مالابا لاعب الغلابة

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

عصام هجو

* نبدأ مما قاله التوغولي مالابا، قائد فريق اتحاد كلباء الذي تساءل: «ما الذي بيني وبين الحكام حتى يعاقبوني بالإيقاف 3 مباريات ويغرّموني 50 ألف درهم ؟». 

أما بعد، فقد كان الخبر حديث الشارع الرياضي الذي أظهر دهشة وتعاطفاً مع اللاعب وناديه، واعتبرها عقوبة قاسية، خصوصاً بعد مراجعة الحالة بدقة، حيث كان هناك إجماع على أنها أمر طبيعي.

* السؤال الذي يطرح نفسه: على ماذا استندت اللجنة في قرارها؟ فلكل قرار حيثيات وأسانيد تسبقه، اللهم إلا إذا تعاملت بالنوايا وفسرت ما في نفس مالابا على أنه متعمد، فإذا كان الأمر كذلك، قد نجد للجنة عذراً أو مُسوِّغاً يبرر قرارها، وفي هذه الحالة يجب النص مسبقاً، على أن تفسير النية من حق الحكم، وأنها من حيثيات قرار الإيقاف والغرامة!

* كان وقع العقوبة على إدارة وجماهير ولاعبي كلباء، صادماً، وقد عكّر صفو الفريق والنادي ككل، من بعد أن كان سعيداً منتشياً بفضل الانتصارات المتتالية التي وضعت فرقة «النمور»  بعرق لاعبيها ومجهود إدارة الفريق وجهازه الفني  ضمن فرق الواجهة، المنافِسة في الدوري عن جدارة واستحقاق، وبكل تأكيد، فإن إدارة النادي قادرة على احتواء الموقف، ونتمنى ألا يؤثر قرار إيقاف مالابا الغريب، في مسيرة الفريق.

* في المواسم السابقة كان اتحاد كلباء يشكو كثيراً من الأخطاء التحكيمية، وقد تعامل مع هذا الأمر باحترافية وعقلانية، من واقع أن الحكَم بشر وقد يخطئ من دون قصد مثلما يخطئ المهاجم في إهدار الفرص، والمدافع، فيسجل هدفاً في مرماه، ولكن عقوبة مالابا غريبة وعجيبة، ولا يمررها إلا أنها حدث في عام 2020 الاستثنائي في كل شيء.

* شهدت إحدى مباريات الجولة التاسعة اعتداء لاعب على آخر باللكم على الوجه (عيني عينك)، و«عدت» اللكمة على حكم المباراة، وطافت على المساعدين، وفاتت فريق تقنية ال«فار» وكاميراته المتعددة اللقطات والزوايا، ولم تتوقف عندها لجنة مالابا، وأصبحت نسياً منسياً، على الرغم من أنها كانت متعمدة وليست بالنية.

آخر الكواليس

* ما زلت عند رأيي أن المدرب الإسباني جيرارد زراغوسا من أفضل المدربين في الدوري، ويتمتع بالشجاعة والجرأة والطموح من واقع خططه الهجومية، وها هو يودِّع فرقة الفرسان ولسان حاله يردد قول الشاعر: «ما كل ما يتمنّى المرء يُدركه.. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن».

* نتمنى أن يعود شباب الأهلي للصدارة والواجهة في ثوبه الفني الجديد، بقيادة المهندس الخبير في دوري الفرسان، والدوري، مهدي علي، فهو مدرب كبير وقدير، وعلى الأقل حافظ إلى جانب المايسترو، العنبري، على بقاء ثنائية المدربين المواطنين، بعد تسلم هيلمان المهمة، خلفاً لسالم ربيع في الوصل.

* عقوبة مالابا شغلت الوسط الرياضي عن ردود الفعل المتباينة حول التعاقد مع فان مارفيك، الذي تم إبعاده وإعادته مرة أخرى.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"