عادي

5 خيول إماراتية تواجه التحدي الأمريكي والياباني والخليجي

22:46 مساء
قراءة 5 دقائق
1

دبي: أحمد عزت

تحمل 5 خيول آمال الإمارات لانتزاع اللقب الثالث عشر في سباق كأس دبي العالمي، الذي ينطلق على مضمار «ميدان» العالمي مساء السبت، بمشاركة ‬14 خيلاً من نخبة خيول الفئة الأولى على مستوى العالم.

ويعد الشوط التاسع والرئيسي لأمسية كأس دبي العالمي، هو أغلى أشواط سباقات الخيل في العالم، وسيقام برعاية «طيران الإمارات»، وتبلغ جوائزه المالية ‬12 مليوناً، منها 6.960 مليون دولار مخصصة لصاحب المركز الأول.

تتطلع الخيول الإماراتية لتسجيل الانتصار الـ13 لها، في كأس دبي العالمي، منذ انطلاق نسخته الأولى عام ‬1996، بيد أن طموحات خيول الإمارات، ستصطدم بتطلعات بقية المنافسين وسط مشاركة أمريكية ويابانية وروسية وعربية، طامحة لحصد اللقب الأغلى عالمياً.

ويأتي في مقدمة أبطال الإمارات ثلاثي جودلفين، «جيفتس أوف جولد» بإشراف المدرب العالمي سعيد بن سرور، الذي يتطلع للحفاظ على اللقب الذي تحمله خيول جودلفين في العامين الماضيين، بإشرافه، وهو صاحب 9 بطولات لكأس العالم، ويسعى إلى تحقيق إنجاز فريد، بوصوله إلى اللقب العاشر في تاريخه، كما يحمل آمال جودلفين الجواد الأعلى تصنيفاً في القائمة «ميستك جايد» بإشراف المدرب مايكل ستيدام، كما يدفع الفريق الأزرق الملكي بـ«ماجني كورس» بإشراف المدرب أندريه فابر.

ويمثل الإمارات أيضاً الجواد «هايبوثيتيكال» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بإشراف المدرب سالم بن غدير، والحصان «كابيزانو» المملوك لسلطان علي بإشراف سالم بن غدير.

وتدخل الخيول الإماراتية في تحدٍ مباشر مع الخيول الأمريكية، الساعية لحصد لقبها التاسع وتضييق الفارق بينها وبين الخيول الإماراتية صاحبة الرقم القياسي برصيد 12 لقباً؛ حيث تدفع أمريكا بالحصان القوي «سليبي آيز تود» بإشراف المدرب ميغيل أنجيل سيلفا، ويشارك أيضاً ممثل فنزويلا «جيسس تيم» بإشراف خوسيه فرانسيسكو دي أنجيلو، وممثل كندا «تيتل ريدي» بإشراف دالاس ستيورات، وجميعهم يحمل مهمة التصدي لمحاولات الخيول الإماراتية للابتعاد في صدارة الدول الأكثر حصداً للقب.

ويحمل «ذا جريت كوليكشن» لزاور سكريكوف بإشراف دووج واتسون، طموحات روسيا لحصد أغلى أشواط سباقات الخيل العالمية، للمرة الأولى، في تاريخ مشاركات هذا البلد.

فيما تتطلع الخيول اليابانية لوضع اسمها بقائمة شرف البطولة للمرة الثانية في تاريخها؛ حيث تظهر خيولها من خلال «تشوا ويزرد» بإشراف ريوجي أوكوبووايل، ويمثل الأوروجواي «اجست فيسكال» بإشراف انطونيو سنترا.

أما الآمال العربية فهي معلقة على كل من السعودي «جريت سكوت» للأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز بإشراف عبدالله بن مشرف، والبحريني «ساليوت ذا سولجر» لفيكتوريوس بإشراف فوزي ناس، والليبي «ميليتاري لو» لناصر عسكر بإشراف مصبح المهيري. ويشهد التاريخ أن 3 خيول فقط سبق لها أن شقت طريقاً‮ ‬مظفرة من الجولة الثالثة في‮ ‬تحدي‮ ‬آل مكتوم إلى كأس دبي‮ ‬العالمي‮ ‬وهم‮: «دبي‮ ‬ملينيوم» ‬في‮ ‬2000،‮ ‬و«ستريت كراي» ‬في‮ ‬2002،‮ ‬و«إلكتروكيوشنست‮» ‬في‮‬2006.

‬وفي ليلة «السوبر ساترداي» التي أقيمت يوم 6 مارس الماضي، تمكن «ساليوت ذا سولجر» لفيكتورياس بإشراف فوزي ناس وقيادة الفارس أدري دي فريز، من انتزاع الفوز بالجولة الثالثة لبطولة آل مكتوم للتحدي، وهو سباق من الفئة الأولى جرى لمسافة 2000 متر بالمسار الرملي.

والآن يسعى لتحقيق إنجاز فريد على صعيد كأس دبي العالمي؛ حيث سيصبح حال توج باللقب، رابع حصان يجمع بين الجولة الثالثة في‮ ‬تحدي‮ ‬آل مكتوم و كأس دبي‮ ‬العالمي.

16 دولة في قلب الحدث

إجمالاً، يتوقع أن تجمع الأمسية مشاركين من 16 دولة، تشمل 6 من الدول العربية، هي: السعودية وسلطنة عمان والبحرين وقطر وليبيا والإمارات، و4 من الدول الأوروبية، هي: فرنسا، وبريطانيا وإيرلندا وألمانيا، إضافة إلى اليابان من الشرق الأقصى، والولايات المتحدة وكندا من أمريكا الشمالية، وأوروجواي وفنزويلا من أمريكا الجنوبية، إضافة إلى روسيا، بينما يبلغ عدد الخيول المشاركة 116 خيلاً، ويشير الرصد إلى أن نصف هذا العدد تقريباً سيكون من المشاركين من الدوليين.

وتستحوذ أمريكا وبريطانيا على قرابة نصف المشاركين الدوليين المرتقبين، فيما يتوقع أن تكون اليابان ممثلة بأكثر من 10 خيول في مختلف سباقات الأمسية.

اهتمام إعلامي عالمي

سجلت وسائل الإعلام العالمية بمختلف أنواعها، اهتماماً كبيراً بأمسية كأس دبي العالمي.

ويتولى ما يزيد عن 40 قناة عالمية تغطية الحدث من جوانبه كافة أبرزها شبكة «سي إن إن»، وتستقطب نسخة 2021 نخبة من أقوى خيول العالم، وجميعها يسعى للمنافسة على ألقاب أشواط السباق. وأفردت وسائل الإعلام في تقاريرها مساحات أكبر للجوانب الفنية وحظوظ المشاركين عبر لقاءات مطولة مع كبار المدربين والفرسان.

ميدان يتأهب للحدث وتجهيزات على أعلى مستوى

أكمل مضمار ميدان العالمي كافة التجهيزات قبل ساعات من انطلاقة الحدث الأغلى والأهم في العالم، للمرة التاسعة منذ افتتاحه، حيث تحول خلال الأيام الأخيرة إلى ما يشبه خلية النحل مع توافد أعداد كبيرة من العاملين، والمتخصصين من أجل تجهيز أرضية المضمار العشبية والرملية.

وازدان المدخل الرئيسي للمضمار بجانب التجهيزات العالية التي قامت بها اللجنة المنظمة، من أجل تسهيل دخول الضيوف من خلال بوابات مخصصة ولوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية.

وعكف القائمون على المضمار على العمل بقوة من أجل ضمان نقل صورة مشرقة للعالم حول روعة الاستعدادات والتجهيزات الأحدث من نوعها لتكتمل الصورة الزاهية والنقلة الكبيرة لرياضة الخيول بالدولة، ويأتي ذلك بالرغم من غياب الجمهور لأول مرة في تاريخ الكأس، وذلك كإجراء احترازي منعاً لانتشار فيروس كورونا.

ويقتصر الحضور على الرسميين وملاك الخيل والمدربين والفرسان والإعلاميين والجهات المنظمة والرعاة، وسيتبع نادي دبي تدابير الصحة والسلامة الصارمة، بما في ذلك التعقيم الكامل والفحص الحراري للحضور، وتطبيق التباعد الاجتماعي على النحو الموصى به في بروتوكولات الصحة.

الكرنفال.. ذراع كأس دبي الطويلة ورافده الدولي

يمثل كرنفال كأس دبي العالمي المعـــــين الذي لا ينضب، والرافـــد الرئيسي الذي يزود الكأس العالمي بحاجته مـــن الخيول الدولية في كل عام والذراع الطويلة التي تأتي بالخيول الباحثة عن التحديات على أرض الحضارات.

وكان الحدث المتفرد واحداً من إبداعات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشـــــد آل مكــــتوم وتخطيطه الاستراتيجي، وقد انطلق للمرة الأولى عام 2004، وبلغ القمة في دورته الحالية التي اختتمت بحفل السوبر ساترداي في السادس من مارس الجاري، وجاء الكرنفال في نسخته الـ18 بـ63 مدرباً أشرفوا على 158 حصاناً من 12 دولة من مختلف أنحاء العالم، في تمثيل جغرافي يشابه الألعاب القارية والأولمبية، بالرغم من جائحة كورونا التي اجتاحت العالم.

وتضمن كرنفال كأس دبي العالمي 2021، سبع حفلات من السباقات رفيعة الطراز، اشتملت على 42 سباقاً للخيول المهجنة، و3 سباقات للخيول العربية، وبخلاف المشاركة الكبيرة من خيول الإمارات، فإن كل القارات كانت ممثلة في الكرنفال، واستحوذت أوروبا على النصيب الأكبر من المشاركين، وجاءت بريطانيا في المقدمة بـ83 خيلاً، ثم فرنسا بـ15 خيلاً، وإيرلندا 14 خيلاً.

والكرنفال الذي تحول من مجرد فكرة إلى خطة عمل ومشروع، تحول الآن على أرض الواقع إلى حدث فريد لم يعرف له العالم مثيلاً من قبل وبالرغم من رواج وانتشار السباقات العالمية في العديد من دول العالم، إلا أن الكرنفال يختلف عنها جميعاً في كونه يجسد موسماً كاملاً من الســـــباقات الدولية يتواصــــل على مدى ثلاثة أشهر في ظروف مناخية مثالية، ويضم منظومة متكاملة من البطولات الرئيسية التي تعد لها سباقات تحضيرية جرى تصميمها بعناية فائقة بحيث تضمن للخيول استهدافها وهي في أفضل حالاتها وقمة جاهزيتها والمنافسة على جوائز هي الأغنى في عالم الخيل.

تلك هي الحقائق المثيرة التي أدركها العالم عن كرنفال كأس دبي العالمي باعتباره الحل السحري لطائفة من أعقد المشاكل التي تواجه سباقات الخيل عالمياً، والمتمثلة في توقف السباقات لخمسة أشهر شتاء وضعف الجوائز المالية للسباقات، وانعدام الفرص أمام الخيول البارزة للمنافسة في بطولات عالمية كبرى. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"