عادي

راشد بن دلموك: نتطلع لرفع اسم الدولة عالياً في مجال الخيول

18:35 مساء
قراءة 6 دقائق
راشد بن دلموك

أعرب الشيخ راشد بن دلموك بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل ونادي دبي للفروسية، عن اعتزازه وفخره بالثقة الغالية التي أولاها إياه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتكليفه برئاسة نادي دبي للفروسية ونادي دبي لسباق الخيل، معتبراً أنه فرد واحد يعمل ضمن فريق يسعى لهدف واحد وهو رفع اسم الدولة عالياً في مجال الخيل والفروسية والظهور بطريقة مميزة ترضي كل من يعمل في هذا المجال.
وقال الشيخ راشد بن دلموك في حوار مع وكالة أنباء الإمارات: «لا يخفى على أحد الدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للشباب الذين هم مستقبل الدولة، وحتى نكون أهلاً لهذه الثقة فنحن مطالبون دائماً بابتكار أفكار جديدة ودراستها وهو ما نسعى إلى القيام به».
وتطرق خلال الحوار إلى عدد من المحاور المتعلقة بالخطة الاستراتيجية خلال الموسم المقبل، والبرامج التي تم تنفيذها، والتي تتم دراستها لتنفيذها مستقبلاً.
وحول الرسائل التي وجّهها له صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعد توليه هذا المنصب، ذكر أن رسائله لم تنقطع يوماً منذ بدايات ركوبه الخيل وانتهاء بتكليفه بالمهام الجديدة، مشيراً إلى أن أهمها هو فتح المجال وإعطاء الفرص دائما لكل أعضاء الفريق، وفتح المجال أمام إبداء وجهات النظر والتعبير عنها، معتبراً أن الأفكار الناجحة لا تنتج من مجلس الإدارة دائماً، بل من أصحاب الاختصاص، لذلك نسعى دائماً لفتح المجال أمام الجميع وتبنّي آرائهم وتطويرها وهذه أهم النصائح وأميزها والتي تعلّمناها من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لأن النجاح في النهاية سيعم على الجميع.
وفي تعليقه عن كيفية عمل توازن بين الثلاثية لكونه مالكاً للخيول وإدارياً وفارساً في الوقت نفسه، قال الشيخ راشد بن دلموك، إنه كمالك خيل ومن خلال مشاركاته في سباقات السرعة واكتساب خبرة على مدى 11 سنة والحال نفسه بالنسبة لسباقات القدرة التي شارك فيها منذ 18 سنة، هو ما أهّله حالياً لإدارة نادي دبي لسباق الخيل ونادي دبي للفروسية وسيسمح له بطرح أفكار مختلفة كفارس ومالك للخيل حتى تتم مناقشتها واقتراح الحلول.
وعن التحديات التي واجهته مع استلام المنصب وفي ظل الجائحة قال: «إن «كوفيد 19» أثّر في دول وحكومات ولكن ذلك لن يكون عذراً أمامنا لنوقف سقف أحلامنا وطموحاتنا، بل سننظر للموضوع بإيجابية، ونتعلم من تجارب الآخرين في إدارة هذه الأزمة ونختار أفضل الطرق، معتبراً أنه برغم الظروف التي صاحبت كأس دبي العالمي إلا أنه كان مميزاً في نسخته الـ25، ما عكس الصورة للعالم عن مدى قدرة دولة الإمارات على استضافة أكبر الأحداث وأهمها بالرغم من جميع الظروف».
وأضاف أن «كأس دبي العالمي هو أحد أهم السباقات، وعلى مدى الـ25 سنة الماضية، وقد شهد تطوراً في جميع الأعوام، ولذلك سنبقى دائماً نسعى لطرح أفكار جديدة ومتميزة لتنظيم هذا الحدث وإظهاره في أفضل حلّة».
وأشار إلى أنه «بعد تكليفي بالمهام الجديدة سعيت في المقام الأول لتقديم نوعية متميزة في أداء العمل فحرصت مع فريق العمل، على أن تكون المهام واضحة أمام الجميع كل حسب تخصصه، وإعطاء الأهمية لجميع الأفكار بغضّ النظر عن موقع الشخص وتوفير بيئة عمل سليمة للفريق ترفع عنه جميع ضغوط العمل لتقديم عمل مميز يليق بالأحداث التي تنظمها الدولة».
وأضاف: «نحن كإدارة جديدة نظرتنا إيجابية للأمور وسنعمل بجد لسد جميع الثغرات التي كانت في السابق، والاستفادة من كل ما هو مميز في مجال هذه الرياضة، والعقلانية تستوجب التعلم من الأخطاء لتجنبها، ونحن على دراية بجميع الأسباب، ودورنا سيرتكز على سد جميع الثغرات وحل جميع الإشكاليات، وأن تكون علاقاتنا مع جميع الاتحادات الدولية تسودها الشفافية والعقلانية ونحن على ثقة كبيرة بأن الأمور ستتجه نحو الأفضل».
وفي ما يخص أهم المواضيع التي سيتم التركيز عليها مع بداية الموسم المقبل، قال الشيخ راشد: «إنه خلال الفترة البسيطة من استلام المهام تم التركيز على الترتيبات لكأس دبي العالمي، ومهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة، وإعطائهما الأولوية، لكن وبفضل العمل المميز للفريق الجديد استطعنا الظهور بصورة جيدة، وفي وقت قصير، كما كانت هناك بعض التغييرات السريعة إدارياً منها على سبيل المثال النظام البيطري في سباقات القدرة، حيث رفعنا مستوى الخدمة بما يتناسب مع الحدث، وأن يكون المستشفى الموجود في قرية القدرة لديه الجاهزية لاستقبال أي خيل وإدارة الأزمة باحترافية أكبر».
واعتبر أن قرية الإمارات العالمية للقدرة من أحسن القرى في العالم، وأميزها من حيث التسهيلات والمرافق والخدمات الموجودة، لكن لن نتوقف عند هذا الحد بل سنعمل على تطوير القرية بشكل أفضل وأكبر، وسيبدو ذلك جلياً للمشاركين مع بداية الموسم المقبل.
وذكر الشيخ راشد بن دلموك أن هناك دعماً كبيراً من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لهذه الرياضة، وهذا الدعم لا حدود له، وهو جلي للجميع، وأبسط مثال على ذلك رفع المكافآت المالية في جميع السباقات التي تقام على أرض الدولة لإعطاء الفرصة للجميع، وإدخال السرور لجميع الأعمار، وقد كان لهذا الدعم صدى كبير من حيث المشاركات والتنظيم لهذه السباقات، وسيستمر عملنا مستقبلاً على خطى سموه، وما تعلمناه منه.
وأضاف أن رياضة الخيل هي رياضة محببة للكبار والصغار، ومعظم الناس يسعون إلى تعلم ركوب الخيل، وتوجد لدينا أماكن مميزة جداً في الإمارات للتدريب، ونحن كنادٍ سنعمل على وضع خطة لإعطاء فرصة للناس لتعلم هذه الرياضة وفي نطاق بيئة متكاملة تزودهم بتجربة مميزة في ركوب الخيل.
وضمن حديثه عن رعاة سباقات السرعة والقدرة، ذكر أن الرعاة المتواجدين حالياً مميزون، وتجمعنا معهم علاقات مميزة، وهم داعمون لهذه السباقات منذ وقت طويل، وهو أكبر دليل على رضاهم وفخرهم بأنهم من داعمي هذه الرياضة، وستكون أبوابنا مفتوحة لجميع الرعاة، سواء في سباقات السرعة، أو القدرة، وفتح طرق التواصل معهم وتكثيفه وتذليل كل العقبات، وفي النهاية فإن ذلك مكسب لهم ولنا، وسيكون توجهنا مستقبلاً نحو استقطاب رعاة جدد.
وعن الجوائز المرصودة للسباقات حالياً ذكر الشيخ راشد بن دلموك، أن «إعادة النظر في الجوائز أصبح من الضرورات القصوى التي تم طرحها ومن أهم الأمور التي أسعى لدعمها هو سباقات السرعة، وستتم إعادة النظر في الجوائز المقدمة فيها لاستقطاب الخيول المميزة سواءً الأوروبية منها، أو الأمريكية، إضافة إلى إعادة النظر في الأرضيات خاصة الرملية ونقوم بدراسة جميع الملاحظات والثغرات السابقة وسنسعى إلى حلها وتطويرها بصورة مميزة وبما يليق بهذه الدولة».
و في إجابته عن سؤال حول نية الإدارة في إضافة سباقات جديدة في الأجندة العالمية لسباقات السرعة قال: «حالياً بدأت جميع الترتيبات لاستقبال الموسم المقبل، ومنها سباقات السرعة، وجميع الملاحظات التي كانت في الفترة السابقة حول مسافات معينة أو سباقات معينة لم تكن موجودة في السابق، ولم تتضمنها أجندة السباقات بكثرة مثل سباق 1400متر، ولاحظنا إقبالاً كبيراً من المشاركين على التسجيل للمشاركة في هذا السباق، فحتى نتمكن من التسهيل على المشاركين نفتح المزيد من هذه السباقات وأيضاً موضوع تحديد المسافات لابد أن يخضع لدراسات كبيرة قبل اعتماده لدراسة معظم السلالات الموجودة، ومقارنتها مع نسبة الإقبال عليها، وبهذه الطريقة ممكن تحديد المسافات حسب السلالات والملّاك من جانب آخر فإعادة النظر في الجدول هي واحد من أهم المواضيع الأساسية والتي سيتم التركيز عليها مستقبلاً».
وعلى الصعيد الشخصي لفت الشيخ راشد بن دلموك إلى أن بداياته كانت مع رياضة البولو، ولا تزال هذه الرياضة واحدة من الهوايات التي يمارسها، وهي محببة لديه وهي رياضة سريعة، مشيراً إلى أنه لاحظ في الفترة الأخيرة زيادة الطلب عليها لذلك ستحظى باهتمامه في المستقبل القريب.
واختتم قائلاً: «مع صعوبات التوقعات لما سيكون عليه الموسم القادم في ظل هذه الجائحة لكننا إيجابيون جداً، وعلى استعداد في جميع الحالات، سواء انتهت الأزمة وهذا ما نتمناه، أو استمرت الأمور على ما هي عليه، وسنحاول تقديم الأفضل وطرح الأفكار بما يتماشى مع هذه الأزمة».

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"