وشائج القربى بين الإمارات وقطر

02:45 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالغفار حسين
الخبر الذي سمعته يوم أمس الأول، عن قرار صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد  آل نهيان  رئيس الدولة، حفظه الله، بالإفراج عن مواطنَين قطريَّين دانتهما محكمة أمن الدولة، خبر يثلج الصدر ويفرح القلب، لاسيّما في مثل هذا الوقت العصيب الذي تمرّ به منطقة الخليج والعالم العربي، وفي وقت ارتفعت فيه عنعنات الأصوات الشاذة التي تحمل السوء والبغضاء والفتن، ما ظهر منها وما بطن.
هذه الأصوات المقرفة والمزعجة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وغيرها، ارتفعت في الفتره الأخيرة، لتنشر ما يلوّث السمع ويوقظ نار الشرور بين بلدين، بل بالأحرى بين أسرتين، هما أقرب ما يكون بعضهما إلى بعض، وهاتان الأسرتان هما الأسرة الإماراتية والأسرة القطرية، فرباط القربي ووشائجها بين الإماراتي والقطري الشقيقين، أكبر من أن يتمكن العابثون من أن يفكوا عقالهما أو يلحقوا بهما الأذى، فهما - أي قطر والإمارات - عضوان في جسد واحد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالرعاية والاهتمام. وقد أثبت قادة هذين البلدين الشقيقين، أنهما في مستوى رفيع من الشعور بالمسؤولية، ولم نسمع نبرات الأصوات العابثة والشاذة في أوجها هنا وهناك، عن مسؤول في الإمارات أو في قطر، يقول من القول ما يسيء ويجرح، وكل الأقوال اللفظية التي كانت تسير على أعنتها، ليست من الأقوال المسؤولة، ولم يكن مصدرها يُعوّل عليه.
وكلنا نعرف أن قطر والإمارات من أكثر بلدان الخليج صلة وقرابة، ولو تفحّصنا في هذه الصلة وهذه القرابة، لوجدنا أن التقارب الأسري بين هذين القطرين الخليجيين يمسّ كل أسرة إماراتية وقطرية، وليس منا - نحن الإماراتيين - إلا من له أهل وخلان وأحبة في قطر، ولا شك أن القطري يشعر بمثل هذا الشعور، ويؤكد مثل هذه المودة في القربى.
لنقف إجلالاً لقادتنا الكبار، ولنبارك هذا القرار الذي ينمّ عن الشعور الأخوي الجميل، وتحية إلى كل قرار يقرب بين الإخوة الأشقاء في الخليج، ويلمّ الشمل، ويبعدنا عن الشرور والفتن والمحن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"