يا رفيق درب العروبة

04:48 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

يا صديقي الوفي، رفيق درب العروبة المملوء بالتحديات والآلام والآمال الكبرى، ها أنت تتبع خطى الفقيد تريم لتنطفئ كشمعة كانت، مع غيرها تنير الدرب الموحش، ولتترجَّل كفارس من فرسان القومية العربية الواحدة في زمن المشككين والهاربين من المسؤولية والالتزام تجاه قضايا وطنهم الصغير ووطنهم العربي الكبير .
عبر الزًّمن الممتد في أفق المستقبل ستعي الأجيال تلو الأجيال، في الإمارات العربية المتحدة وفي أرض العرب كلها، كم بذلت أنت وأخوك المرحوم تريم وجريدة "الخليج" وعائلتكم الكريمة من جهد وعطاء سخيًّين في سبيل وحدة دولة الإمارات وعروبتها، في سبيل وحدة دول مجلس التعاون، في سبيل الوحدة العربية الشاملة، وفي سبيل مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية .
وما على الإنسان إلا أن يقرأ جريدتكم يومياً حتى يرى في كل كلمة مسطَّرة فيها ألق الالتزام بالقيم الإنسانية وبالمبادئ العروبية وبالوطنيًّة التي تعلو فوق تفريعات القبلية والمذهبية والقطرية الضيقة .
وإذ حملت المشعل والراية بعد وفاة صديق الجميع المرحوم تريم، نعرف بوثوق واطمئنان إلى أن أولادك وبقية أفراد عائلتكم سيحملون نفس المشعل والراية، وسيتحملون الصعاب، ولن يهربوا من قدرهم في أن يكونوا في صفوف المناضلين من أجل وحدة أمة العرب ونهوضها وعودتها إلى قلب مجرى الحضارة الإنسانية .
إلى عائلة آل عمران وأصدقائهم ومحبيهم وإلى شعب الإمارات أتقدم بالعزاء، سائلاً الله المولى الكريم أن يدخل الأخ المرحوم الفقيد في جنات نعيمه وفي ظلال رحمته مع الصَّالحين الأخيار .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

شغل منصب وزير الصحة ووزير التربية والتعليم سابقاً في البحرين. متخصص في كتابة مقالات في شؤون الصحة والتربية والسياسة والثقافة. وترأس في بداية الألفين مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث. كما أنه عضو لعدد من المنظمات والمؤسسات الفكرية العربية من بينها جائزة الصحافة العربية المكتوبة والمرئية في دبي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"