عادي

«ميجي».. مفتاح النهضة اليابانية

22:57 مساء
قراءة دقيقتين
3

أعدت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية كتاباً بعنوان «ميجي.. قوى بشرية قادت التغيير»، وكلمة ميجي لها وقع خاص في قلوب اليابانيين، فعندما يسمعها الياباني تتداعى إلى ذاكرته مخيلات شتى تختلف في نفس كل فرد، حسب ما يحفظه في نفسه لتلك الفترة من تاريخ اليابان. فقد كانت فترة حافلة بالحراك السياسي والاجتماعي، وغنية بالتجارب الإنسانية، مزدحمة بالتيارات الثقافية القادمة من الخارج.

هذه الفترة، كما يوضح الكتاب، قد يراها البعض زاخرة ببناء صروح الدولة اليابانية الحديثة الفتية، ونقطة انطلاقها لتتبوأ مركز الريادة في آسيا في القرن التاسع عشر، وقد يراها البعض لا سيما في نهاية القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين، حقبة سيطرت فيها النزعة العسكرية، وبدأت فيها اليابان سلسلة حروبها في آسيا، ما أدى بها إلى الدخول في ما يسمى «حرب الباسيفيك» أثناء الحرب العالمية الثانية، لا لشيء إلا دفاعاً عن مكتسباتها في آسيا. وقد نجد البعض يبحث عن مبررات لسياسات اليابان في «عصر ميجي»، بينما يقف البعض الآخر موقف اللائم على من مضوا باليابان لتنزلق في غمار الحرب العالمية الثانية.

يشير الكتاب إلى أن ما يهمنا في العالم العربي، الآن، هو أن نقف على مقومات النهضة اليابانية الحديثة، ونتعرف إلى الوسائل التي استطاع اليابانيون بها بناء دولتهم، دون أن يفقدوا هويتهم الثقافية؛ بل إنهم قد أفادوا من تراثهم الثقافي الذي أدخلوا إليه العديد مما أنتجته الحضارة الغربية؛ بل تحقق لهم ما كانوا يصبون إليه من طموحات كانوا يضعونها في مشروعهم لبناء يابان غنية اقتصادياً، قوية عسكرياً، حتى يمكنها الحفاظ على استقلالها، ولا تقع فريسة للاستعمار الأوروبي الذي كان قد توغل في الشرق الآسيوي واحتل كثيراً من الدول.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"