- بدء الإنتاج التجاري في العام 1960 بسعة 4 آلاف برميل
- تتطوير متواصل أدت إلى قدرة المليوني برميل في 2020
- محطة ضخ تستقبل الخام من جميع الحقول وخطوط نقل بطول 1800 كم
يمثّل «خام مربان» قصة نجاح لـ«أدنوك» وأبوظبي ودولة الإمارات بداية من أول بئر ذي جدوى تجارية في عام 1960 بسعة إنتاجية بمقدار 4000 برميل يومياً وصولاً إلى القدرة الإنتاجية لحوالي مليوني برميل يومياً في عام 2020، وذلك من 2000 بئر موزعة على 12 حقلاً.
وقد عزز النمو في الطاقة الإنتاجية من«مربان» من مكانة «أدنوك» كمورد موثوق للطاقة لكافة عملائها حول العالم، و هذا النمو دليل على التقدم الكبير الذي حققته «أدنوك» فيما يتعلق بتوفير المزيد من «خام مربان» إلى عملائها، وبحلول عام 2030، ولتعزيز مكانة «مربان»، سيمثل ما يقرب من 50% من سعة «أدنوك» الإنتاجية التي ستبلغ 5 ملايين برميل يومياً وسيتم إنتاجها من حوالي 3000 بئر على مدى السنوات العشر المقبلة من خلال ضخ استثمارات بمليارات الدولارات لتحقيق المزيد من القيمة لـ«أدنوك» وعملائها.
وقد أثبتت الكوادر الإماراتية العاملة في القطاع النفطي قدرتها على التعاطي مع النمو والتوسع فيما يخص «خام مربان» مروراً بكل المراحل.
«الخليج» التقت مجموعة من العاملين في استخراج ونقل وتصدير «خام مربان» للتحدث عن مختلف مراحل عملهم.
قالت تهاني محمد الحمادي قائدة فريق سلامة الآبار - حقل باب: «أنا أعمل كقائدة فريق سلامة الآبار - في حقل باب المنتج لخام مربان، وأشعر بالفخر لكوني من ضمن فريق عمل «أدنوك» المتواجد بشكل يومي في حقل باب البري، منبع أول اكتشاف لخام مربان، الذي يعد من أجود أنواع النفط في العالم».
وأضافت الحمادي: «يرتبط اكتشاف خام مربان بشكل وثيق بتاريخ إنتاج النفط في دولة الإمارات ويعد اكتشافه نقطة تحول في تاريخ الدولة، وساهم في دفع عجلة التطور والنمو منذ ذلك الوقت حتى اليوم».
وتابعت: «إن فرصة العمل بشكل يومي في هذا الموقع تجعلني أساهم في قصة نجاح وإنتاج خام مربان من هنا في صحراء حبشان، ومن ثم تصديره للعديد من الدول حول العالم».
وذكرت أن البئر «مربان - 3» هي أول بئر تجارية اكتشفت لخام مربان، ويجري إنتاج هذا الخام ونقله مروراً بمحطة الضخ الرئيسية في جبل الظنة ليتم نقله إلى محطة الفجيرة، ثم شحنه من خلال أسطول الشحن التابع لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات».
عصر من الازدهار
يقول محمد بن عمرو مهندس عمليات في حقل باب: «بعد سنوات طويلة من التنقيب والاستكشاف في صحاري أبوظبي، تم اكتشاف خام مربان في صحراء حبشان. وبالتحديد في عام 1960 حيث تدفق خام مربان وبكميات تجارية من البئر المعروفة ببئر مربان 3، وكانت كمية الإنتاج في ذلك الوقت تقدر بـ 4000 برميل يومياً، معلناً بذلك بداية عصر جديد من الازدهار والتطور في إمارة أبوظبي.
وأضاف ابن عمرو: ومن هناك بدأت رحلة نجاح خام مربان الذي تنتجه شركة «أدنوك»، ومن ثم توالت الاكتشافات في حقل باب وتم توصيل الآبار بأول محطة فصل الغاز عن بعد والتي كانت تسمى «مشعب» ولاحقا «شامس»، لكي يتسنى ضخ خام مربان إلى محطة التحميل في جبل الظنة عبر خط الأنابيب الذي شيد من أجل ذلك عام 1963، واليوم تفتخر «أدنوك» بإمكانية إنتاج ما يقارب مليوني برميل يومياً من خام مربان».
محطات الضخ
وقال محمد سالم المزروعي، قائد فريق الصيانة في محطة الضخ الرئيسية لشركة أدنوك البرية: تقوم محطة الضخ الرئيسية بدور مهم في استقبال خام مربان من جميع الحقول في شركة أدنوك البرية عبر شبكة خطوط الأنابيب التي يصل مجموع أطوالها لما يقارب 1800 كم، ومن ثم يتم ضخ خام مربان إلى مصبين: الأول باتجاه مصب جبل الظنة المطل على الخليج العربي والذي تم افتتاحه قبل 57 سنة وشهد تصدير أول شحنة للنفط الخام في عام 1963. والاتجاه الثاني هو مصب الفجيرة المطل على خليج عمان والذي تم تشغيله في 2012.
وأضاف: محطة الضخ مزودة بأحدث المعدات والتكنولوجيا التي تتيح لنا التحكم الكامل بها عن بعد ومراقبة عمليات ضخ خام مربان على مدار الساعة، ما يجعلنا نعمل وبكفاءة في بيئة مستوفية لكافة شروط الأمن والسلامة. وخط الأنابيب الذي يربط محطة الضخ الرئيسية بمصب الفجيرة ويبلغ طوله 405 كم وسعته تصل إلى 1.8 مليون برميل يومياً ويعد إنجازاً هندسياً رائعاً نظراً لعبوره عبر سلسلة جبال إمارة الفجيرة على ارتفاع 700 متر.
8 ملايين برميل
وذكر أحمد عبدالرحمن عيون، مشغل أول لغرفة العمليات الرئيسية في مصب الفجيرة أن تصدير نفط مربان من مصب الفجيرة يعتبر حلماً تحول إلى حقيقة بفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة، وجهود ومتابعة إدارة «أدنوك». وقال: «تم تنفيذ خط أنابيب حبشان الفجيرة المعروف باسم «أدكوب» كأحد المشاريع الطموحة اقتصادياً ويعتبر أكبر خط أنابيب في دولة الإمارات وأكثرها تطوراً، فمن حيث السعة، يمكن من خلاله نقل ما يقارب 1.8 مليون برميل يومياً، وتصدير ما يقارب 70% من خام مربان عن طريق الفجيرة، وأصبح «أدكوب» نقطة نقل مركزية استراتيجية حيث مكننا من اختصار الوقت وتفادي ازدحام السفن عند مضيق هرمز».
وأضاف عيون: «يتركز عملنا في غرفة التحكم والسيطرة الرئيسية وباستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة، بالتخطيط اليومي لعمليات استقبال وتخزين تستوعب 8 ملايين برميل من النفط، ومن ثم تصدير وشحن نفط مربان عبر خطوط التصدير البحرية المتصلة بالسفن، ونستطيع من خلال لوحات التحكم المتطورة تنفيذ عمليات المراقبة البرية والبحرية وإدارة البيانات والمعلومات الذكية المتوفرة وبالتالي ممارسة التحكم في كفاءة عالية. ونتأكد يومياً على مدار 24 ساعة من سير عملياتنا في المصب بكل كفاءة ودقة وبأعلى معايير الجودة والسلامة لضمان استمرارية وصول نفط مربان إلى عملائنا في الأسواق العالمية».
200 نوع من السفن
يقول القبطان حمد الرئيسي، مدير العمليات البحرية في محطة الفجيرة:«تتبع محطة الفجيرة للعمليات البحرية لشركة أدنوك للإمداد والخدمات، وهي ذراع أدنوك للأعمال البحرية واللوجستية والتي تمتلك وتدير أكثر من 200 نوع من السفن، وضمت مؤخرا 6 ناقلات نفط ضخمه الى اسطولها لتعزيز وتوسيع خدماتها للاسواق العالمية. ويقوم فريقنا في محطة الفجيرة للعمليات البحرية بالتعاون مع الزملاء في«أدنوك البرية» بالإشراف على التصدير الآمن لخام مربان عن طريق العوامات البحرية الثلاث المتواجدة بالقرب من ميناء الفجيرة». وأضاف الرئيسي: يقوم فريق من الغواصين المحترفين التابعين لـ«أدنوك للإمداد والخدمات» بتوفير الدعم اللوجستي لفريق الصيانة التابع لـ«أدنوك البرية» من خلال التأكد من جاهزية العوامات على مدار الساعة من على متن سفينة الغوص المجهزة بأحدث المعدات والتقنيات. وأفاد الرئيسي بأنه منذ انطلاق الأعمال في مصب الفجيرة في عام 2012 وحتى اليوم تم استقبال ما يقارب 2000 ناقلة نفط من دون تسجيل أي تأخير في العمليات.
وفي النهاية يؤكد الرئيسي بأن أدنوك للإمداد والخدمات تسعى جاهدة لضمان وصول خام مربان الى عملائنا في الاسواق العالمية من خلال خدماتنا البحرية ذات المستوى العالمي والخدمات اللوجستية المتكاملة.
