عادي

مركز زايد للدراسات والبحوث ينظم ندوة «التراث والإعلام»

13:39 مساء
قراءة دقيقتين
الحضور خلال الندوة
أبوظبي:«الخليج»
نظم «مركز زايد للدراسات والبحوث» التابع لنادي تراث الإمارات، ضمن موسمه الثقافي ندوة بعنوان «التراث والإعلام علاقة تفاعلية في تعزيز الهوية الوطنية»، تحدث فيها عيسى المزروعي، نائب رئيس لجنة المهرجانات والبرامج التراثية، وعيسى الميل، الإعلامي المتخصص في البرامج التراثية، وحارب السويدي، الإعلامي ومقدم البرامج التراثية، وناجية الكتبي، الباحثة في التراث والإعلام، وأدار الندوة الدكتور محمد الفاتح، الباحث في مركز زايد للدراسات والبحوث.
وأكد المزروعي دور الإعلام تجاه التراث وأهميته في حفظه وإبرازه، مشيراً إلى أن التراث بدروه يخدم الإعلام بتوفير المادة والمحتوى. مضيفاً أن تشابه التراث الإنساني يجعل المادة التراثية تلقى اهتمام مختلف الشعوب، لتقارب العناصر التراثية.
وشدد على أن التعليم والإعلام وسيلتان أساسيتان لا بدّ منهما لنشر التراث، منوهاً بأهمية الإعلام الموجه للأطفال في تشكيل هويتهم واهتماماتهم. مؤكداً أن البرامج والمبادرات التراثية، يجب أن تنتقل من التفعيل إلى التدريس، متحدثاً عن تجربة كتاب «السنع»، وتطبيقه في مدارس الدولة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وأكد عيسى الميل، أن المادة التراثية تحتاج إلى التدقيق والرجوع إلى مصادرها الأصلية، ما يستهلك وقتاً أكبر في البحث. وأشاد بأهمية دور نادي تراث الإمارات في توفير المادة التراثية للإعلام. داعياً إلى زيادة الإنتاج الإعلامي.
وقال إن الهدف الأساسي للرسالة الإعلامية، هو الجيل الحالي وأجيال المستقبل. ودعا إلى تقديم التراث إليهم إعلامياً، بجاذبية وجمال. مشيراً إلى أن هناك فجوة بينهم وبين التراث حال تقديمه لهم كما هو. وأضاف «الحداثة لا تعني الجديد فقط، بل تعني أن نأخذ من الماضي لبناء حياتنا الجديدة ومستقبلنا».
فيما دعا حارب السويدي، إلى الاهتمام بمختلف أنواع التراث، وليس التركيز على بعض العناصر فقط، إعلامياً أكثر من غيرها، متحدثاً عن أهمية التوزيع الجيد للمساحة الإعلامية لتشمل مختلف أوجه التراث. وطالب بأن تكون البرامج التراثية موجودة طوال السنة في وسائل الإعلام، داعياً إلى الشراكة والتنسيق بين الإذاعات والقنوات ونادي تراث الإمارات.

واستعرضت ناجية الكتبي، نتائج دراستها التي أعدتها عن التراث الشعبي في القنوات المتخصصة بالتطبيق على مجموعة من البرامج التي عرضت على قناة الوسطى، باستخدام نظرية التأطير الإعلامي لتحليل المضمون.
وقدم الدكتور محمد الفاتح، إضاءة عن قسم الإعلام في نادي تراث الإمارات الذي ترأسه سميرة العامري، وقال إن القسم رسخ تقاليد مهمة ووضع أسساً قوية في العمل الإعلامي المتعلق بالأنشطة التراثية، حيث اكتسب تجربة واسعة في هذا المجال مستفيداً من التخصصية التي تعمل في إطارها المؤسسة التي يتبع لها.
وشهدت الندوة عدداً من المداخلات والمقترحات التي تناولت أهمية تطوير التعاون بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات التراثية، من أجل تطوير شراكة فاعلة تحقق الرسالة المرتجاة من العمل التراثي وتعزز دوره في بناء الهوية الوطنية.
حضرت الندوة فاطمة المنصوري، مديرة مركز زايد، وسعيد المناعي، مدير إدارة الأنشطة في النادي، وسميرة العامري، رئيسة قسم الإعلام، وبدر الأميري، المدير الإداري بمركز زايد، ومسلم العامري، الباحث في التراث الشفاهي بالمركز، ونخبة من الإعلاميين والباحثين في التراث والثقافة، وموظفي النادي والمهتمين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"