الشارقة: علي نجم
بعد 48 ساعة على نهاية الجولة 20 تنطلق مساء اليوم الاثنين، مباريات المرحلة 21 من دوري الخليج العربي، وسط احتدام الصراع على صدارة الترتيب أو البقاء التي سيكون أضلاعها على مواعيد مع مواجهات شبه حاسمة لتحديد المصير.
ويخوض الجزيرة متصدر جدول الترتيب مباراة سهلة على الورق، حين يستقبل ضيفه الفجيرة المهدد بالهبوط، بينما سيكون الشارقة ثالث الفرق التي تنافس على اللقب مع حظوظ أقل من الجزيرة وبني ياس على موعد مع زيارة صعبة إلى استاد راشد ليحل ضيفاً على شباب الأهلي في موقعة مهمة ل«الملك»، ومعرفة ما إذا كان سيكمل طريق المنافسة أو يستسلم للواقع في الأمتار الأخيرة.
يحل عجمان ضيفاً على الوصل في زعبيل، بينما يتحول حتا الأخير إلى خورفكان الذي ضمن البقاء نظرياً في عالم الأضواء.
الجزيرة * الفجيرة
ويريد الجزيرة المتصدر (44 نقطة) كسب 3 نقاط جديدة إلى رصيده، حين يستقبل على أرضه، ضيفه الفجيرة، وصيف القاع (11 نقطة).
ويدرك «فخر العاصمة» أن المباريات مع أهل القاع سهلة على الورق، لكنها معقدة، ولعل مباراة حتا في المرحلة الأخيرة كانت خير مثال.
من جهته، يدرك الفجيرة أن فارق النقاط ال33 بينه وبين الجزيرة المتربع فوق القمة، لن يحد من قيمة طموحات الفريق الساعي إلى إيجاد خشبة الخلاص التي تساعده على القفز نحو بر الأمان.
ويتحول الشارقة ثالث الترتيب العام (40 نقطة) إلى ملعب راشد ليحل ضيفاً على شباب الأهلي (34 نقطة) في الثامنة والربع مساء في مباراة مصيرية بالنسبة ل«الملك».
ويحتاج الفريق الملكي إلى ضمان نيل النقاط الثلاث حتى يواصل البقاء في صلب المرشحين للفوز باللقب، بعدما تنازل عن الصدارة قبل 3 جولات. ويأمل عبد العزيز العنبري أن يكون فوز فريقه الكبير على خورفكان بخماسية بداية انطلاقة، وإن كان يرفع شعار الفوز في كل المباريات في آخر 6 أمتار من عمر المسابقة.
ولم يعد شباب الأهلي يمتلك فرصة المنافسة على اللقب نظرياً، لكن الفريق لن يألو جهداً في البحث عن النقاط الثلاث من أجل العودة بقوة، ودخول المربع الذهبي قبل صافرة ختام الموسم.
وسيكون الفريق في أمس الحاجة إلى التخلص من المشاكل الدفاعية التي اتضحت أمام البرتقالي، والعمل على ترجمة الفرص التي قد تسنح للثلاثي ماشاريبوف وإدواردو وإيجور جيسوس الذي توقف عن هز الشباك منذ 5 جولات.
الوصل * عجمان
ويحل فريق عجمان الثاني عشر (11 نقطة) ضيفاً على الوصل (30 نقطة) في موقعة يريد من خلالها الضيوف ضمان الحصول على النقاط الثلاث التي قد تساعدهم على البقاء في عالم الأضواء.
وتحسنت عروض ونتائج «البرتقالي» في آخر جولتين، بعدما نجح في كسب نقطتين على حساب الوحدة وشباب الأهلي، مما سيحفز عناصره على خوض اللقاء برغبة كبيرة في تحقيق العلامة الكاملة التي ستشرع لهم أبواب الأمل في الوصول إلى بر الأمان.
ويأمل المدرب المصري أيمن الرمادي الذي سيخوض المباراة رقم 151 في دوري الخليج العربي، أن ينجح في الوصول بالفريق إلى الرصيد الذي يساعده على البقاء، وإن كان يدرك أن البقاء سيبقى رهن ما سيحصد من النقاط في آخر 6 جولات.
أما الوصل الذي حافظ على سجله خالياً من الهزائم في آخر 10 جولات، فسيحاول جاهداً إن يتذوق طعم الفوز الذي غاب عنه في آخر 4 جولات، مما أضاع فرصة الاقتراب أكثر إلى دائرة الخمسة الكبار في جدول الترتيب.
ويحل حتا الأخير (8 نقاط) في الثامنة والربع مساء ضيفاً على خورفكان صاحب المركز الحادي عشر (18 نقطة) في موقعة مصيرية بالنسبة إلى الفريقين.
ويدرك خورفكان أن الفوز والوصول إلى النقطة 21 سيكون إعلاناً رسمياً عن ضمان البقاء بين الكبار، كما سيسعى جاهداً إلى نفض غبار الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها في المرحلة السابقة أمام الشارقة بالخمسة.
ولن يغيب عن بال حتا أن الفوز وحده سيكون سبيله من أجل التمسك بآمال البقاء، خاصة مع الفارق الضئيل بينه وبين المنافسين على انتزاع المركز 12 في الجدول، بينما ستكون الخسارة مقابل فوز أي من الثنائي المهدد، بمثابة إعلان شبه رسمي عن انتهاء حقبته في الأضواء.
