عادي

التميمي: الجزيرة يجيد الاستثمار في نجومه

01:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: أيمن بشير 
 يواصل فريق الجزيرة تميزه في تفريخ اللاعبين الشباب ورفد مستقبل كرة القدم الإماراتية، من خلال صناعة العديد من النجوم على مدار السنوات الماضية، فنادي «فخر أبوظبي» لديه واحدة من أكبر وأفضل الأكاديميات، وهو أيضاً يعمل للاستفادة من تسجيل فئة المقيمين عبر ضم مواهب صغيرة في السن وذي مواصفات خاصة تضمن النجاح للمنضمين، والاستفادة منهم من الناحية الاستثمارية، وهو ما يؤكد استراتيجية النادي الساعية لصناعة لاعبين محترفين على طراز عال وتوفير الأموال الطائلة التي قد تصرف على محترفين ليس هناك ضمانات في نجاحهم. 
ويعتبر الجناح المالي عمر تراوري من أكبر المكاسب الأخيرة التي جنى النادي ثمارها بعد تألقه وثبات مستواه مع التشكيلة الرسمية في المباريات، بجانب المدافع المغربي الشاب محمد ربيع الذي انضم للجزيرة ضمن فئة المقيمين.
وانضم تراوري الذي لم يتجاوز ال18 من عمره إلى الجزيرة في شهر سبتمبر 2020 قادماً من نادي الملعب المالي بصفقة بلغت 300 ألف يورو حسب موقع «ترانسفير ماركت»، وكان تراوري انضم للنادي المالي في 2018، ومن المفارقات أن اللاعب المولود في مدينة كورو فينا القريبة من العاصمة باماكو في ال20 من شهر يوليو 2002 حتى الآن لا يجيد التحدث جيداً إلا باللغات المحلية الموجودة في بلاده، إلى جانب معرفة لا بأس بها باللغة الفرنسية، وعلى الرغم من صعوبة التعامل معه خارج الملعب، إلا أن الشاب المالي يجد تفاهماً كبيراً من زملائه داخل الملعب ويظهر ذلك جلياً في عدد من المباريات، كان آخرها أمام النصر، حينما شكل تفاهماً رائعاً مع علي مبخوت، سجل من خلاله تراوري الثنائية الأولى له مع الجزيرة ليبلغ عدد أهدافه 3، وقام بصنع هدف وحيد. 
وتواجد عمر تراوري مع الفريق الأول في قائمة المباريات بدوري الخليج العربي في 15 جولة بمجمل 863 دقيقة لعب، وظهر مع التشكيلة الأساسية في 8 مباريات، خرج بديلاً في 7 مباريات، بينما دخل كبديل 7 مرات، وأكمل مباراة واحدة وظهر الشاب المالي مع «فخر أبوظبي» في مباراتين بمسابقة كأس الخليج العربي بمجمل 175 دقيقة. 
وأكد عامر عبدالله التميمي المشرف العام لمدرسة الكرة والتكوين في نادي الجزيرة وأحد نجوم «فخر أبوظبي» في الزمن الجميل، أن الجزيرة يتعامل مع قرارات القيادة الرشيدة في ما يخص كرة القدم باهتمام كبير ويسارع في تطبيقها حسب متطلباتها بتكوين اللجان الفنية، وقال: «الميزة الجيدة في الجزيرة والنادر وجودها في بقية الأندية أن اختيار اللاعبين المقيمين يكون بالتركيز على اللاعبين الصغار بحسب الخانات المطلوبة؛ بحيث تكون الاستفادة طويلة المدى وتدعم مستقبل الاستثمار في النادي».
وأضاف: «المختلف في تعامل النادي الكبير في ضم اللاعبين أنه لا ينظر إليها بطريقة الاتجاه للسماسرة لاستقدام المحترفين، وإنما يتم عبر المستكشفين الموظفين في النادي الذين يبحثون عن لاعبين صغار يتدربون بشكل متواصل ويكون تواجدهم في المتناول».
واعتبر عامر عبدالله أن الدور الكبير في تألق عمر تراوري ومحمد ربيع مع الفريق الأول يعود للعقلية التي يتميز بها المدرب الهولندي مارسيل كايزر في التعامل مع اللاعبين الشباب، وإلى دور النجوم الدوليين من أمثال علي مبخوت وعلي خصيف والجنوب إفريقي سيريرو ثولاني وخلفان مبارك الذين باستطاعتهم أن يظهروا أي لاعب مغمور ويحولونه إلى نجم ظاهر. 
وبالنسبة لمواصلة النادي في صناعة النجوم، قال عامر عبدالله: «النادي الذي يملك أساساً صحيحاً في تجهيز اللاعبين في فترة البراعم والناشئين بتواجد مدربين جيدين لا يفكر كثيراً في موضوع المحترفين الأجانب، ونادي الجزيرة يهتم بهذه الناحية منذ فترة طويلة وأغلب نجوم الفريق الحاليين تخرجوا من أكاديمية النادي، وأتوقع استمرار صناعة النجوم طالما هناك إنتاج جيد، والمستقبل سيقف في صف الجزيرة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"