واجهت العاصمة الإسبانية، أمس الأول الخميس، واحدة من أسوأ العواصف الثلجية خلال عقود، بعدما غطت الثلوج مدريد وأجزاء من البلاد، بعدما ضربتها العاصفة «فيلومينا»؛ إذ تتوقع السلطات التي أعلنت حالة التأهب القصوى، استمرار الأحوال الجوية السيئة حتى غدٍ الأحد، في وقت يواصل المنخفض الجوي الذي تتعرض له اليابان اجتياحه أراضيها، متسبباً في اضطرابات في حركة المرور، وانقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف.
ودخلت مدريد وقسم كبير من منطقة كاستيا لا مانشا المجاورة في حالة تأهب قصوى، أمس الجمعة، بعد توقعات خبراء الأرصاد الجوية بتساقط أكبر كمية من الثلوج منذ عقود بسبب «فيلومينا». وعطلت العاصفة حركة المرور على نحو 200 طريق، أمس الأول، بينما تأخرت بعض القطارات. وتتقدم العاصفة عبر إسبانيا، بعدما ضربت جزر الكناري برياح قوية وأمطار غزيرة.
ومع بدء تساقط الثلوج بكثافة، قالت السلطات، إنه سيتم إغلاق المتنزهات الكبيرة في مدريد، بما في ذلك حديقة ريتيرو الشهيرة كإجراء احتياطي. وفي ظل توقعات بتساقط الثلوج ليصل ارتفاعها إلى 20 سنتيمتراً في غضون 24 ساعة، وتدني درجات حرارة لتحوم حول الصفر المئوي على مدار أغلب فترات اليوم، دخل جنوب منطقة مدريد، بما في ذلك العاصمة، أعلى مستويات التأهب للمرة الأولى منذ وضع نظام الاستعداد في العام 2007.
وقال روبين ديل كامبو، المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية الحكومية، إن المدينة تواجه على الأرجح أشدّ تساقط للثلوج منذ بداية القرن الحادي والعشرين على أقل تقدير.
وتابع: «ربما يتعين علينا العودة بالوراء إلى فبراير/شباط 1984 أو مارس/آذار 1971 للعثور على سوابق مماثلة لو كانت التوقعات في محلها».
وفي اليابان، انقطعت الكهرباء عن 90 ألف منزل في محافظتي أكيتا ونيجاتا؛ بسبب الثلوج الكثيفة والرياح العاتية الناجمة عن عاصفة قوية تجتاح حالياً المناطق الشمالية وحتى بحر اليابان. وحذرت السلطات اليابانية السكان من أن منظومة الهواء البارد قد تجلب رياحاً خطرة وأمواجاً عالية وعواصف ثلجية. وزاد تساقط الثلوج الجديد تراكم الثلوج إلى 156 سنتيمتراً في مدينة جوتسو، وإلى 98 سنتيمتراً في أوموري، وإلى 83 سنتيمتراً في توياما.
وألغيت أكثر من 280 رحلة جوية في أنحاء اليابان، وتقطعت السبل بنحو 90 مركبة على طريق سريع يغطيه الجليد بين محافظتي إيشيكاوا وتوياما. كما تسببت العاصفة في إلغاء حوالي 260 رحلة قطار في جزيرة هوكايدو شمالي اليابان. (وكالات)
