عادي

إعادة تركيب الجينات.. علاج المستقبل

23:56 مساء
قراءة دقيقة واحدة
2

في مؤلّفهما المشترك «إعادة التكوين» يستعرض د. جورج جرج، وزميله د. إدوار ريجِز، تاريخ تطور الكائنات الحيّة ومعها الحركة العلمية التي صاحبت هذا التطور منذ عصور سحيقة، وينتهيان بمشروع الجينوم البشري، وما يحمله من فوائد مذهلة للبشرية، بما فيها محاولة استنساخ نماذج مشابهة للحيوانات المنقرضة.

وعمل العالِم الرائد جورج جرج وزملاؤه في مشروع الجينوم البشري لأنّه يحقق فوائد جمة للبشرية، فالفوائد المتوقعة للعلاج بالجينات هائلة، ومنها اختزال المعاناة البشرية نتيجة الأمراض الوراثية. كما أن له فوائد في مجالات عدة أخرى، منها تطوير أدوية جديدة.

ويمكن اعتبار مشروع الجينوم البشري بداية لحقبة جديدة من الطب. يقول جورج جرج: «إن العلاج في المستقبل على الأرجح لن يكون عن طريق الأدوية، بل بالأحرى عن طريق إعادة تركيب الجينات». وقال هذه العبارة وحدسه العلمي يخبره أن اكتشاف الجينوم وتطويره من بقايا الحيوانات، سيمكّن من إعادة الكائنات المنقرضة إلى الوجود، ويقول: «هناك طريقة لا تزال في دور التطوير في مختبري بجامعة هارفرد، ستمكّننا من صنع نماذج مستنسخة للحيوانات المنقرضة من خلال الجينوم المعروف لكل منها، أو ما يمكن تركيبه من بقاياه الأحفورية». ولكن ماذا عن الإنسان، وما هي الطريقة التي سيتابع بها العلماء اكتشافاتهم؟ هل سنخضع لتجارب متجانسة، أم سنعاني نتيجة لتجارب فوضوية؟ ما يعيدنا إلى السؤال: ماذا يجب أن نفعل، وماذا على العلماء أن يفعلوا؟ ربما تكون الإجابة عن طريق وصفة (جينوم) تؤكّد على التنوع والسلامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"