عادي

مدرسة فرانكفورت.. نظرية نقدية للمجتمع

23:56 مساء
قراءة دقيقة واحدة
3

القاهرة: «الخليج»

تستخدم عبارة «مدرسة فرانكفورت» على نطاق واسع، لكن بطريقة فضفاضة، لتدل على مجموعة من المفكرين وعلى نظرية اجتماعية بعينها، وكان المفكرون المعنيون مرتبطين بمعهد البحث الاجتماعي الذي تم إنشاؤه في مدينة فرانكفورت في عام 1923 غير أنه لم يتم إرساء أساس ما سوف يصبح معروفاً باسم مدرسة فرانكفورت إلا مع تعيين ماكس هوركهايمر مديراً للمعهد في عام 1930 وقد جمع هوركهايمر حوله فريقاً ضم شخصيات أصبحت شهيرة فيما بعد مثل هربرت ماركيوز وأدورنو وإيريك فروم، ورغم دور شخصيات بارزة أخرى في المعهد فإن أعمال هوركهايمر وماركيوز وأدورنو وفروم هي التي تشكل جوهرياً أساس نظرية مدرسة فرانكفورت، وكانت الفترة ما بين عام 1930 وبداية الأربعينات (حيث تشتت الفريق) هي التي اتخذت فيها مدرسة فرانكفورت شكلها المحدد وأنتجت أعمالها الأكثر أصالة، فيما يتعلق بمسألة وضع «نظرية نقدية للمجتمع».

يركز هذا الكتاب وعنوانه «مدرسة فرانكفورت نشأتها ومغزاها وجهة نظر ماركسية» لفيل سليتر، ترجمة خليل كلفت، على تلك الفترة وتؤكد التوجه الماركسي الذي توخته مدرسة فرانكفورت في سنوات تشكلها، وهو توجه يجري تشويهه في الغالبية الساحقة من المعالجات ، حيث نجد أن إنجازات المدرسة  في سنواتها الأولى إما تجري إدانتها بتهمة المراجعة ، أو يجري على العكس من ذلك تخليصها من نعت «الماركسي» الذي يمثل قذفاً مشوهاً للسمعة، وكلا المنظورين قاصران.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"