريقته هو دون التأثر بالتجربة التركية. وهذا أحد أسباب نجاح النسخة العربية في جميع بلاد العالم العربي، لا بل تعداه للغرب، وأرى ذلك من خلال تفاعل الجمهور المذهل.

* ما الذي شجعّك على المشاركة؟

- ليست مسألة شجاعة، بل تحدي الذات لدى الممثل. صورت أجزاء كبيرة من المسلسل في بلاد غربية وهذا تحدٍ بحد ذاته، لجهة التأقلم مع بيئة البلد وطريقة العيش لأن فترة التصوير امتدت لأكثر من 7 شهور. عشنا جميعاً كعائلة واحدة وتأقلمت سريعاً وتعلمت لغة جديدة، ما سهّل عملية التواصل.

* ماذا جديد شخصيتك في جزئه الثاني؟

- الأحداث تتطور بشكل كبير في سياق شخصيتي وهناك مواجهات كبيرة.

* في الآونة الأخيرة رأينا الدراما تعطي حيزاً للوجوه الشابة. كيف ترى هذه الخطوة؟

- طالما كانت الدراما بحاجة للوجوه الشابة، التي هي جزء أساسي فيها وفي مخيلة الكتاب. وكلما تطور أداء هذه الوجوه، كلما تشجّع الكتّاب أكثر في صياغة تحدٍ درامي جديد.

* هل واجهت صعوبات للحصول على فرصتك؟

- واجهت الكثير في بداية استكشاف هذا المجال على أرض الواقع. لم أكن أعلم أن كثيراً ممن يبتسمون لي هم نفسهم من يسعون لتحطيمي. المنافسة شديدة هنا وقليلون من يكون نجاحك لصالحهم. مع ذلك، تعلمت منهم الثقة بالنفس وبكل دور ألعبه.

* نرى حضوراً لافتاً لك في الدراما، ما سبب ذلك؟

- أولاً توفيق من الله. ثانياً، احترامي وتضحيتي لمهنتي بعيداً عن كل أوجه التزلف وأمانتي تجاه أدق تفاصيل الشخصيات التي ألعبها أولتني ثقة المنتجين والمخرجين والكتاب والجمهور الذي هو درعي وثروتي التي أنعم بها.

* هل يحقق التمثيل طموحاتك؟

- طموحي الأساسي هو أن تصل رسالتي من وراء الشخصيات التي ألعبها. التمثيل مهنة خطيرة وأعمق مما يتصورها البعض أو أن يمتهنها في أوقات فراغه أو تسلية تكسب الممثل شهرة. بالنسبة لي، التمثيل هو رسالة وعلاج للمجتمع قد يغيران من حال البشرية ويؤثران في طريقة تفكير الناس. يقف الممثل إلى جانب من لا صوت له، ويصحح ما هو خطأ لنصل لمجتمع أفضل.

* ستكون لك مشاركة درامية في مسلسل «سر» ماذا عن دورك وما توقعاتك لهذه المشاركة؟

- العمل يحمل توقيع المخرج السوري الكبير مروان بركات، وهي أولى المشاركات لي مع شركة «ميديا هاوس بيكتشرز» المصرية للمنتجين سامح مجدي ونهلة زيدان. دوري هو نقلة نوعية كبيرة من حيث الشخصية التي ألعبها للمرة الأولى وستكون في سياق الدراما البوليسية المملوءة بالأكشن.

* ما المعيار الذي تتبعه في اختيار أدوارك؟

- المعيار محوره النص والخط الدرامي للشخصية وكمية التحدي التي ستستفزني كممثل لتجسيد الدور.

* تملك مواهب عدة منها كتابة الشعر والأغنيات، ماذا عن ذلك؟

- بدأت كتابة الشعر والخواطر في عمر صغير وطورت نفسي حتى وصلت لتحويلها إلى أغان ذات معانٍ عميقة وأعمل على الصور المركبة داخل الأغنية. حتى الآن لي 10 أغان في السوق وعلى التطبيقات وتلقى تفاعلاً من الجمهور وأحدثها «ومشيت» للممثلة مرام علي والفنان عمر العربي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"