عادي

2.03 مليون طن الشحن الجوي في مطاري دبي وآل مكتوم في 2020

22:08 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: أنور داود

استطاع قطاع الشحن الجوي في دبي تخطي أزمة «كوفيد-19» التي أعاقت حركة النقل الدولية، بسبب تعليق رحلات الركاب في العالم، وبالتالي تخفيض السعة المتاحة للشحن، بدعم من التحرك السريع لشركتي «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، والناقلات الأجنبية التي تشغل رحلات الشحن من وإلى مطاري دبي وآل مكتوم، وذلك ابتداءً من عمليات نقل السلع والمواد الضرورية خلال فترة الإغلاق، والتوسع في الأسواق بعد استئناف الرحلات، وصولاً إلى نقل اللقاحات إلى مدن العالم.

وخلال عام 2020، وصل حجم الشحنات الجوية في مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين إلى نحو 2.03 مليون طن، موزعة ما بين 1.836 مليون طن في مطار دبي الدولي، و198.23 ألف طن في مطار آل مكتوم الدولي.

ولامست حركة الشحن الجوي في مطار دبي الدولي خلال ديسمبر/كانون الأول 2020، مستويات شهر فبراير/شباط 2020 بنحو 182 ألف طن، وذلك في ظل الزيادة المستمرة لحركة الشحن في المطار، وتوسع عمليات الناقلات بما فيها ذراع الشحن في «طيران الإمارات».

وتعاونت «مطارات دبي» مع جميع شركائها في قطاع الطيران، لدعم حركة الشحن الجوي خلال فترة الجائحة، وتحديداً في فترة تعليق رحلات الركاب، كما ساهمت في تسهيل تدفق أطنان الشحن عبر مطاري دبي وآل مكتوم.

طيران الإمارات 

وأعادت «طيران الإمارات» عبر ذراعها للشحن الجوي، ربط أسواق ومدن العالم بعضها ببعض، لضمان تدفق السلع والمواد الغذائية، بالإضافة إلى معدات الحماية الشخصية، وأجهزة الفحص، حتى وصلت إلى نقل لقاح «كوفيد -19» عبر العالم. وتمكنت في غضون 100 يوم من 25 مارس/آذار 2020 من إعادة ربط 100 وجهة عالمية عبر القارات الست برحلات شحن منتظمة أسبوعياً.

وواصلت الإمارات للشحن الجوي طوال العام نقل السلع والمنتجات الأساسية وربط الخطوط التجارية الحيوية عبر القارات من خلال المرونة والاستجابة بصورة مبتكرة للظروف غير المسبوقة والمتغيرة بالسرعة التي سادت الأسواق العالمية.

فلاي دبي

وشغلت «فلاي دبي» رحلات مخصصة للشحن شملت 49 وجهة في 33 دولة حول العالم وبعض هذه الوجهات فقط للشحن ولا تخدمها الناقلة برحلات المسافرين، وكان من أبرز الشحنات التي نقلتها فلاي دبي خلال هذه الفترة مواد الإغاثة والسلع الضرورية والمواد الغذائية والأدوية ومواد التجارة الإلكترونية والبريد، إضافة إلى الخضروات والفواكه واللحوم وغيرها.

 وعملت الناقلة بشكل وثيق مع شركائها الاستراتيجيين لضمان نقل البضائع بسلاسة، حيث تشتد الحاجة إليها، مع الالتزام بمعايير السلامة وفقاً لتعليمات الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة والقوانين العالمية.

توزيع اللقاحات

يشهد عام 2021 طلباً قوياً على حركة الشحن الجوي، وخاصة لنقل لقاحات «كوفيد-19» بين دول العالم، وتواصل الناقلات الوطنية دورها الاستراتيجي في ضمان نقل اللقاح، حيث تحمل الناقلات الوطنية التي تشغل أساطيل حديثة قادرة على الطيران لمسافات طويلة، اللقاحات إلى أقصى بقاع الأرض، بسبب قدرتها اللوجستية المتطورة.

وقال نبيل سلطان، نائب رئيس أول دائرة الشحن في «طيران الإمارات» إن نقل اللقاحات سيكون من أبرز التحديات التي تواجه الشحن الجوي خلال عام 2021، مشيراً إلى أن النصف الأول من العام الجاري سوف يشهد نشاطاً قوياً لجميع شركات الشحن الجوية، مرجحاً أن تشهد «الإمارات للشحن الجوي» حركة نشطة في هذا المجال انطلاقاً من القدرات اللوجستية الهائلة التي تمتلكها.

وأضاف أن «الإمارات للشحن الجوي» عززت موقعها الرائد في قطاع الشحن الجوي، مشيراً إلى أن دبي تمتلك المقومات لتكون مركزاً عالمياً رائداً لتوزيع اللقاحات بطريقة آمنة، وذلك من خلال منشآتها المتطورة.

مرفق توزيع اللقاح في دبي

وكانت «الإمارات للشحن الجوي» قد أنشأت في دبي مؤخراً أكبر مرفق في العالم لتخزين وتوزيع لقاحات «كوفيد-19» وتقدر الطاقة الاستيعابية لهذه المنشأة بنحو 10 ملايين قارورة لقاح دفعة واحدة في نطاق بيئة تتراوح حرارتها باستمرار بين 2- 8 درجات مئوية.

وبفضل أسطولها من الطائرات الحديثة ذات الجسم العريض وشبكة خطوطها الواسعة وبنيتها التحتية المتقدمة تستطيع الإمارات للشحن الجوي نقل اللقاحات بسرعة من مختلف مواقع التصنيع إلى وجهاتها عبر قارات العالم الست. وقد باشرت الناقلة توزيع لقاحات «كوفيد-19» من عدد من المصنعين العالميين.  وتمتلك فلاي دبي التجهيزات والإمكانات اللازمة للتعامل مع الشحنات المبردة والقابلة للتلف والتي تتطلب درجة حرارة تتراوح بين 2-8 درجة مئوية أو 15-25 درجة مئوية إضافة إلى تلك المنتجات التي تحتاج إلى درجات حرارة معينة ووفق معايير عالمية .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"