عادي

مسبار الأمل.. مصدر إلهام لنجوم الرياضة

17:47 مساء
قراءة 4 دقائق
مسبار الأمل

مع اقتراب موعد وصول مسبار الأمل إلى هدفه الأساسي وهو كوكب المريخ في صباح التاسع من فبراير الجاري، محققاً إنجازاً علمياً وتكنولوجياً عربياً غير مسبوق.. تتفاعل مع الحدث كافة شرائح المجتمع في دولة الإمارات، ومنها شريحة نجوم ومسؤولي الرياضة الذين ينظرون للحدث باعتباره مصدر إلهام لهم من أجل البحث عن المركز الأول و«الرقم واحد» في كافة المحافل الدولية، لاسيما أن هذا الهدف يعتبر شعار حكومة دولة الإمارات، ومطلباً أساسياً يتجدد في كل مشروع أو مناسبة.
وفي هذا السياق أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي للمبارزة عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية، أن التاسع من فبراير 2021 سيكون يوماً تاريخياً في مسيرة دولة الإمارات يضاف إلى قائمة أيامها المجيدة التي نفخر بها جميعاً، ويفخر بها كل مواطن عربي.
وقال: «عندما يصل مسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ سيكون ذلك عبوراً إلى المستقبل تعانق فيه دولتنا الحبيبة المجد، وتقدم نموذجاً فريداً رائداً لدولة طموحها السماء، ومنهجها الإبداع، وقيمها العطاء والمصداقية والسلام والتسامح، وغايتها المساهمة الفاعلة في تشييد الحضارة الإنسانية الحديثة».
وتعليقاً على الموضوع نفسه قال فهد علي الشامسي الأمين العام للاتحادين الإماراتي والآسيوي للجوجيتسو: «إنه ومنذ اللحظة الأولى لإطلاق مسبار الأمل نحو المريخ، كان ذلك وسام فخر للعروبة كونه الإنجاز العربي الأول من نوعه في هذا المجال، ويؤسس لحقبة تعيد الأمجاد للتاريخ العربي»، مشيراً إلى أنه وفي ظل ترقب العالم لتاريخ التاسع من فبراير الجاري، يحدونا الأمل في أن يصل المسبار إلى مدار المريخ بنجاح، ويحقق هدفه في خدمة الإنسان والإنسانية.
من جانبه يرى حسن الحمادي أمين السر العام لاتحاد الإمارات للملاكمة الأمين العام للجنة التنظيمية الخليجية، أن كل الرياضيين في الدولة يتابعون الحدث عن كثب لحظة بلحظة، لاستلهام الدروس والعبر منه، وأهم درس هو تعظيم دور العلم في خدمة الرياضة، وصناعة الأبطال الرياضيين علم يستفيد من مفاهيم الإدارة والاستثمار وعلم النفس الرياضي والتكنولوجيا الحديثة، والتخطيط واستشراف المستقبل، ونحن كرياضيين كل يوم يتأكد لدينا أن القيادة الرشيدة توفر كل عناصر التمكين والتميز لأبناء الإمارات، وأن ما عليهم سوى ترجمة الدعم إلى إنجازات، وبذل الجهد من أجل صعود منصات التتويج.
في نفس السياق قال البطل العالمي في السنوكر محمد شهاب صاحب الإنجازات العربية والقارية والدولية: «فكرة مسبار الأمل بحد ذاتها إنجاز، بغض النظر عن نتائجها، لأنها لم تقف عند مجرد النظرية؛ بل انتقلت إلى مرحلة التطبيق، بمعنى أننا أصبحت لدينا قاعدة علمية قوية في هذا المجال، وشباب باحثون على درجة عالية من الكفاءة في علوم الفضاء، وكوادر وطنية نفاخر بها العالم، ومنهج علمي مدروس له رؤاه وأهدافه، ومشروع وطني متكامل نسابق فيه دول عظمى، ونتفوق من خلاله على دول عمرها آلاف السنين، ويجب أن نتوقف عند هذه اللحظات بالكثير من الشكر والتقدير والعرفان لقيادتنا الرشيدة، وأن نشكر الله أننا من أبناء الإمارات، أرض العطاء والخير والسلام والتسامح وموطن المبادرات والإبداع، وأرض الفرص والتجليات الفكرية والمعرفية والإنسانية والعلمية، ونحن كرياضيين علينا مسؤولية كبرى في أن نجعل من قطاع الرياضة منصة لتعزيز قوة دولتنا الناعمة، وتمثيل الوطن بأفضل صورة، والتأكيد على أنه لا مجال للمستحيل، وأن العبرة ليست بكثرة عدد السكان، ولكنها بنوعية المواطن، وبرامج استخراج مواهبه ومهاراته».
وأكد عبدالله العرياني بطل الإمارات وآسيا والعالم في الرماية لأصحاب الهمم وأحد المصنفين الخمس الأوائل على المستوى الدولي في السنوات العشر الأخيرة: «الرياضيون أكثر الفئات التي يجب أن تهتم بمسبار الأمل، لأنهم كل يوم في تحد جديد مع أنفسهم ومع المنافسين، ولابد أن يكون حافز التميز موجوداً بقوة داخل كل رياضي، خصوصاً أن دولتنا توفر لنا كل الدعم، ولابد أن تكون رسالة مسبار الأمل التي تصل إلينا واضحة جلية مفادها أن الإمارات بما أنها وصلت إلى المريخ، فلابد أن يكون هدفنا هو المركز الأول، وأن تكون أعيننا على منصات التتويج في أي محفل رياضي، وبالنسبة لي سأحرص على متابعة وصول المسبار إلى الكوكب الأحمر لحظة بلحظة لأحتفل مع أبناء وطني وقيادتنا الرشيدة بالإنجاز العلمي التاريخي».
ومن جانبه قال سيف بن فطيس بطل آسيا والعرب في الرماية وصاحب أول إنجاز رياضي إماراتي في 2021 وهو التتويج بفضية الجائزة الكبرى لرماية الاسكيت بالرباط مطلع الأسبوع الجاري: «من موقعي كرياضي وخلال مشاركاتي في البطولات الخارجية ولقاءاتي مع المنافسين في كل دول العالم، أقول إن مسبار الأمل كان حاضراً في أحاديثهم معي بكل المناسبات، وأن أبطال العالم من أوروبا وأمريكا وآسيا كلهم مندهشون من تفوق الإمارات في هذا المجال على الرغم من حداثة عهدها، وقد وجدت نظرات الإعجاب في عيونهم جميعها، كما أنهم كانوا يلاحقونني بالأسئلة عن وصولنا للفضاء، ومبادرات الإمارات الملهمة في مواجهة وباء كورونا، ليس داخل الإمارات فحسب، لكن لكل الدول الشقيقة والصديقة التي تحتاج إلى المساعدة والعون، وفي الرياضة يتحدثون جميعاً عن ريادتها في استضافة الأحداث الكبرى، وبروز أبطالها في الكثير من الألعاب، وكل ذلك يلقي علينا جميعاً بالمسؤولية في تمثيل بلادنا بأفضل صورة، والبحث عن المركز الأول دائماً». (وام)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"