بالرغم من الظروف الاستثنائية والضوابط الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، ارتدى مضمار ميدان العالمي، ثوب الجمال والأناقة، تأهباً لاستقبال الموعد الأهم في روزنامته السنوية، كأس دبي العالمي، الذي يبدو للناظر وكأنه سينطلق للمرة الأولى بالرغم من إقامته في النسخ ال24 الماضية، حيث الحدث يستنفر طاقات كافة المسؤولين والمنظمين وعشاق الخيل على حد سواء.
ويعد مضمار ميدان العالمي أكبر مجمع لسباقات الخيول في العالم، وقد افتتحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يوم 27 مارس/آذار 2010، وكان هذا الحدث واحداً من أهم الأحداث الرياضية في ذلك العام.
ومنذ ذلك التاريخ تحول المضمار العالمي إلى «أيقونة» للسباقات العالمية؛ حيث اعتاد على أن يقدم أفضل السباقات على مدار أشهر، تبدأ من نوفمبر وتنتهي بنهاية مارس من العام التالي، وصارت أقوى خيول العالم وأشهرها تتهافت للمنافسة على هذا المضمار الأسطوري الذي يعد أحد معالم دانة الدنيا المتميزة.
ويملك هذا المضمار خصائص عديدة تبدأ بكونه أكبر مضامير العالم من حيث المساحة، كما أنه يعد أكبر مبنى متصل على وجه الأرض إذ يبلغ طول المبنى متصلاً 1.5 كيلومتر، ويضم مدرجات يمكنها أن تتسع لأكثر من 60 ألف متفرج، إضافة إلى ميدان السباق الذي يتضمن خطاً مستقيماً بطول 1.6 كلم، فضلاً عن فندق من فئة خمس نجوم يضم 285 جناحاً وغرفة، ومتحفاً للخيول وقاعات للمعارض وملاعب للجولف وملاعب للتنس وغيرها.
وبني «ميدان» ليحل محل مضمار ند الشبا الذي استضاف ال14 نسخة الأولى من سباقات كأس دبي العالمي.
