عادي

«الحي».. عمل جماعي يعكس أصالة التراث الإماراتي

20:46 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1
1
1
1

بوحي من أصالة التراث الإماراتي وغنى التقاليد والثقافة المحلية، أبدعت نخبة من المواهب المحلية ضمن عمل جماعي يتمثل في تراكيب فنية مبتكرة تحولّت من خلال تمازج مبدع مع التقنيات المتطورة في مجال الإضاءة إلى عروض فنية خلابة تروي حكاية «الحي» الإماراتي التقليدي في النسخة الأولى من «أضواء دبي» التي ميّزت النسخة الأخيرة من مهرجان دبي للتسوق.
كانت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» حلقة الوصل بين الفنانين الشباب الذين أبدعوا التراكيب الفنية المميزة في هذا الحي وبين الجهة المنظمة للحدث، موفرة لهم منصة مُثلى للتفاعل وإظهار مواهبهم وإنتاج تصاميم متفردة تمزج بين الفن والأضواء، وذلك مواكبة لأحد الأهداف القطاعية لخريطة طريق استراتيجيتها المحدَّثة تتمثل في دعم المواهب المحلية الشابة وتسليط الضوء على أعمالها، وتحفيزها لمواصلة عطاءاتها.
قدم مشروع «الحي»، الذي أُقيم في بوليفارد الشيخ محمد بن راشد وسط مدينة دبي بالتعاون بين «دبي للثقافة» و«دبي للسياحة» وشركة «إعمار»، مجموعة من مجسمات الإضاءة المبتكرة والمستدامة التي استغرق إعدادها أربعة أشهر. وفي إطلالة على كواليس التحضير لهذا الحدث، وصف فريق المصممين المشروع بأنه كان مصدراً للإلهام وتعزيز روح العمل الجماعي ودمج المهارات المتنوعة للاحتفاء بالموروث الوطني بطريقة مبتكرة والارتقاء بالمشهد الثقافي في الإمارة.

أفكار خاصة

تقول إيمان آل رحمة، الفنانة التي أشرفت على تصميم الأيقونات والأفكار الخاصة بعناصر المشروع ووضع الخطط والأهداف التحليلية للمشروع: كمصممة معمارية ومصممة مجوهرات، اعتمد عملي في المشروع على توظيف مهاراتي في مجالات التصميم المتنوعة لفرز التصاميم الفنية بصورة إبداعية على لوحات الفن الخاصة بالمشروع في الاجتماعات المبرمة مع فريق العمل المبدعين خلال مراحل منظمة، بدأت بتحليل الأفكار الفنية من جانب المهارات الفنية لكل فنان، ثم توظيف هذه الأفكار بصورة إبداعية للبحث في عنوان للمشروع. تم العمل فيما بعد على تحديد الأهداف والمحتوى المطلوب للعمل الفني وطريقة استخدام وتوظيف فكرة إعادة تدوير المواد المتاحة لصناعة التركيبات الفنية المتنوعة. وبالفعل تم تطبيقها على أرض الواقع من خلال ترتيب الزيارة الميدانية مع الفريق وفهم زوايا المشروع من المواقع المناسبة لبناء المشروع.
 
نقاط القوة

أما الفنانة فاطمة العوضي، فوصفت المشروع بالمثير والمهم؛ نظراً لأنه يعرّف الزائرين إلى الأحياء الإماراتية التقليدية بينما تحيط بهم ناطحات السحاب. وقالت: تستقبل دبي ملايين الزوار كل عام من جميع أنحاء العالم، وأعتقد أنه من الضروري تعريفهم بثقافتنا وجوهر مجتمعنا؛ مثل الجانب الروحي في المسجد، والجانب المضياف في المجلس، والروابط الاجتماعية في الساحة. وأضافت: خلال اجتماعاتنا العديدة، قمنا بعصف ذهني لعشرات الأفكار، وناقشناها وعملنا بجد للمزج بينها. أدركنا نقاط القوة في كل واحد منا. على سبيل المثال، يمكنني تحويل الأفكار إلى صور مرئية باستخدام الرسومات الرقمية، بينما برع فنان آخر في إنشاء الرسوم التوضيحية. كان لكل فرد من الفريق مجموعة مختلفة من المهارات، وعملنا بشكل جيد كفريق ونجحنا في جلب أجزاء من الثقافة الإماراتية إلى المنطقة الأكثر حداثة في المدينة، وسط مدينة دبي.
وأكد الفنان أحمد جعيصة أيضاً روح الفريق التي قادت العمل والمثابرة من قبل أعضاء الفريق التي أدت إلى تنفيذ المشروع وفقاً لرؤيتهم. وأشار جعيصة إلى أن العمل في المشروع حقق له شغفاً لطالما أراد تحقيقه، وقال: بعد أن عشت حياتي كلها في الإمارات، كنت أرغب دائماً في المشاركة في مشروع عام بالدولة، وحملت هذه الفرصة الكثير بالنسبة لي. إن الجانب التعليمي للمشروع يجعله أكثر قيمة بالنسبة لي. لقد اجتهدت دائماً لمعرفة المزيد عن الثقافة الإماراتية ولدي الآن مشروع لتثقيف الناس؛ وهو حقاً شيء أفخر به.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"