عادي

سامية حسن أول سيدة تستعد لتولي حكم تنزانيا

23:34 مساء
قراءة دقيقتين
الرئيس التنزاني الراحل جون ماجوفولي ( ا ب )
دخلت تنزانيا، الخميس، في حالة حداد رسمي، بعد الإعلان عن وفاة رئيسها جون ماجوفولي الذي قاد حكم بلده لأكثر من خمس سنوات تميزت بإصلاحات كبيرة، وبينما بدأت التعازي تنهال على بلده، دعت المعارضة إلى المسارعة بإعادة تنصيب نائبة الرئيس سامية حسن، لتحاشي حدوث فراغ دستوري، ليفتح الباب أمامها لتكون أول رئيسة إفريقية مسلمة لدولة في شرقي القارة.
ونكست الأعلام، صباح الخميس، في العاصمة الاقتصادية دار السلام في أول أيام الحداد الذي أعلنته نائبة الرئيس لمدة 14 يوماً، بعد إعلانها عن وفاة رئيس الدولة، مساء الأربعاء. وقالت عبر التلفزيون: «يؤسفني أن أبلغكم أننا فقدنا قائدنا الشجاع رئيس تنزانيا جون بومبي ماجوفولي». وأوضحت أنه كان يعاني مشاكل في القلب منذ عشر سنوات.
وقدمت دول عدة، مثل إثيوبيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، تعازيها للسلطات التنزانية. وقالت واشنطن: «نأمل في أن تتمكن تنزانيا من السير قدماً على طريق ديمقراطي ومزدهر».
وقال الرئيس الكيني أوهور كينياتا، إن القارة خسرت زعيماً «لامعاً». وأعلن الحداد لمدة أسبوع.
من جهته، قال زعيم المعارضة زيتو كابوي: «لابد أن تؤدي نائبة الرئيس اليمين فوراً».
وكان ماجوفولي الذي يوصف بـ«البلدوزر» اختفى في ظروف غامضة من الحياة العامة في نهاية فبراير/ شباط الماضي. وغذى غيابه شائعات تحدثت عن إصابته «بكورونا». ونفت السلطات باستمرار تدهور حالته الصحية.
وأدخل ماجوفولي إلى مستشفى للقلب أول مرة في السادس من مارس/ آذار، وخرج في اليوم التالي، قبل أن يعود مرة ثانية في 14 منه إلى مستشفى حكومي، حيث توفي فيه، عن عمر ناهز 61 عاماً.
ووصل ماجوفولي إلى السلطة بناء على وعد بمكافحة الفساد المستشري. ونفذ مشاريع كبيرة للبنية التحتية، ومد الريف بالكهرباء، ووسع التعليم المجاني. وقال كوندو نيومبا بائع الصحف في دار السلام وهو يبكي صباح أمس: «بدأ الفقراء بإحراز تقدم، والأعمال التجارية مزدهرة. إذا كانت لديك مشكلة، كان الرئيس يصغي إليك».
وأعيد انتخاب ماجوفولي لولاية رئاسية ثانية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في أجواء سادها قمع شديد، بعد حصوله على 84,39 % من الأصوات.
وحسب الدستور ستتولى النائبة سامية حسن قيادة البلاد للفترة المتبقية من ولاية السنوات الخمس، لتصبح بذلك أول رئيسة إفريقية مسلمة لدولة في شرقي القارة.
وولدت سامية حسن في عام 1960 بمنطقة زنجبار التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، ويبلغ عدد المسلمين فيها نحو 99%. وعملت في السياسة منذ عام 2000، عقب انتخابها عضواً في مجلس النواب في زنجبار. وفي عام 2010، انتخبت لعضوية الجمعية الوطنية، بعد فوز ساحق. كما مثلت بلادها في أغلبية المحافل السياسية، خاصة اجتماعات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. وانضمت إلى مجلس الوزراء في عام 2014. وفي العام التالي عينها الرئيس ماجوفولي نائبة له. ( وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"