عادي

أبوالغيط: إيران وتركيا لديهما أطماع إمبراطورية بالمنطقة

01:16 صباحا
قراءة دقيقتين
1

القاهرة: «الخليج»

 أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أن العالم مقدم على شكل جديد من العلاقات بين القوى الكبرى، وأن الصعود المتسارع في قوة الصين، قد يُدخل العالم في حرب باردة لن تكون بالضرورة على نفس نمط الحرب الباردة، التي شهدها العالم بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، وذلك بسبب الاعتماد المتبادل الكبير بين القوتين العظميين، وحجم التجارة المشتركة، والمصالح الكبيرة لدى كل طرف، والتي قد تتهدد إذا ما انخرطا في صراعٍ مباشر.

وأكد أبوالغيط، في افتتاح ندوة عقدها معهد البحوث والدراسات العربية، أمس بالقاهرة، تحت عنوان «الوطن العربي وتحديات المستقبل»، أن الدول العربية قد تجد لديها هامشاً أكبر للمناورة في ظل وجود قوتين متنافستين على قمة الهرم الدولي، غير أن أوضاع هذا التنافس ستضع أيضاً قيوداً على الحركة، حيث تسعى كل قوة عُظمى إلى استقطاب الحلفاء.

وذكر أبوالغيط أن على العرب الاستعداد لمواجهة أوضاع دولية سوف تشهد سيولة وسرعة في إيقاع التغيير، بحيث يكون من الصعوبة استشراف اتجاهات المستقبل، مؤكداً أن أجواء التنافس بين الصين وأمريكا قد يجري إدارتها وضبط إيقاعها حتى لا يحدث تصعيد، ولكن احتمالات الخطأ في الحساب، كما يخبرنا التاريخ، واردة في مثل هذه الأوضاع القابلة للاشتعال.

وأشار أبوالغيط إلى أنَّ العالم العربي يواجه أوضاعاً صعبة مع الجيران في الإقليم، مشيراً إلى أن لدى كلٍ من إيران وتركيا أطماعاً إمبراطورية في المنطقة العربية تعود إلى عصور سابقة، وأن كلتيهما تقتحم الفضاء العربي، وتؤسس لمناطق نفوذ وتسعى للهيمنة، مشيراً إلى أن هذا التنمر الإقليمي سوف يستمر للأسف في الفترة القادمة، بسبب المنطلقات الأيديولوجية التي تتأسست عليها سياسة البلدين، واعتناق النظم الحاكمة فيهما للإسلام السياسي كذريعة للتدخل في الدول العربية، مشدداً على أن التمسك بالدولة الوطنية هو طوق النجاة للمنطقة ودولها، وأننا نحتاج إلى إقناع جيراننا بالتوقف عن استخدام الدين لتحقيق مصالحهم القومية. وشدد أبوالغيط، على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة يُعد أولوية رئيسية، وأن بقاء القضية الفلسطينية من دون حل تسبب في الكثير من المشكلات، التي حلت بالإقليم والعالم، مشدداً على ضرورة تسخير اتفاقات التطبيع لصالح القضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"