عادي

الرئيس التشيكي يطلب الصفح بسبب «قصف يوغوسلافيا»

20:54 مساء
قراءة دقيقة واحدة

بلجراد - أ ف ب

اعتذر الرئيس التشيكي، ميلوس زيمان، الثلاثاء، عن الضربات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على يوغوسلافيا السابقة في عام 1999، والتي شاركت فيها بلاده عندما كان رئيساً للوزراء، موضحاً: إنه يطلب الصفح؛ ليتخلص من عقدة ذنب قديمة.

وأعلن زيمان، خلال زيارة رسمية للرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش لبراغ، أن بلاده كانت في ذلك الوقت «الأخيرة» داخل الحلف التي وافقت على مبدأ هذه الضربات الجوية. وقال: «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعتذر عن قصف يوغوسلافيا السابقة».

وأضاف الرئيس التشيكي البالغ 76 عاماً، أن بلاده بحثت «يائسة» عن شركاء في الحلف لمعارضة القصف؛ لكنها فشلت.

وقال: «كانت قلة شجاعة». وتابع: «مع طلب الصفح هذا أتخلص من عقدة ذنب قديمة؛ لأن تأنيب الضمير يحرر».

من جهته، شدد ألكسندر فوتشيتش على أن الصرب «سيكونون ممتنين إلى الأبد» لزيمان. وأضاف: «الكلمات التي قالها للتو عن الضربات لم تقل أبداً من قبل».

ومثّلت الحملة الجوية التي استمرت 11 أسبوعاً أول تدخل عسكري للحلف ضد دولة ذات سيادة في تاريخ المنظمة التي تأسست قبل خمسين عاماً. ونتيجة لهذا القصف تحظى الدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة بشعبية في كوسوفو.

وهدف قصف «الناتو» الذي استمر ثلاثة أشهر إلى إرغام رجل بلجراد القوي السابق، سلوبودان ميلوشيفيتش على وقف القمع العنيف للانفصاليين الألبان في كوسوفو، الإقليم الصربي السابق الذي أعلن استقلاله في 2008.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"