عادي

بدء انتخابات رئاسية «مفصلية» لنادي برشلونة العريق

16:38 مساء
قراءة 3 دقائق
1

برشلونة - أ ف ب
فتحت عند الساعة التاسعة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي مراكز الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية لنادي برشلونة الإسباني المأزوم، والتي من شأنها أن تشكل نقطة مفصلية لمستقبل الفريق.
ويتنافس ثلاثة مرشحين على الرئاسة وهم جوان لابورتا، فيكتور فونت وتوني فريشا، وسط أجواء ثقيلة تلقي بظلالها على النادي الكتالوني العريق الذي يعاني أزمة رياضية ويرزح تحت ديون طائلة، وسط ضبابية حول مستقبل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وكتب النادي على موقعه الرسمي الأحد: «إنها الساعة الحاسمة. لقد بدأ اليوم الانتخابي. في الساعات الاثنتي عشرة المقبلة، سينتخب الأعضاء الحكومة الجديدة لبرشلونة حتى عام 2026».
وقال لابورتا بعد الإدلاء بصوته في ملعب «كامب نو» عند الساعة العاشرة: «هذه أهم انتخابات في تاريخ برشلونة. فلتجعلنا نسبة المشاركة العالية، أكثر من مجرّد نادٍ»، في إشارة إلى شعار «البلاوغرانا».
وتابع المرشح الأوفر حظًا الذي ترأس مجلس إدارة النادي بين عامي 2003 و2010 في بداية العصر الذهبي للمدرب بيب غوارديولا: «فليكن هذا اليوم يوم ديمقراطية للنادي. أود أن أشكر كل فريق حملتي الانتخابية، والمتطوعين والعاملين في النادي، والأعضاء الذين سمحوا بإجراء هذه الانتخابات».
كما أدلى كل من فريشا وفونت بصوتيهما، حيث أمل كلاهما «بمشاركة كبيرة» في الانتخابات «الأهم في التاريخ الحديث للنادي».
وتوافد لاعبو الفريق الأول إلى ملعب «كامب نو» للإدلاء بأصواتهم كسيرجيو بوسكتس، ريكي بوتش وميسي الذي حضر مع أحد أبنائه قرابة الساعة 10,45 بتوقيت جرينيتش.

عشرات آلاف الناخبين

وحتى مع بدء هطول الأمطار في برشلونة بعد دقائق من فتح مراكز الاقتراع، أشار النادي على موقعه الرسمي عند الساعة 9,45 إلى أنه «يستمر التدفق الكبير للأعضاء إلى الملعب»، ونشر صورة للمشجعين في الصف وهم يرتدون أقنعة ويفركون أياديهم بالمعقمات.
وتجري العادة في أن يدلي الأعضاء بأصواتهم في مقر النادي داخل ملعب «كامب نو»، ولكن بسبب الوضع الصحي جراء جائحة كوفيد-19، سمح لهم بالقيام بالعملية الانتخابية عن طريق البريد.
ومن بين أنصار النادي الذين يحق لهم التصويت وعددهم 110,290 ألف شخص، طلب 22,811 منهم التصويت عبر البريد، في حين ينتظر قدوم 87,479 إلى صناديق الاقتراع في الأماكن المخصصة لهم، أي ما نسبته 79,3 من مجمل الناخبين.
وتقلص عدد أماكن التصويت من 10 إلى 6، حيث يمكن لأنصار النادي التصويت في مقر النادي بمدينة برشلونة، أو في جيرونا، تاراغونا، تورتوسا، لييدات وأندورا، من أجل أن يكتبوا صفحة جديدة في تاريخ النادي العريق.

مهمتان طارئتان

وتغلق صناديق الاقتراع عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، حيث من المتوقع أن تصدر النتائج قبل منتصف الليل.
وتم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة أصلاً في 24 كانون الثاني/يناير إلى السابع من آذار/مارس بسبب تداعيات فيروس كورونا، لكن المسؤوليات لا تزال كبيرة، والملف الأكثر سخونة بطبيعة الحال هو محاولة تجديد عقد ميسي الذي ينتهي في 30 حزيران/يونيو المقبل.
وكان أفضل لاعب في العالم ست مرات قد أعلن في 27 كانون الأول/ديسمبر أنه لم يقرر أي شيء بشأن مستقبله، علماً أنه اتخذ قراراً بالرحيل عن النادي الكتالوني الصيف الماضي، قبل أن يعدل عنه.
أما المهمة الأخرى الطارئة، فهي كيفية تسديد ديون النادي على مراحل، ومناقشة إمكانية تقليص رواتب اللاعبين.
وبحسب آخر دراسة اقتصادية نشرت في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، يتعين على برشلونة تعويض مبلغ مقداره 730,6 مليون يورو حتى نهاية حزيران/يونيو، بالإضافة إلى أكثر من مليار يورو (1,19 مليار دولار) على المدى البعيد.
وفشل الفريق في إحراز أي لقب منذ عام 2019، ويواجه الخروج من الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا بعد سقوطه على أرضه أمام باريس سان جيرمان 1-4 قبل مباراة الإياب الأسبوع المقبل على ملعب بارك دي برانس في العاصمة الفرنسية.
بيد أن برشلونة يبقى مؤسسة عريقة، والنادي الأكثر إيرادات حول العالم مع 715,1 مليون دولار لموسم 2019-2020 بحسب شركة ديلويت العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"