عادي

«كليفلاند كلينك أبوظبي» يطلق عيادة لعلاج الأطفال من قِصَر النظر

12:50 مساء
قراءة دقيقتين
أبوظبي

أبوظبي:
«الخليج»
افتتح معهد العيون، بمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، عيادة علاج الأطفال من قِصَر النظر، استجابةً للزيادة الحادة في عدد المصابين، بسبب ازدياد الوقت الذي استغرقه الأطفال في النظر إلى شاشات الأجهزة الإلكترونية داخل المنزل في عام 2020، وهذا أمرٌ قد تترتب عليه مضاعفاتٌ ربما تؤدي إلى الإصابة بالعمى، في مراحل لاحقةٍ.
مع الاتجاهات السائدة حالياً، فإن قِصَر النظر سيؤثر في نصف سكان العالم، بحلول عام 2050 ومع استمرار ازدياد نسب قصر النظر، ربطت الدراسات العلمية التي أجريت بهذا الشأن، ازدياد تلك النسبة بازدياد المدة التي يقضيها هؤلاء الأطفال داخل منازلهم، هذا من بين عوامل أخرى. والآن يشعر الأطباء بالقلق من أن جائحة «كورونا»، وازدياد عدد الساعات التي يقضيها الأطفال، في الدراسة بالمنزل، بدلاً من المدرسة، وكلاهما أَدَّى إلى زيادة كبيرة في عدد الحالات، حيث سجلت إحدى الدراسات التي أجريت في الصين نمواً حادَّاً، في عدد المصابين بقِصَر النظر، عام 2020 من الصغار في سن المدرسة.
يقول الدكتور عارف خان، استشاري طب عيون الأطفال في المستشفى تحدث الإصابة بمرض قِصَر النظر، وهو أكثر أمراض العيون انتشاراً في العالم، عندما يتغير شكل العين، ويصبح طويلاً جداً، بحيث تصير غير قادرة تركيز الرؤية، وهذا ينتج عنه عدم وضوح الرؤية، في المدى المتوسط والبعيد إذا تُرك الأطفال المصابون بقِصَر النظر دون علاج، فربما تتفاقم حالتهم تدريجياً، في طفولتهم، وهذا ربما يؤثر في تحصيلهم الدراسي، وجودة الحياة التي يعيشونها، فضلاً عن ازدياد خطر إصابتهم بالمياه الزرقاء على العين (الجلوكوما)، والإصابة بالتنكس البُقَعِي الناتج عن قِصَر النظر، وانفصال الشبكية، وهذه كلها أسباب ربما تؤدي إلى العمى.
ويضيف: بعد فحص شامل للعين في معهد العيون، بالمستشفى، يُحال الأطفال إلى العيادة المتخصصة في علاح قِصَر النظر، إذا ما رأى الأطباء أنهم قد يستفيدون من الرعاية الطبية الخاصة التي تقدم لكل شخص بحسب حالته، لمساعدتهم على الحيلولة دون تدهور حالتهم الصحية إلى ما هو أسوأ. هدفنا الحيلولة دون إصابة الأطفال بهذا المرض أو إبطاء تفاقمه ونموه، وهذا، يقلل من مخاطر تعرض هؤلاء الأطفال لأمراض تهدد بصرهم، في وقت لاحق من حياتهم.
ويختم الدكتور خان قائلاً «نشهد عدداً متزايداً من الأطفال المصابين بِقِصَر النظر في ممارستنا الطبية، ولكن هذه الحالات ليست إلا الجزء الظاهر لنا من قمة الموجة القادمة وبدون رعاية وقائية، فسيكون لدينا، في غضون 10 أو 20 عاماً، الكثير من الشباب في جميع أنحاء العالم، مصابين بأحد أمراض العين التي قد تنتهي بهم إلى الإصابة بالعمى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"