عادي

لوف ينهي حقبة 15 عاماً مع ألمانيا بعد كأس أوروبا

20:24 مساء
قراءة 3 دقائق
يواكيم لوف

سيضع الألماني يواكيم لوف نهايةً لحقبة دامت 15 عاماً على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم عقب كأس أوروبا الصيف المقبل بعد قيادته الـ «مانشافت» إلى المجد الكروي في مونديال البرازيل 2014 قبل أن تتوالى الخيبات في السنوات اللاحقة.
أعلن الاتحاد الألماني للعبة الثلاثاء أن لوف سيتخلى عن مهامه مع نهاية كأس أوروبا 2020 المؤجلة إلى صيف 2021 بسبب جائحة فيروس كورونا.
وجاء في بيان على موقع الاتحاد أن لوف «طلب إنهاء عقده الذي كان يمتد حتى كأس العالم 2022، مع نهاية كأس أوروبا وقد وافق الاتحاد الألماني على طلبه»
ويتولى لوف تدريب المنتخب الألماني منذ أغسطس 2006 وقاده إلى المجد الكروي في مونديال البرازيل، إلا أنه كان عرضة للانتقادات لا سيما بعد خروج المنتخب المدوي والمذل من دور المجموعات لكأس العالم 2018 في روسيا.
وقال الألماني (61 عاماً): «أتخذ هذه الخطوة بوعي شديد، وأنا أشعر بفخر وامتنان كبيرين، ولكن في الوقت ذاته ما زلت متحمساً للغاية لكأس أوروبا المقبلة».
انتصارات وهزائم 
 وتابع لوف الذي كان مساعداً ليورغان كلينسمان بين 2004 و2006 قبل أن يصبح المدرب الأول: «عملت مع أفضل لاعبي كرة القدم في البلاد منذ قرابة 17 عاماً ودعمتهم في تطورهم. حققت انتصارات جميلة معهم وهزائم أليمة، ولكن فوق كل شيء، العديد من اللحظات الرائعة والساحرة ليس فقط الفوز بكأس العالم 2014 في البرازيل».
حقق المنتخب الألماني المركز الثالث في مونديال 2006 على أرضه، وبلغ منذ حينها الدور نصف النهائي في كل بطولة خاضها قبل انتكاسة روسيا: وصيف يورو 2008 أمام إسبانيا، نصف نهائي كأسي أوروبا 2012 و2016 والمربع الاخير في مونديال جنوب أفريقيا 2010،
إلا أن الإنجاز الأكبر سيبقى حتماً الفوز في نهائي مونديال البرازيل أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي وزملائه بهدف وحيد لماريو غوتسه بعد التمديد.
من جهته، اعتبر فريتز كيلر رئيس الاتحاد الألماني أن لوف ساهم في إعادة هيكلة الكرة الألمانية على مدى السنوات ليس فقط بسبب إنجازاته الرياضية، ولكن أيضاً لتعاطفه وإنسانيته.
 كلوب او فليك
 وأثنى كيلر على خطوة لوف معتبراً أن: «إبلاغنا بقراره في هذه المرحلة الباكرة هو تصرف لائق للغاية يمنح الاتحاد الألماني الوقت اللازم لتعيين خلفه بهدوء».
وسبق أن أشارت التقارير إلى أن يورغن كلوب الذي قاد ليفربول الى لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي للمرة الاولى منذ 30 عاماً، وهانزي فليك مدرب بايرن ميونيخ بطل اوروبا، هما أبرز المرشحين لخلافته.
إلا أن مهمة بطل أوروبا ثلاث مرات لن تكون سهلة أبداً في اليورو بعدما أوقعته القرعة في «مجموعة الموت» إلى جانب البرتغال حاملة اللقب وفرنسا بطلة العالم والمجر، لكن لوف أكد: «لا أزال أملك الرغبة، الطاقة والطموح. سأبذل كل ما في وسعي لأجعل جماهيرنا سعداء ونحقق النجاح في هذه البطولة».
ويملك لوف سجلا مميزاً مع منتخب ألمانيا، حيث قاده إلى 120 انتصاراً في 189 مباراة مقابل 38 تعادلاً و31 خسارة.
واعتبر اوليفر بيرهوف مدير المنتخبات في الاتحاد أنه بإشراف لوف عاد المنتخب ليلعب كرة قدم جذابة وهجومية، وقد تطور الفريق واللاعبون كثيرًا معه.
وتابع الدولي الألماني السابق المتوج بكأس أوروبا 1996 انه متأكد من أن: «تركيز وطاقة لوف سينصبان في الأسابيع والأشهر المقبلة للتحضير لكأس أوروبا. سيكون لدينا هدف مشترك كبير في الصيف».
هل يعود المخضرمون
وتعالت الأصوات المطالبة برحيل لوف بعد الخسارة المذلة بسداسية نظيفة أمام اسبانيا في نوفمبر الفائت ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية، كانت الأقسى لبطل العالم أربع مرات منذ العام 1931، إلا أن الاتحاد الألماني لم يردّ حينها على تلك المطالبات وجدد ثقته بلوف، حيث أصدر بيانًا أكد فيه أن: رئاسة الاتحاد الألماني قررت بالإجماع أن تواصل مع المدرب يواكيم لوف الطريق الصعبة للتجديد التي بدأت في مارس 2019.
وكان لوف فتح منذ قرابة عشرة أيام الباب أمام إمكان عودة المخضرمين توماس مولر، جيروم بواتنغ وماتس هوملز إلى صفوف الماكينات بعد أن انهالت عليه الانتقادات لاستبعادهم عقب قراره الرهان على الجيل الجديد.
وتم استبعاد هذا الثلاثي من قبل لوف في مارس 2019، وتضاعفت الدعوات لعودة نجمي بايرن ميونيخ اللذين تألقا بشكل لافت، وقادا فريقهما إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
وقال لوف إنه يمكن عودتهم إذا لزم الأمر: «العودة بسرعة إلى صفوف المنتخب. نحن ندرك ذلك تماماً، ونعلم أنه داخل المنتخب الوطني، لن يكون ذلك مشكلة».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"