عادي

معارك طاحنة بين انقلابيي ميانمار ومتمردين معارضين شمال غرب البلاد

16:39 مساء
قراءة دقيقتين
ميانمار
ميانمار

رانجون - رويترز
قال سكان محليون إن جيش ميانمار خاض قتالاً مع مقاتلين من ميليشيا محلية في بلدة "ميندات" شمال غرب البلاد السبت، في محاولة لإخماد تمرد معارض للمجلس العسكري الحاكم الذي استولى على السلطة في فبراير/شباط.
ويسلط القتال في ميندات بولاية "تشين" الضوء على الفوضى المتزايدة في ميانمار مع سعي الجيش لفرض سلطته في وجه احتجاجات يومية وإضرابات وهجمات تخريبية بعد الإطاحة بالزعيمة المنتخبة أونج سان سو تشي.
وفرض المجلس العسكري الأحكام العرفية في ميندات يوم الخميس، ثم كثف هجماته على من يصفهم بأنهم "إرهابيون مسلحون". 
وقال سكان بحثوا عن ملجأ للاحتماء به في البلدة، إن القتال استعر اليوم، وأوضح أحدهم قائلاً: "هناك جنود في كل مكان"، فيما أظهر مقطع صوره أحد سكان البلدة ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي طائرة هليكوبتر هجومية تطلق صاروخاً، ولم يتسن التحقق من المقطع المصور حتى الآن.
وقال أحد الأهالي يبلغ من العمر 32 عاماً ولم يذكر من اسمه سوى "مانج" من سكان البلدة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة: "نعيش كابوساً. ميندات ساحة حرب حرفياً".
وأضاف أنهم "يستخدمون المدفعية الثقيلة وقذائف المورتر ضدنا. لا يمكننا محاربة هذا، ونحن نستنفد معظم ذخيرتنا ونخاطر بكل شيء. أعتقد أننا قد نتعرض لمذبحة. نحاول قدر المستطاع الدفاع عن أنفسنا، لكننا قد لا نصمد كثيراً".
وذكرت جماعة معنية بالحقوق، أن قوات الأمن التابعة للمجلس العسكري قتلت ما لا يقل عن 788 شخصاً في إطار إجراءات لقمع الاحتجاجات الرافضة لحكم الجيش.
ويفرض الجيش، الذي ينفي سقوط هذا العدد من الضحايا، قيوداً صارماً على وسائل الإعلام والمعلومات والإنترنت، ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من أعداد المعتقلين والضحايا.
وفي ذات السياق، قال متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في ميانمار السبت، إن "63 شخصاً قُتلوا في هجمات (إرهابية) شنها مناهضون للمجلس في الآونة الأخيرة".
وأضاف المتحدث زاو مين تون في مؤتمر صحفي، أن "(الإرهابيين) يزرعون القنابل في الأماكن العامة، وهناك بعض الإصابات بين الناس" على حد وصفه، وناشد المواطنين بالإدلاء بأي معلومات عن المهاجمين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"