فيصل الكتبي: طموحي تعزيز مسيرة إنجازات الجوجيتسو

حوار: محمد مصطفى
يملك فيصل الكتبي بطل الجوجيتسو الكثير من الأحلام والأفكار تحدث عنها في مقابلته مع"الخليج الرياضي" وهنا نصها:
حدثنا عن مشوارك مع التطوع خاصة في مكافحة جائحة كورونا؟
- علمت بمنصة متطوعي الإمارات في مراكز الفحص بمدينة زايد الرياضية والمستشفى الميداني بأرض المعارض ومستشفيات العزل والميدانية الإنسانية تحت مظلة اتحاد الجوجيتسو برئاسة عبدالمنعم الهاشمي الذي يقود فريق محترف ويحرص على تأدية لاعبي الجوجيتسو أدوارهم الإنسانية أسوة بما يقدمونه داخل البساط من خلال تجربة المارشال وفريق أوسس التطوعي، لذلك سبق لي المشاركة مع عدد من زملائي في مشاريع تطوعية وإنسانية سابقة، أما تجربة العمل مع شركة صحة في مراكز مكافحة الجائحة التي تصل فيها الخدمة إلى 24 ساعة أحياناً، فقد قدمت لنا كثيراً من الخبرات، كما أضاءت لنا جوانب إنسانية عمّا يقدمه منسوبو خط الدفاع الأول.
مشاركتي في هذا العمل التطوعي والإنساني جاء استلهاماً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الحرص على خدمة شعب الإمارات والمقيمين على أرضها ولا ننسى مقولة سموه «لاتشلون هم» التي حفزت الكثيرين، ولا أخفي عليكم أن فيصل باتت لديه بوصلة تقوده نحو خدمة مجتمعه في كافة الجوانب، لاسيما الإنسانية، خاصة أن شيوخنا الكرام يضربون أروع الأمثلة في الإنسانية والتفاني في خدمة المجتمع، وجهود الدولة شاخصة أمام الأعين في مد يد العون إلى مجتمعات ودول أخرى، فدار زايد دار خير وعطاء للجميع.
طموحاتك في الموسم الجديد وبطولات عام 2021؟
- في كل موسم ندخل بطموحات تحقيق الإنجازات لأن الاتحاد حرص على تجهيز المنتخب في ظل فترة التوقف وكان أول اتحاد يقيم معسكراً وبطولة تنشيطية في 2020، محلياً هدفي نيل لقب كأس رئيس الدولة مع نادي بني ياس للعام الثاني على التوالي وأيضاً العين على ذهب بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في نهاية فبراير ومواصلة تفوقنا في بطولة الآسياد والبطولة الآسيوية الشاطئية، واختم العام بذهبية بطولة العالم في أبوظبي التي تقام في نوفمبر 2021.
وصلت إلى سن الـ33 هل تفكر في اعتزال اللعب؟
ما زلت قادراً على العطاء ولا أفكر بالاعتزال في الوقت الحالي وأرغب في الاستمرار حتى نهاية 2023 أي عند الوصول إلى عمر الـ35 عاماً، لكن هذا سيحدث في حال الاطمئنان على قدرة الجيل الجديد لتسلم الراية للمحافظة على كل الإنجازات والمكتسبات التي تحققت في السنوات العشر الماضية وخلال السنتين القادمتين سنعمل مع الاتحاد على دعم اللاعبين الصاعدين في ظل وجود يمكنهم من أداء المهمة، منهم عمر الفضلي وزايد الكثيري ومحمد علي وعبدالله القبيسي.
- من هو خليفتك؟
عمر الفضلي، يملك كل المؤهلات التي تؤهله ليكون خليفتي، صحيح أنه يلعب في وزن الخفيف، لكن تمثيل الدولة ليس مرتبطاً بوزن معين والأهم هو تحقيق الإنجازات، إضافة إلى مواهب ومقدرات الفضلي فهو لاعب منضبط جداً وخلوق ترى فيه شخصية البطل ويصلح لأن يكون مثالاً للشباب والجيل الجديد وأجيال المستقبل، وعندي به ثقة كبيرة هو واللاعبون الصاعدون الآخرون الذين ذكرتهم.
حدثنا عن إنجازاتك الأكاديمية وحصولك على الماجستير؟
- الجمع بين التفوق الرياضي والدراسي، يعود لقناعاتي الشخصية، بأن شخصية الرياضي يجب أن تكون متكاملة وعلى الرغم من التزامي التام كلاعب في نادي بني ياس والمنتخب الوطني، إلا أنني نجحت في إيجاد التوازن المناسب لتحقيق أهدافي الشخصية، ومنها الدراسية، وتخرجت عام 2017 في كلية الإمارات للتكنولوجيا، وواصلت حتى التحصيل العلمي حتى حصلت على ماجستير علوم القيادة في 2019 من كلية أبوظبي للإدارة.
أفادتني تجربتي في العمل التطوعي وقيادة فريق يتكون من 300 عضو، أن أطور من قدرات القيادة من خلال الإشراف على جميع ما يخصهم خلال فترة تطوعهم، وهذه أشياء أفادتني كثيراً من الجانب العملي.
من من الأبناء يسير في طريقك كلاعب جوجيتسو؟
- لدي 4 أبناء، طحنون 6 سنوات، وفاطمة 4 سنوات، وزايد ومحمد 3 سنوات، وابني الأول طحنون يلعب جوجيتسو وكرة قدم، وعدد من الرياضات الأخرى، حتى نكتشف ميوله ورغباته، وأتمنى أن تتوفر له القدرات الجسدية التي تناسب اللعبة.
أكد البطل فيصل الكتبي لاعب منتخب الإمارات للجوجيتسو وصاحب الإنجازات المحلية والقارية والعالمية، قدرته على تعزيز مسيرته الرائعة وتحقيق إنجازات جديدة في بطولات عام 2021 والاستمرار في خوض المنافسات حتى عام 2023 ليسلم الراية إلى أبطال جدد يطمئن إلى قدرتهم في مواصلة مسيرة جوجيتسو الإمارات الناجحة والعامرة بالإنجازات، مسمياً اللاعب الشاب عمر الفضلي خليفة له.
والتقى «الخليج الرياضي» البطل الكتبي، ليتحدث عن رحلته مع مشوار التطوع مع مارشال وفريق أوسس وفريق الإمارات للتطوع، وإنجازه الأكاديمي بحصوله على ماجستير علوم القيادة.