دبي: أنور داود
أكد عادل علي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران أن سوق الطيران سيعود إلى حالته الطبيعية بمجرد فتح المطارات والأسواق، مشيراً إلى أن الناس متحمسون للغاية للسفر.
وأعرب علي عن تفاؤله من حركة الطيران في المستقبل، متوقعاً أن يسجل النصف الثاني من العام 2021 أداءً أفضل، وعودة الأعمال إلى طبيعتها في 2022.
وقال علي خلال لقاء افتراضي مع خبير الطيران جون سترايكلاند خلال النسخة الافتراضية من معرض سوق السفر العربي إن سفر الأعمال سوف يعود لكنه سيأخذ وقتاً أطول، إلا أن السفر لأغراض الترفيه سوف يعود بشكل أسرع، ولاسيما في ظل الحاجة الملحة للسفر من أجل الدراسة أو العلاج أو قضاء الإجازات وغيرها، موضحاً أن العديد من المصرفيين في دول العالم، أكدوا وجود زيادة كبيرة في حجم توفيرات الأفراد في البنوك، مما يعطي يشير إلى حاجتهم إلى السفر في المرحلة المقبلة وبالتالي زيادة الإنفاق على السفر.
سفر الترفيه
ولفت إلى أن سفر الترفيه بأنواعه المختلفة، سوف يساهم في تعويض تباطؤ سفر الأعمال، والذي يشكل نحو 20 إلى 25%، بينما يستحوذ سفر الترفيه على الجزء الأكبر. ولاشك أن رحلات الطيران سوف تكون كاملة في المرحلة المقبلة مع عودة الأعمال، وأوضح أنه على الرغم من التكنولوجيا الحديثة حالياً إلا أن التواصل واللقاء الشخصي بين الأفراد سيكون دافعاً للسفر.
وأوضح أنه خلال «كوفيد-19»، عملت الناقلة على تشغيل بعض رحلات إجلاء وإعادة للمواطنين والمقيمين والزوار خلال فترة الإغلاق، وعملت على استمرار تدفق الشحن الجوي عبر تشغيل رحلات إلى عدد من الوجهات لإيصال البضائع والأدوية والأغذية التي يحتاج إليها الناس في منازلهم، الأمر الذي ساهم في عمليات التشغيل وكان من جيد رؤية الطائرات في الأجواء على الرغم من أنها لم تساعد بشكل كبير في العوائد، لكنها كانت مساهمة كنا بحاجة إليها. وأشار علي أنه سافر خلال أزمة السفر بسبب كوفيد-19 على متن رحلة خاصة للشحن.
ولفت إلى أن الوقت الحالي مختلف جداً وأفضل عما كان عليه الوضع قبل 12 شهراً، عندما علقت حركة الطيران وكانت المطارات فارغة من المسافرين، باستثناء بعض رحلات الإجلاء.
أداء جيد
وأوضح علي أن الناقلة شهدت أداءً جيداً في الربع الأول، ومنذ ذلك الوقت، تراجع أعمال شبه القارة الهندية مع استمرار نقل المسافرين إلى الهند وبنجلادش وباكستان، ومن الجيد رؤية تحسن في الأوضاع، مع تراجع الإصابات وهو أمر مشجع.
وتابع علي: حرصنا على إعادة هيكلة أعمالنا، وتحدثنا إلى جميع موردينا، وكان هناك الكثير من المناقشات مع المصرفيين فيما يتعلق بتمويلات الطائرات وما إلى ذلك. وأضاف أن سياسة العمل المرنة ساهمت أيضًا في الحفاظ على النقد. ولقد أجرينا عمليات إعادة هيكلة التكاليف وقمنا بتنظيف أعمالنا لتقليل التكلفة في عام 2020، مما انعكس على تقليل خسائر العام 2020 التي وصلت إلى ما دون 50 مليون دولار، والتي تعتبر قليلة نسبياً مقارنة بحجم الناقلة.
العربية للطيران أبوظبي
وعن العربية للطيران أبوظبي، قال علي إن العلاقة بين الاتحاد للطيران والعربية للطيران بدأت بوقت طويل قبل «كوفيد-19»، مشيراً إلى أن الاتحاد للطيران لا تطير إلى كل مكان ولا تخدم المطارات الثانوية، ولذلك رأينا فرصة في ذلك بالإضافة إلى أن أبوظبي استثمرت في بناء البنية التحتية السياحية مثل الشواطئ والفنادق والمنتجعات والوجهات السياحية وغيرها.
وأضاف: باعتبارنا ناقلة إماراتية تتخذ من الشارقة مقراً لها، وتعمل أيضاَ من رأس الخيمة، وكان من الجيد أن نعمل في أبوظبي أيضاً، مشيراً إلى أننا قررنا إطلاق عمليات العربية للطيران أبوظبي في يوليو 2020 إلى عدد من الوجهات، على الرغم من بعض القيود، حيث سجلت الناقلة أداءً جيداً في ظل الظروف الحالية. ولفت إلى أن هنالك إمكانيات هائلة في أبوظبي كمركز للطيران، وهذا أمر جيد بالنسبة لشركة العربية للطيران أبوظبي والاتحاد للطيران.
وأوضح أن صناعة الطيران تخلق منافسة قوية، موضحاً أن هذا يصب في مصلحة المسافرين.
الطلبيات المستقبلية
ولفت إلى أن الناقلة استفادت من أسطول طائرات إيرباص من طراز 321LR وخاصة أن بعض المطارات وضعت قيوداً على عدد الرحلات، لذلك منحت الطائرة سعة أكبر للتشغيل، لتلبية الطلب في الأسواق.
وعلى صعيد الطلبيات المستقبلية، قال علي إن الطلبيات المستقبلية سوف يتم استلامها اعتبارا من 2024، ولذلك ستكون الناقلة في الموقع المناسب لاستلام الطائرات الجديدة مع التوقعات بعودة السوق إلى مستويات العام 2019 بحلول 2024.
ورداً على سؤال، حول واقعة إرسال روسيا البيضاء طائرة حربية لاعتراض طائرة تابعة لشركة رايان إير واعتقال صحفي معارض، قال: «هذه (حادثة) مؤسفة. أتمنى ألا تتكرر وأن يطويها النسيان. (هذا) أمر يجب أن تتعامل معه حكومات الدول المعنية».
