عادي

حمدان بن راشد يشيد بنجاح مؤتمر دبي الدولي للفروسية

19:34 مساء
قراءة 4 دقائق
حمدان بن راشد

أشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، بالنسخة الرابعة من مؤتمر دبي الدولي للفروسية التي عقدت على مدى ثلاثة أيام بقاعة المؤتمرات في مجلس دبي الرياضي برعاية كريمة من سموه.
وتم تنظيم المؤتمر تحت شعار «فروسية آمنة في زمن الجائحة»، بتعاون وشراكة مع مركز دبي التجاري العالمي، ومعرض دبي الدولي للخيل، بدعم من مجلس دبي الرياضي.
وقال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم: «إنه لمن دواعي سروري الترحيب بانعقاد النسخة الرابعة من مؤتمر دبي الدولي للفروسية، الذي يمثل مبادرة واعية، تنسجم مع التوجهات العالمية نحو تنمية الوعي بأنشطة الفروسية وتطوير تشريعاتها وسبل ممارستها، وفقاً للضوابط القانونية، واستناداً إلى أفضل الممارسات التي تراعي مصلحة الخيول ورفاهيتها، وفقاً لأرقى المعايير العالمية».
وأضاف سموه أن قيام هذا المؤتمر في الدولة، يحمل دلالات عظيمة تستلهم روح وقيم الفروسية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من تراثنا الوطني، وتنسجم مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإعلاء شأن الفروسية الإماراتية، حتى تكون تجربتنا الوطنية أنموذجاً يحتذى لبقية دول العالم.
وأوضح أن المؤتمر حظي بمشاركة نوعية وعددية مميزة من خبراء مختصين وممارسين في الفروسية والخيل، أثروا جلساته بالنقاش والحوار، وتعاملوا مع القضايا المطروحة بقدر كبير من الحنكة والموضوعية والوعي، وتناولوا قضايا جوهرية، تتلمس هموم الفروسية العربية والعالمية، وتضع لها الحلول الملائمة التي تواكب طبيعة هذا النشاط الحيوي.
ونوه سموه، على نحو خاص، بالمشاركة الرفيعة من الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار في الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، على ما قدمه من بيان عن مكانة الخيل في الإسلام وعن أحكام عقد السباقات وأنواع المسابقات وبيان أحكام زكاة الخيل، وبعض الفتاوى الشرعية المتعلقة بالفروسية، مما يؤكد كمال الشريعة وشُموليتها.
وثمن مشاركة جميع المتحدثين والمتحدثات في جلسات المؤتمر الذين أسهموا في إنجاحه من خلال طرحهم الواعي لقضايا جوهرية، خبروها جميعاً على أرض الواقع؛ كونهم أهل خيل وفروسية، فلهم منا كل الشكر والتقدير.
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بجهود رئيس المؤتمر، قائلاً: «ختاماً أود أن أشكر رئيس المؤتمر مصطفى علي بن أحمد عمشان، على تبنيه لفكرة المؤتمر والجهود المخلصة التي يبذلها من أجل تنفيذها بصورة تدعو للإعجاب، مع تمنياتي له بالتوفيق والنجاح».
وكان المؤتمر اختتم أعماله أمس الأول، وشهد ثلاث جلسات نقاشية قدم خلالها المتحدثون معلومات وآراء قيمة، كما شهدت الجلسات أيضاً مداخلات وأسئلة من المتابعين للمؤتمر المقام عن بعد عبر الاتصال المرئي.
وجاءت الجلسة الأولى لفعاليات اليوم الثالث بعنوان: «مشاركة المرأة الخليجية في سباقات السرعة»، وشاركت فيها صالحة الغرير وهي أول مدربة سباقات السرعة في دولة الإمارات، وسارة بنت محمد القحطاني وهي أول مدربة سباقات سرعة في السعودية، ومضاوي بنت حمد القحطاني فارسة سباقات السرعة في السعودية، إضافة إلى سليمة الطالعي من سلطنة عمان، وهي أول فارسة عربية في تاريخ سباقات الخيول العربية الأصيلة، وأول فارسة عربية في السباقات الأسترالية، وعائشة الفقاعي من الإمارات، وهي فارسة ومؤسسة النادي الثقافي للفروسية والشعر، خريجة الدفعة الأولى من مسار جودلفين.
وقدمت المتحدثات خلاصة تجاربهن خلال الجلسة التي أدارها حمزة العجلاني من وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية، واتفقت المتحدثات على أن المرأة الخليجية واجهت العديد من التحديات، لكنها استطاعت أن تتجاوزها، بفضل التشجيع والثقة التي وجدتها من قيادات بلدانها، إضافة إلى الدعم الحكومي وتشجيع المجتمع.
وحملت الجلسة الثانية عنوان «إرشادات عامة لمنتسبي الفروسية في ظل جائحة كوفيد ـ 19» تحدث فيها الدكتور علي الدويرج مدير عام إدارة الصحة والرقابة البيطرية في وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية، مؤكداً أهمية الالتزام بجميع الإجراءات الصادرة عن الجهات الصحية لمكافحة الجائحة، وأن كثيراً من الأمراض والأوبئة غالباً ما تكون مشتركة بين الإنسان والحيوان، لكنه لم يثبت أو تسجل أي إصابة بفيروس «كوفيد ـ 19» بين الخيول.
أما الجلسة الثالثة التي جاءت تحت عنوان «تأثير فيروس كورونا على الخيول، وأسئلة عامة من الفرسان والمدربين وملاك الخيول» وقدمها الدكتور علي الطويسي، رئيس قسم البيطرة لدى اتحاد الإمارات للفروسية، محاضر دولي. فقد لفت إلى أن الموسم الإماراتي على الرغم من بدايته المتأخرة، فإنه خرج بصورة مميزة على الرغم من الجائحة، بفضل الدعم والاهتمام من قبل القيادة الرشيدة.
واختتم المؤتمر أعماله بالجلسة الأخيرة التي قدمها الشاب محمد أحمد محمد القاسم باحث في شؤون الخيول من دولة الإمارات، وتطرق فيها لموضوع الطبيعة الفيزيولوجية للأفراس في فترة اللقاح والتحديات التي يواجهها ملاك الخيول في موسم الإنتاج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"