كويت الحب

04:44 صباحا
قراءة دقيقتين
إبراهيم الهاشمي

التهنئة التي قدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة اليوم الوطني الكويتي ال 58 عبر «تويتر»: «حب الكويت وأهل الكويت محفور في أرضنا.. ومحفور في قلوبنا.. ومحفور في تاريخنا.. كل عام وكويت المحبة.. وأميرها أمير الإنسانية في عزة ورفعة وسلام». وما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقوله: «تهانينا لكويت المحبة والسلام وأمير الحكمة وشعب الوفاء بأعيادهم الوطنية، تبقى الكويت بتاريخها العريق وفضلها المشهود على الخليج ومواقفها الإنسانية محل اعتزازنا الدائم، دامت أفراحها بالعز والخير في ظل قائد مسيرتها وراعي نهضتها الوالد الشيخ صباح حفظه الله». هاتان التهنئتان تعبران في كل الأحوال عن مشاعرنا الشخصية نحن أبناء الإمارات، خصوصاً أبناء جيلنا الذي عرف فك الحروف والقراءة والكتابة ونور العلم والمعرفة عبر كتب وكراسات تحمل صور عبدالله وصباح السالم رحمهما الله، ركزوا في عطائهم على مجالين مهمين هما التعليم والصحة، فشيدوا المدارس وأرسلوا لنا المعلمين وقدموا الغذاء والملابس للطلبة لينتشر العلم والمعرفة. كما شيدوا المستشفيات لعلاج الناس وتطبيبهم، وامتد عطاؤهم حتى للإعلام فكان تلفزيون الكويت من دبي، وكانوا لنا العون في وضع أول لبنات التطور والرقي الذي نعيشه اليوم.
هي الكويت التي حينما جاءها الخير لم تنس أهلها وجيرانها وأبناء جلدتها بل قدمت يد الخير والعون دون منٍّ أو أذى وبقلوب جبلت على العطاء وبسخاء وكرم نادر لا يدل إلا على طيب منبع وأصالة حقيقية، وإيمان راسخ بصلة القربى في الدين والعروبة.
الكويت كانت النغم الأول الذي غنيناه ونحن صغار، وكانت الحروف الأولى التي نقشناها على كراسات دفاترنا، فرسخ الحب وفاءً وعرفاناً، فنحن نعرف قيمة الكويت وماذا قدمت لنا، ونعرف من هم حكام الكويت ونعرف من هو شعب الكويت، لذا نزفّ لهم تهاني الحب بكل أعيادهم وأيامهم المباركة سواء اليوم الوطني أو عيد التحرير، ولا نقول إلا ما قاله قادتنا إن حبكم محفور في قلوبنا وأرضنا وتاريخنا، وستبقون بتاريخكم العريق وفضلكم المشهود على الخليج ومواقفكم الإنسانية محل اعتزازنا الدائم.
كل عيد والكويت وحكامها وشعبها بخير ونماء وعزة وكرامة.
كويت الحب والعطاء سلمت للمجد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"