عودة جنود الإنسانية

05:39 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

بعد التضحيات الكبيرة والعظيمة التي قدمها أبناء الإمارات في مساعدة الشعب اليمني، ودعم الاستقرار والأمن في اليمن وتقديم الخدمات الإنسانية الجليلة لشعب اليمن الشقيق، يعود الصقور المخلصون إلى بلادهم مرفوعي الرأس بعد كل الإنجازات العظيمة التي يشهد بها أبناء اليمن لأبناء دولة الإمارات مكللين بالعز والفخر.
جنود الإنسانية لهم بصمة خير في أكثر من 22 محافظة يمنية، حيث تم استرجاع الأراضي المستباحة، وإرجاعها لأصحابها، والمساعدة على بناء المدن من جديد، وتقديم شتى أنواع الدعم لنشر التنمية والبنى التحتية ومساعدة ملايين الأسر اليمنية على توفير الحياة الكريمة لهم، وبذل التضحيات الكبيرة لإعادة الاستقرار لهم وحمايتهم من العدوان. بل إن الصقور المخلصين قدموا للشعب اليمني شهداء من الجنود البواسل الذين ضحوا لنصرة الشعب اليمني، فاليوم لهم الفضل في الاستقرار الذي يعيشه الشعب اليمني بعد انتهاء مهمتهم.
إن جنودنا البواسل شاركوا تحت قيادة المملكة العربية السعودية في قوات التحالف العربي بهدف استرجاع الشرعية للحكومة اليمنية الشرعية، ودعم الاستقرار والأمن في اليمن، وحماية مصالح الشعب اليمني. وكان الهدف الرئيسي من ذلك هو الوقوف مع الشعب اليمني وحمايته من التدخلات الخارجية، ومن الإرهاب الداعشي، ولكن صقور الإمارات المخلصين مع قوات التحالف كانوا لهم بالمرصاد، فكانوا السند والعون للشعب اليمني.
منذ تأسيس القوات المسلحة الإماراتية ودولة الإمارات تقدم الغالي والنفيس للوقوف مع الأشقاء والأصدقاء في كل مكان، فقد شاركت منذ انطلاقها في ميادين مختلفة حول العالم، فشاركت في حرب أكتوبر إلى جانب مصر لتحرير أراضيها، وفي وقف الحرب الأهلية اللبنانية، وفي حرب الخليج لتحرير الكويت، ووقفت مع قوات حفظ السلام في كوسوفو وأفغانستان والصومال، وصولاً إلى هذا الفخر والإنجاز في اليمن حيث عادوا منه مكللين بالغار، وغيرها من المواقف في مساندة الدول الشقيقة والصديقة.
وتشهد المحافل الدولية بقدرات القوات المسلحة الإماراتية في القضاء على الإرهاب وحماية المدنيين من المخاطر، وقد أثنى الجميع على إنجازات الصقور المخلصين وما اتصفوا به من الوفاء والإخلاص والإنسانية.
تحتفي دولة الإمارات هذه الأيام بعودة الجنود البواسل من أرض المعارك في اليمن، بعد أن كرسوا حياتهم دفاعاً عن الحق، وهم على يقين تام بأن الدفاع عن الحق هو شرف وكرامة وشهامة وفخر واعتزاز، وما قدموه لليمن يعتبر واجبهم الوطني والإنساني، وهو في الوقت نفسه فخر لدولة الإمارات، فاستحقوا هذا الاحتفاء السخي من القيادة الرشيدة والشعب الإماراتي.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"