عادي

تشكيليون يرصدون دور الفن في الحفاظ على الهوية الثقافية

22:32 مساء
قراءة دقيقتين
1
3

أبوظبي: «الخليج»
نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، ومؤسسة أبوظبي للفنون، أمس الأول الأربعاء، ملتقى الوطن للفنون التشكيلية «عن بعد»، الذي استضاف نخبة من الفنانين الإماراتيين في حوار تناول تجاربهم الفنية وارتباطها بالحركة التشكيلية في الدولة، شارك فيه كل من: عبدالقادر الريس، ومحمد مندي، ومحمد الأستاد، وعبدالرحيم سالم، وعزة القبيسي، وأدارت الحوار الإعلامية عائشة الزعابي.
أكدت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، أن الملتقى جاء في إطار الاحتفاء باليوم الوطني التاسع والأربعين للإمارات، كما يحمل تاريخ تنظيمه دلالة أخرى إذ يصادف التاسع من ديسمبر اليوم الذي رفرف فيه علم الإمارات للمرة الأولى في مقر الأمم المتحدة معلناً انضمامها للمنظمة الدولية بوصفها العضو رقم 132.
وأكدت على أن الفنون تظل هي أساس التنمية الثقافية ورصيد الدولة الحضاري ونبض الشعوب وعنوان نهضتها منوهةً بأن تنظيم الملتقى يؤكد اهتمام نادي تراث الإمارات بالخطاب الإبداعي المحلي ودوره في الحفاظ على الهوية الثقافية وإبرازها.
وفي كلمته أكد الدكتور حامد السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أبوظبي للفنون أن الملتقى يجسد الهوية والثقافة الإماراتية الأصيلة ونشرها من خلال اللوحات الفنية للمبدعين، فالثقافة والفنون تلعبان دوراً مهماً في خلق مجتمع راق يصنع نهضة بلاده، فالفن هو غذاء العقل ومن خلال الفن تقاس حضارات الشعوب والأهم من ذلك هو دور الفن في نشر قيم التسامح والوحدة في المجتمع. 
وتحدث عبد القادر الريس عن تجربته الفنية ورحلة التعلم من لوحات كبار الفنانين العالميين والمدارس الفنية التي اشتغل في إطارها، بالتركيز على تجربته في رسم البيوت القديمة والأبواب والنقوش التراثية، مؤكداً أن الفنان هو ابن بيئته لذا من الطبيعي أن يعكسها في إبداعه.
وتناول عبد الرحيم سالم أسلوبه التجريدي الرمزي في العمل الفني، وتقنياته في الرسم، وموضوعات لوحاته، فيما تحدث محمد مندي عن تجربته في دمج الخط العربي في الرسم.
أما محمد الأستاد، فتناول بالحديث بداياته في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وتنقله بين الأسلوب الواقعي والسريالي انتهاء بفن دانات الشواطئ الذي ابتكره قبل عقدين. كما طرح عدداً من الأسئلة التي قال إنها بحاجة إلى المناقشة وركزت على مكان ودور الفن التشكيلي والفنان في الإمارات.
بدورها تحدثت عزة القبيسي عن تجربتها الفنية والمعارض التي شاركت بها بدءاً من مشاركتها الأولى في المجمع الثقافي الذي عرضت فيه قطعاً من المجوهرات الفنية، وتحدثت كذلك عن استخدامها لخامة الحديد في أعمالها ورمزية النخلة لديها.
وعرضت في الملتقى لوحات للفنانين المشاركين التي دار حولها نقاش مستفيض، وأثرى الملتقى كل من الدكتور محمد يوسف، والفنانة الدكتورة نجاة مكي، والدكتور محمد فاتح زغل الباحث في مركز زايد للدراسات والبحوث.
حضر الندوة علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وسعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة في النادي، وبدر الأميري مسؤول مكتبة زايد والمعارض بمركز زايد للدراسات والبحوث وعدد من التشكيليين والإعلاميين والمهتمين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"