دبي: «الخليج»
يستعرض معرض دبي للطيران الذي يقام خلال الفترة 14 – 18 نوفمبر 2021 في مطار آل مكتوم الدولي، أحدث التقنيات الرقمية التي ستسهم في دعم قطاعات الطيران والفضاء والدفاع خلال مرحلة التعافي من التداعيات التي ألحقتها جائحة فيروس «كوفيد- 19» لهذه القطاعات.
ولا شك أن هذه الجائحة العالمية، أسهمت في زيادة وتيرة تبني الحلول التقنية الجديدة، بما فيها الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات والأمن السيبراني والحلول اللاتلامسية وتقنيات الجيل الخامس والروبوتات والأتمتة؛ إذ تسهم هذه الحلول بتوفير المزيد من الفرص لتعزيز مستويات السلامة وكفاءة العمليات والإنتاجية وتحقيق المزيد من الأرباح.
وأظهرت نتائج تقرير صدر مؤخراً عن شركة أكسنشر، أن 69% من الرؤساء التنفيذيين في قطاعي الطيران والدفاع أشاروا إلى ضرورة إيلاء الأولوية لتوقع الأحداث التي قد تؤثر في سلاسل التوريد للمحافظة على تجربة عملائهم؛ حيث أكدت الجائحة العالمية ضرورة توفير المرونة وقابلية تكييف سلاسل التوريد الخاصة بالقطاع، كما أعرب أغلبية المشاركين من الرؤساء على ضرورة اعتماد أحدث الحلول التقنية بما فيها إنترنت الأشياء والأتمتة والأجهزة القابلة للارتداء التي ساعدت على تسريع وتيرة الأتمتة خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويقوم 60% من الرؤساء بالاستثمار بشكل رئيسي في التقنيات التي تساعد على العمل عن بعد خلال الأشهر الستة المقبلة، الأمر الذي يشير إلى زيادة أهمية التحول الرقمي في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، وجرى الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة سفر مخصصة لكل مسافر بما يحقق المزيد من الرضا لديهم، في حين تتوقع دراسة أخرى بوصول معدل النمو السنوي المركب لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى 46.4% في قطاع الطيران بحلول عام 2023.
وقال إيلودي روبن غيرم من شركة جوثامز: «نؤكد أهمية توفير الموارد المناسبة والتقنيات والاتصالات التي تساعد الشركات على تحقيق رؤيتها بنجاح وتسريع تبني الحلول التقنية في قطاعي الطيران والدفاع. وتتميز منظومة الشركات الناشئة بأنها مملوءة بالفرص والأفكار الواعدة، فضلاً عن دور المنظومة في ربط الشركات الناشئة المبتكرة مع المستثمرين الذين يتطلعون إلى مساعدة الشركات على التوسع والنمو».
ولطالما عمل قطاعا الطيران والفضاء بإيجاد طرق جديدة للاستفادة من الفرص التي تقدمها الحلول التقنية المتقدمة الجديدة، ومن الأمثلة التي شهدها القطاع في الآونة الأخيرة في تسريع رقمنة العمليات بدولة الإمارات؛ حيث قامت شركة الاتحاد للطيران وبالتعاون مع شركة «سيتا» المتخصصة بتقنيات الاتصالات ضمن النقل الجوي، بتجربة على استخدام تقنية التعرف إلى الوجه لتحديد أفراد الطاقم والمصادقة عليهم؛ حيث تهدف هذه المبادرة إلى استبدال أكشاك تسجيل الوصول التقليدية، التي تتطلب من الطاقم استخدام بطاقات هوية الموظفين كشكل من أشكال المصادقة.
