عادي

معارض «إكسبوجر».. حكايات العالم وسحره

18:18 مساء
قراءة 6 دقائق
1
1
1
1


تتضمن النسخة الخامسة من فعاليات المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) الذي يقام في الشارقة بين 10 و13 فبراير/شباط الجاري، مجموعة فريدة من أبرز الأعمال الفنية البصرية لنخبة من ألمع مصوري العالم، وتقدمها لعشاق وهواة فن التصوير الفوتوغرافي، بما يشكل فرصة استثنائية للتعرف إلى قصص الإنسان والطبيعة من شتى بقاع العالم.
ويستضيف المهرجان الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، 400 مصور من مختلف أنحاء العالم، يقدمون على امتداد فعاليات الحدث 1558 صورة تمثل نخبة نتاجهم الإبداعي وابتكاراتهم الفنية، يضمها 54 معرضاً من بينها 41 فردياً، و13 جماعياً على مدى أربعة أيام.
ونجح المهرجان خلال سنوات في ترسيخ مكانته كأبرز حدث في مجال التصوير في المنطقة؛ إذ يفتح الباب أمام الجمهور العاشق لهذا الفن لمشاهدة أعمال بصرية تجسد حكايات الشعوب.
وتقدم المعارض مجموعة من الأعمال البصرية الفريدة التي تعكس الرؤية الخاصة لكل مصور، وفلسفته حول الجمال بمختلف أشكاله عبر صور «البورتوريه»، واللقطات الرياضية والهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية، وغيرها من مجالات التصوير.

أصوات
 
ويوثق المصور محمد محيسن، الحائز جائزة «بوليتزر» العالمية مرتين، قصصاً ومشاهد مؤثرة عن أزمة اللاجئين في العالم في مجموعته البصرية «أصوات»، التي ركز فيها بشكل خاص على الأطفال ضحايا الحرب الأكثر تضرراً، لتكون تلك الصور صوتهم المسموع في جميع أنحاء العالم.
وفي الوقت الذي تتعرض فيه الحيوانات للصيد والاتجار غير المشروع والاستغلال بكل أشكاله في مختلف أنحاء العالم، يعرض المصور البيئي آرون جيكوسكي قصصاً مؤلمة ومؤثرة عن الحياة البرية، كما يوثق العلاقة المعقدة بين البشر والكائنات.
وتقدم المصورة الصحفية الأمريكية باولا برونشتاين، صورة بليغة وواقعية عن الحياة اليومية في أماكن بعيدة في أفغانستان، حيث تذهب فيها نحو ما هو أبعد من تغطية الحرب، وتوثيق التحديات التي لا تزال تواجهها، لتلتقط من خلال عدستها صوراً لقصص أمل تكمن وراء الألم، وحكايا حياة تنبعث من جديد.

أجواء إيطاليا
 
ويقدم مصور الرحلات إليا لوكاردي مجموعة من أعماله التي تصور جماليات الهندسة المعمارية المذهلة في إيطاليا، مع خلفيات طبيعية متنوعة تتراوح بين ألوان السماء بتدرجاتها والبحر الهائج والعواصف الرعدية، وغيرها من تقلبات الطبيعة.
ويروي المصور العالمي روبن هاموند عبر مجموعته «مدانون»، قصصاً حول قضايا الأشخاص الذين يعانون اضطرابات عقلية، ويقدمها باعتبارها أداة فاعلة للتأثير في الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية والشركات، ويسعى من خلالها إلى دعم هذه الفئة من البشر وتخفيف معاناتها.
ويسلط المصور البريطاني جايلز دويلي عبر مجموعته، الضوء على الآثار طويلة المدى للنزاعات والحروب المنتشرة في العالم، ويوثق معاناة الأفراد والمجتمعات من تبعاتها.

بلا ألوان

ويستضيف المهرجان هذا العام نخبة من ألمع المصورين الدوليين لعرض أعمالهم في معارض فردية ملهمة، من أبرزهم الكويتي محمد مراد الذي يركز في مجموعته «بلا ألوان» على إبراز موضوع الصورة والأشكال المختلفة، مستخدماً اللونين الأبيض والأسود. ويحاول الروسي سيرجي بونوماريف عبر مجموعته «سوريا تحت المجهر»، تسليط الضوء على قضايا الحرب والنزاع في منطقة الشرق الأوسط.
ويأخذ عاطف سعيد، الخبير في تصوير المناظر الطبيعية، الجمهور في رحلة إلى عالم مختلف تماماً في مجموعته «جليدة بالتورو» التي توثق الجمال المذهل لواحد من أطول الأنهار الجليدية خارج المناطق القطبية في بالتورو في قارة آسيا. ويشارك روبن مورجان مع الراحل جورج رودجر، في مجموعة بعنوان «ولادة أمة»، فيما يروي بالاني موهان في مجموعته قصة «آخر سائقي عربات الريكاشة في كولكاتا».
ويعبر الإماراتي عبدالله البقيش عن شغفه بفن العمارة في مجموعة «مدن السعادة»، فيما تنقل إيما فرانسيس مشاهد من بلدة الناقورة اللبنانية عبر مجموعتها «أحذية القتال والبنادق والألماس: مدينة صور في لبنان»، فيما اختار أشوك فيرما عنواناً لمعرضه «الإمارات تكافح كوفيد ـ 19».
وتسعى المصورة جودي ماكدونالد عبر مجموعتها «عقد من الزمن» إلى تسليط الضوء على عدد من القضايا الثقافية والبيئية.
ويجسد كريس دي بود، في مجموعته «الحلم» أحلام الأطفال البريئة، فيما يعبر أنتوني لامب عن عشقه للبساطة الكاملة في مجموعته «ملاذات».
ويكشف برنت ستيرتون أسرار مهنة تربية الصقور التي تشتهر بها المنطقة العربية في مجموعة «الصيد بالصقور والتأثير العربي»، فيما يقدم لوران شيير مدينة باريس القديمة بلمسة شاعرية تعكس طبيعة المدينة العتيقة عبر «مسافات وهمية»، ومن هناك يأخذ المصور العالمي سامي العلبي، الجمهور في رحلة سحرية إلى مناطق بعيدة عبر مجموعته المبدعة «السماوات والأرض».
ويتناول المصور دييجو إيبارا سانشيز، إحدى أبرز قضايا العصر في مجموعته «التعليم المسلوب»، فيما يعبر فرانشيسكو زيزولا عن موهبته الإبداعية في التصوير عبر مجموعة «ماري أومنيس: البحر صلة أزلية بين الإنسان والطبيعة»، ويوثق عيسى إبراهيم مشاهد الحياة اليومية لأفراد من «قبيلة مرسي».
وتعرّف المصورة الصحفية كلير توماس ضيوف المهرجان عبر مجموعتها الملهمة «الموصل: إنقاذ الأرواح على الخط الأمامي للمعركة»، بتجربة متكاملة ما تزال باقية في وجدان الإنسانية، جرت أحداثها عند الخطوط الأمامية خلال تحرير مدينة الموصل.
واختار المصور الرياضي العالمي جاريث هارفورد عنواناً لمجموعة صوره «بلا حدود» ليعكس الروح الحماسية للأحداث الرياضية. وفي مجموعة «شمال أوغندا»، يحاول مصور الرحلات برايان هودجز، نقل صور مؤثرة عن منطقة شمالي أوغندا التي بدأت تستعيد الأمل والتفاؤل بمستقبل جديد بعد عقود من الحرب والنزاع.
ويشارك ديمتري بيلياكوف بمجموعة تحمل عنوان «على هوامش أوروبا: 2014- 2019»، ويعرّف المصور محمد كمال عشاق التصوير بالعديد من المناطق النائية والريفية في الصين والدائرة القطبية الشمالية في مجموعته «قرويات».
أما أنتونيو برناردينو كويليو فاختار التركيز على موضوع التلوث البيئي عبر «البلاستيك.. عدونا الصامت». وتوثق مجموعة «الصمود: 11 سبتمبر 2001» لرون ويلسون، أحداث هجمات 11 سبتمبر في أمريكا، فيما تركز عالمة الأنثروبولوجيا البصرية آنا كارولين دي ليما، في مجموعتها «قبيلة الريكباكتسا» على مجتمع السكان الأصليين في البرازيل.
وتتضمن مجموعة «إلى الزوال القريب» للمصور تاداس كازاكيفيتشيس، مشاهد مؤثرة عن تلاشي مظاهر الحياة الريفية في ليتوانيا.
ويصور سينثيل كوماران في «الفيلة المروّضة» قصصاً محزنة عن أثر تراجع الغطاء النباتي في موائل الفيلة، فيما ينقل سامويل فيرون رؤيته الخاصة عن العالم في «نهاية العالم بحسب فينوس والاضطرابات الطبيعية الأخرى»، وتعتبر مجموعة «ثمن العبودية» للمصور «كيه إم أسعد»، مرآة تعكس واقع صناعة الملابس الجاهزة في بنجلادش.
ويتعرف الجمهور في «الجوهرة الخضراء» للمصور خوان بابلو راميريز، إلى سحر المناظر الطبيعية في الجانب الشرقي من جبال الإنديز في كولومبيا التي تزخر بكنوز الزمرد وتخفي تاريخاً مروعاً من الحروب والمذابح والفساد في مشاهد تتقاطع مع مجموعة «انعكاسات المعادن» للمصور سيجرام بيرس الذي يقدم لقطات مبدعة لأنواع مختلفة من السيارات من جميع أنحاء العالم.
وفي مجموعة «سباق باليو هو الحياة بذاتها» يقدم المصور لوكا فينتوري مشاهد حية عن واحد من أهم سباقات الخيل في العالم، فيما تنقل مجموعة «روح ساهيوال» للمصور سهيل كرماني، صوراً واقعية عن الحياة اليومية في مدينة ساهيوال الواقعة في المنطقة الوسطى الشرقية من باكستان.
ويتعرف جمهور المهرجان عبر مجموعة المصور تران توان فيت، إلى جمال طبيعة وطنه فيتنام، وأصالة شعبه وعراقة تاريخه، ثم نذهب في رحلة إلى العالم الأوسع مع مجموعة المصور دانييل كوردان «العالم الساحر».

لقطات فائزة

ويقدم «إكسبوجر» في دورته الخامسة أعمالاً متميزة لعدد من المنظمات والمؤسسات المتخصصة في التصوير يضمها 13 معرضاً جماعياً تحتوي على مجموعة مختارة من الصور الفائزة بمسابقات محلية ودولية، مثل «جوائز سينا الدولية للتصوير» في إيطاليا، و«تشرق من الشارقة»، و«اتحاد المصورين العرب»، و«إكسبوجر»، و«جاليري إكس»، و«صور الإمارات».
وتقدم شبكة «فوتووك كونيكت» أفضل الأعمال التي أنجزتها خلال الأعوام الخمسة الماضية تحت شعار «دائرة الحياة»، في حين تعرض جائزة «وورلد برس فوتو» 2020 اللقطات الفائزة بدورة العام الماضي في مجال الصور الصحفية. أما «100 جيرنيز» فتعرض أفضل الصور المشاركة ضمن فئة تصوير الرحلات على مدار الـ18 عاماً الماضية.
وتشارك «جمعية صقور الإمارات للتصوير» بمعرض يضم مجموعة من الأعمال البصرية المتنوعة بعنوان «أسود وأبيض»، فيما يشمل معرض مسابقة «منحة إيان باري» للمصورين الشباب، مجموعة مختارة من الأعمال التي شاركت في المسابقة على مدى عشرين عاماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"