عادي

معجم أعلام أدب نجيب محفوظ

22:49 مساء
قراءة دقيقة واحدة
3

يستهدف مصطفى بيومي في كتابه «معجم أعلام نجيب محفوظ»، التعرف إلى قدرة صاحب نوبل على التعبير عن الحياة الاجتماعية من خلال عشرات الأعلام، الذين وردت أسماؤهم في رواياته وقصصه القصيرة، ومارسوا دوراً بالغ الأهمية في تشكيل النسيج الفني لعالمه الإبداعي. لقد كان وجودهم  بالتجاور مع شخصيات الكاتب  ذا دلالة وظفت في إطار كلي، لتعكس في النهاية الرؤية الشاملة لنجيب محفوظ.

الأسماء التي يضمها المعجم تبدو خليطاً متنافراً من الملوك والفلاسفة والزعماء السياسيين والعلماء والشعراء والأدباء، وقادة الرأي والمطربين والممثلين ولاعبي الكرة، لكن هذا الخليط في جوهره متماسك؛ لأنه يعكس التعدد والتنوع في عالم المبدع.

ويتراوح وجود هؤلاء الأعلام من الإشارة العابرة إلى الوجود الكثيف، ومن جفاف المباشرة إلى رحابة التوظيف، كما يختلف موقف نجيب وأبطاله تجاههم من الحب والتقديس، إلى الكراهية وصب اللعنات، لكن الصورة النهائية تقدم الإطار الثقافي الشامل الذي يتحرك فيه الكاتب الكبير.

ويعكس المعجم المنحى الفلسفي عند نجيب محفوظ من خلال فلاسفة كثيرين يمتلئ بهم عالمه بدرجات متباينة من الاهتمام، ولا يمكن الفصل بين هؤلاء الفلاسفة وبين الاتجاه الفلسفي لنجيب محفوظ. صحيح أن الرؤية الفلسفية لنجيب تتجاوز أشخاص الفلاسفة، لكن الوعي بوجود ودور الأشخاص لا ينفصل عن الرؤية، ويحظى الفن بنصيب وافر من اهتمامات نجيب محفوظ، وهو ما يتجلى في أسماء المطربين والموسيقيين والممثلين المنتشرين في عالمه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"