عادي

ماجد راشد: لا أشغل نفسي بالعروض بل بكلباء

00:04 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

حوار: نزار جعفر
سحب اللاعب الشاب ماجد راشد «20 عاماً» نجم فريق اتحاد كلباء البساط من الكبار، عبر أدائه السلس وتقديمه للسهل الممتنع في كل مباراة يخوضها بشعار النمور، ويعتبر ماجد راشد رمانة خط الوسط ومدفعجي الفريق الأصفر، ولا غنى عنه بفضل مهاراته الفنية العالية وأدواره الدفاعية والهجومية المزدوجه عبر تسديداته الصاروخية المتقنة، فضلاً عن امتلاكه سجلاً حافلاً بالإنجازات والمشاركات الدولية مع منتخبي الشباب والناشئين وقدم معهما عطاء أكثر من رائع نال على إثره الكثير من عبارات الإشادة من قبل المدربين والمحللين، ولم يكن ذلك من فراغ خصوصاً أنه ترعرع في القلعة الصفراء، وتدرج في فرق المراحل السنية حتى وصوله للفريق الأول قبيل أن يكمل عامه السابع عشر، ومنذ ذلك الوقت حجز لنفسه مكاناً ثابتاً في التشكيلة الأساسية، وأصبح أحد الركائز التي يعتمد عليها المدرب الأورغوياني خورخي داسيلفا في أي مباراة يخوضها النمور.
«الخليج» الرياضي يلتقي ماجد راشد اليوم في شارع النجوم للتعرف على طموحاته للمستقبل، ودار هذا الحوار:
ـ أولاً.. حدثنا عن سر التميز الكلباوي هذا الموسم.
ما يحققه كلباء من نجاحات ونتائج طيبة، يقف وراءه أسباب عدة ساهمت في تطور الفريق؛ أبرزها العمل الكبير الذي قامت به شركة الكرة عبر استقطابها مجموعة من العناصر المميزة وفق رؤية استراتيجية شاملة، مما زاد من قوة المنافسة في صفوف الفريق وهو ما لم يكن متوفراً في السابق، فضلاً عن تغيير الفكر وثقافة الفوز وطريقة اللعب والأسلوب بفضل الخبرة التي اكتسبها اللاعبون وارتفاع سقف الطموح، إضافة إلى الروح العالية التي تسود أعضاء الفريق والدور المميز للمدرب داسيلفا الذي تمكن من زرع الثقة في نفوس اللاعبين والتأكيد الدائم على أن الفريق قادر على مواجهة أي منافس في الدوري وأن نلعب من أجل تحقيق كل شيء ممكن خاصة وأنه لايوجد مستحيل في قاموس الكرة مع العزيمة والإصرار، كما أن من العوامل المهمة أيضاً هذا الموسم، أن جميع أعضاء مجلس إدارة الشركة رياضيون ومن اللاعبين السابقين في صفوف النادي، لذلك فهم يتمتعون بالقدرة على فهم ما بداخل اللاعبين، وهذا الشيء سهّل علينا الكثير من الأمور، واختصر الطريق وقاد الفريق للتميز.
* ماذا عن المستقبل؟
- الفريق يتطلع بقوة لتحقيق مركز متقدم في الدوري يعكس الجهود المبذولة، وعطاء اللاعبين واجتهاد الجهاز الفني، ونعلم جيداً أنه لا يوجد هدف سهل لكننا نجتهد وبالكثير من العمل والعزيمة سنتمكن من بلوغ ماننشده، خصوصاً إذا سنحت للفريق فرصة لتحقيق لقب في أي من البطولات لا سيما كأس الخليج العربي، فسيسعى إلى ذلك بكل قوة، سواء في هذا الموسم أو المواسم المقبلة، خاصة وأن الرغبة كبيرة لدى اللاعبين في حصد المزيد من النجاحات، ولعل القادم سيكون أفضل لأن كلباء يتطور ويسير بخطى ثابتة نحو المقدمة ولن يقبل بالعودة لصراع البقاء فقد تجاوزنا هذه المرحلة.
* ماذا يعني بلوغ النمور قبل نهائي كأس الخليج العربي؟
- لاشك أنه إنجاز يحسب للجميع لاعبين وجهاز فني وإداري، مؤكداً في الوقت نفسه عدم استعداد «النمور» للتفريط أو التنازل عن تحقيق حلم تاريخي بات قريباً بالوصول إلى نهائي كأس الخليج العربي للمرة الأولى، خصوصاً بعد الأسبقية على مستوى النتيجة والفوز على استاد آل مكتوم في مباراة ذهاب نصف النهائي، بهدفين مقابل هدف واحد، ومؤكد أن اقتراب تحقيق حلم الوصول إلى المباراة النهائية لأول مرة في التاريخ من شأنه أن يحفز اللاعبين ويجعلهم يقاتلون من أجل صناعة هذا الإنجاز الكبير بكل قوة، والكرة حالياً بين أقدام اللاعبين وأعتقد أنهم لن يفوتوا هذه الفرصة لتحقيق إنجاز تاريخي لهم وللنادي.
* يتردد أن سترحل عن النادي.. ماذا عن العروض التي تلقيتها مؤخراً، بعد دخولك فترة الستة أشهر الأخيرة من عقدك الذي ينتهي الصيف المقبل؟
- كل تفكيري وتركيزي الآن ينصب مع فريقي اتحاد كلباء ولا أشغل نفسي بالعروض في الوقت الحاضر، فهذا حديث سابق لأوانه.
(ملحوظة: «الخليج الرياضي» علم أن أندية من دبي والعاصمة أبوظبي أبديا الرغبة الجادة في ضم اللاعب).
* ما هي رؤيتك الفنية للدوري هذا الموسم؟
- هذا الموسم يعد من أقوى المواسم في مسيرة دوري الخليج العربي نظراً للمستويات الجيدة التي تقدمها غالبية الفرق المشاركة، وبلوغ الإثارة قمة الذروة في بعض المباريات، أما عن ملامح البطولة، فقد بدأت تتسع رقعة المنافسة مع انطلاقة استحقاقات الدور الثاني، ودخول أربعة فرق «بني ياس والنصر وشباب الأهلي والعين» لحلبة الصراع بجانب الشارقة والجزيرة الأقوى حظوظاً حتى الآن، مما يجعل الحسابات مفتوحة على كل الاحتمالات لاسيما وأن هناك لقاءات مباشرة ستجمع أطراف المنافسة مع بعضهم، ومن شأنها أن تقلب الموازين وتغيير تفاصيل المشهد برمته، ولاشك أن ذلك كله يصب في مصلحة الكرة الإماراتية والمنتخب الوطني.
* كيف ترى قرار الاتحاد الآسيوي بتأجيل التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 إلى يونيو بدلاً من مارس؟
- في اعتقادي التأجيل مفيد للمنتخب ويمنح المدرب مارفيك الفرصة الكافية للإعداد والتجهيز الجيد ووضع برنامجه التدريبي بكل أريحية ومن دون أي ضغوط نفسية، فضلاً عن خوض أكبر عدد من المباريات الودية لتعزيز الانسجام بين اللاعبين والوصول إلى التوليفة المثلى التي يمكنها تحقيق التطلعات المرجوة، كما أن الفرصة ستكون متاحة لعودة المصابين الذين ابتعدوا عن صفوف المنتخب في الفترة الماضية، عموماً الثقة كبيرة في جنود «الأبيض» على اجتياز هذه المرحلة المهمة.
* حضور الهولندي مارفيك مدرب المنتخب، لملعب كلباء مؤخراً ومتابعة بعض لاعبي الفريق في عدد من المباريات ماذا يعني لكم؟
- بالتأكيد هذا أمر يسعد الجميع في النادي، خصوصاً وأن بعض اللاعبين في كلباء يستحقون فرصة اللعب للمنتخب، على غرار عبد السلام محمد، وعمر الخديم وأحمد عامر وغيرهم.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"