عادي

منغوليا.. الحزب الحاكم يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية

11:17 صباحا
قراءة دقيقتين
اولان باتور- أ.ف.ب
أعلن حزب «الشعب المنغولي» (يسار الوسط) الذي يهيمن على البرلمان، الخميس، أنه حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات الرئاسية في منغوليا، بعد اقتراع طغت فيه إجراءات مكافحة وباء «كوفيد-19» وشهد نسبة امتناع كبيرة عن التصويت.
وأعلن رئيس الوزراء السابق خوريلسوخ أوخنا فوزه في الانتخابات بحوالي سبعين في المئة من الأصوات، بعد خمسة أشهر من اضطراره للتنحي عن منصبه كرئيس للحكومة على إثر فضيحة بشأن الإجراءات الصارمة لمكافحة الوباء في هذا البلد الواقع بين الصين وروسيا ولا منفذ له على البحر.
وكان حزبه فاز في الانتخابات التشريعية قبل عام على الحزب الديمقراطي (ليبرالي محافظ) الذي يقوده الرئيس المنتهية ولايته خالتما باتولغا، مستفيداً من فاعلية الإجراءات التي اتخذت لمكافحة «كورونا». وباتولغا بطل العالم السابق في «السامبو»- أحد الفنون القتالية المنغولية، حُرم من حق الترشح لإعادة انتخابه بعد تعديلات دستورية أقرت في 2019، تقضي بولاية رئاسية واحدة فقط لست سنوات.
وحصل المنافس الرئيسي للفائز- مرشح دعاة حماية البيئة- إنخبات دنغاسورين على عشرين في المئة من الأصوات فقط. وكان رجل الأعمال هذا في الاقتصاد الرقمي يعتمد على دعم الشباب في بلد يعاني تلوث الهواء والتصحر. لكن حملته ضعفت بعد إصابته بـ«كورونا» ما أجبره على الخضوع لحجر صحي وإلغاء المناظرة التلفزيونية التي كان من المقرر إجراؤها قبل أسبوع من الاقتراع.
وشارك 59 في المئة فقط من نحو مليوني ناخب في التصويت، الأربعاء، وهو عدد قياسي منخفض في البلاد التي اعتمدت أول دستور ديمقراطي في 1992، عندما غادرت الفلك السوفييتي. ورأى الخبير السياسي جيرلت أود من الجامعة الوطنية للتعليم أن المنافسات المستمرة بين الأحزاب وتدابير منع انتشار «كوفيد-19» دفعت العديد من الناخبين إلى الامتناع عن المشاركة في الاقتراع.
ولم يفز حزب «الشعب المنغولي» الذي أسسه شيوعيون سابقون في انتخابات رئاسية منذ 12 عاماً. واضطر خوريلسوخ أوخنا للاستقالة من رئاسة الحكومة في كانون الثاني/يناير متحملاً مسؤولية خلل في النظام الصحي في أوج الوباء.
وخرج المتظاهرون إلى الشوارع للاحتجاج على مصير أم شابة وضعت طفلاً لتوها وتم نقلها إلى مركز علاج الأمراض المعدية مع مولودها الجديد رغم البرد القارس. وبعد احتواء الفيروس إلى حد كبير، تشهد البلاد حالياً موجة جديدة من الوباء الذي أودى بحياة حوالي 300 شخص. وتجري حملات التطعيم بسرعة إذ تلقى تسعون في المئة من السكان البالغين جرعة واحدة وستون في المئة جرعتين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"