عادي
خلال ندوة الأرشيف والمكتبة الوطنية

باحثون: اهتمام الإمارات بالإنسان إرث الشيخ زايد

15:53 مساء
قراءة 3 دقائق
1
المشاركون في الندوة

أبوظبي: «الخليج»

سلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على مجموعة من الرؤى المستدامة للمؤسس والباني المغفور له - بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي لا تزال راسخة محلياً وعربياً وعالمياً، وقد أسهمت هذه الرؤى الحكيمة في نماء الدولة وتقدمها في ظل قيادتنا الرشيدة التي سارت على نهج الشيخ زايد طيب الله ثراه.

جاء ذلك خلال ندوة، شارك فيها بعض الباحثين الشباب من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ومن مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وقد وثقوا جوانب من عطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والاهتمام الذي أولاه للإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، والنهضة التي شهدتها الدولة على يديه الكريمتين، وجهوده التي جعلت من رمال الصحراء واحة غنّاء، ووطناً مزدهراً له مكانته بين دول العالم المتقدم.

افتتحت الندوة الدكتورة حسنية العلي مستشارة التعليم في الأرشيف، فأكدت أن إرث الشيخ زايد سيظل باقياً في دولة الإمارات وفي نفوس أبنائها والقاطنين على أرضها، وإنما يسلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على باقة من رؤاه الحكيمة وإنجازاته المشهودة محلياً وعربياً وعالمياً لكي نستلهم منها قيماً عليا، ونعزز بها مبادئنا الوطنية وقيمنا الإنسانية، ونستهدي بها ونحن نسير نحو المستقبل الذي نريده أكثر ازدهاراً.

  • تمكين

بدأت الندوة بورقة حمد الحوسني، وأكد فيها أن الشيخ زايد قد ركز بشكل كبير على التعليم والتمكين، وعلى تحقيق الرفاهية لمختلف شرائح المجتمع سواء في دولة الإمارات أو في غيرها من دول العالم، وعمل بلا كلل لحماية تراث الأرض التي نعيش عليها وحماية بيئتنا ومواردنا الطبيعية، مشيراً إلى أن الشيخ زايد قد اهتم بالإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، واهتم أيضاً بإنشاء وبناء جميع مرافق الدولة حتى صارت لها مكانتها على خريطة العالم.

وقال الحوسني: «إن نهج زايد في الاستدامة يتجلى في مجالات مختلفة، كالمجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي، وإن العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام لديه - طيب الله ثراه - انبثقت من نشأته في بيئة تمتاز بمناخها وتراثها الحضاري والإنساني». ولفت أيضاً إلى أن قيادتنا الحكيمة لا تزال تنهل من إرثه وهي تسير على نهجه في تشكيل أجندة التنمية المستدامة على مستوى جميع القطاعات من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

  • بصيرة

وقدمت نجلاء المدفع، ورقتها التي أكدت فيها أن إرث قائد ذي بصيرة ورؤية ثاقبة لن يكون مجرد تاريخ وإنما هو شهادة حية يتشكل منها حاضرنا، ونستلهم منها مستقبلنا؛ فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو الأب المؤسس والباني الحكيم لدولة الإمارات، وقد ركز في رؤاه على بناء دولة حديثة قوية تقوم على مبادئ الوحدة والتعاون والعدل، وتوفير الحياة الكريمة والسعادة لكل مواطن، ولم يكن هدفه تحقيق الرفاهية لشعبه فقط وإنما تجسيد القيم الإنسانية وتوفير الحياة الكريمة على نطاق واسع أيضاً. وبقيادته الحكيمة تحوّلت الإمارات من صحراء إلى دولة مزدهرة ومتقدمة في شتى ميادين العلم والمعرفة والصحة، وذلك كله انطلاقاً من اهتمامه - طيب الله ثراه - بالإنسان الذي يعد أساساً حقيقياً للتنمية المستدامة، وقد واصلت القيادة الحكيمة في دولة الإمارات النهل من ذلك الإرث والسير على نهجه من خلال تشكيل أجندة التنمية المستدامة من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وأضافت نجلاء المدفع أن إرث الشيخ زايد لا يقتصر على البنى التحتية والمشاريع الكبرى، بل هو متجذر بعمق في القيم والمبادئ، وفي العمل الجادّ، والإخلاص للوطن، والالتزام بخدمة المجتمع، وهذا ما يجعلنا فخورين بوطننا وقيادتنا الرشيدة.

وقالت: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قد وجّه بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني»، بقيمة 20 مليار درهم، تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وذلك تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، وفي الذكرى العشرين لرحيل القائد المؤسس».

  • قيم

وتحدثت أمينة الحمادي عن مركز جامع الشيخ زايد والذي يعدّ إرثاً عظيماً مستداماً يحتفي بقيم الشيخ زايد التي رسخت في وجدان أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، وقد كان الجامع صرحاً يبرز قيم دولتنا ومجتمعنا للعالم، وفي مقدمتها التسامح والتعايش وتمتين العلاقات مع شعوب العالم.

وتناولت بالتفصيل المزايا العمرانية التي يتسم بها الجامع، وما يحظى به من اهتمام على مستوى العالم يتجلى في أعداد الزوار، وفي ما تكتبه المواقع الإلكترونية العالمية عنه، والدور التثقيفي الذي يؤديه، وهو يقدم للعالم مبادئ الشيخ زايد وقيمه النبيلة.

واختتمت الحمادي حديثها بالتأكيد على أن قائداً ومؤسساً مثل الشيخ زايد سيظل مصدر إلهامنا المستدام ورمز هويتنا وثقافتنا الوطنية التي نفخر بها على مرّ الزمان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3etyjmcj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"