عادي
بروفايل

مايكل باري.. المستثمر الذي تنبأ بأزمة الرهن العقاري 2008

00:18 صباحا
قراءة 3 دقائق

مايكل جيمس باري، هو مستثمر أمريكي ومدير صندوق تحوط وطبيب، أسس صندوق التحوط «سايكون كابيتال»، الذي أداره من عام 2000 حتى عام 2008، قبل أن يغلق الشركة للتركيز على استثماراته الشخصية. ويشتهر باري بكونه المستثمر الأول الذي توقع حدوث أزمة الرهن العقاري التي حدثت بين عامي 2007 و2010، وحقق منها أرباحاً كبيرة.

يُعرف مايكل بيري بقدرته على انتقاء الأسهم من خلال دراسة القيمة الحقيقية للشركات. وهذه هي الطريقة التقليدية التي يستخدمها كبار المستثمرين، مثل الطريقة التي وضعها وارين بافيت وبنجامين جراهام.

ولد باري في 19 يونيو من عام 1971 بمدينة سان خوسيه في ولاية كاليفورنيا، وفي سن الثانية فقد إحدى عينيه بسبب السرطان، وزرع عيناً صناعية منذ ذلك الحين. وعندما كان مراهقاً، التحق بمدرسة سانتا تيريزا الثانوية. درس باري الاقتصاد ومن ثم الطب في جامعة كاليفورنيا، وحصل على درجة الدكتوراه في الطب من كلية الطب بجامعة فاندربيلت.

وبعد تخرجه في الجامعة، عمل في قسم طب الأعصاب في مستشفى ستانفورد، وعند انتهاء مناوبته الليلية، كان يمارس هوايته المفضلة ألا وهي الاستثمار.

ترك باري عمله في المستشفى ليطلق صندوق التحوط الخاص به، وكان بالفعل يحظى بسمعة قوية كمستثمر عبر استثماره الناجح في الأسهم. وكان ناجحاً جداً في اختيار الأسهم الخاصة به، لدرجة أنه جذب اهتمام شركات مثل «فانجارد» و«وايت ماونتنز أنشورانس جروب»، ومستثمرين بارزين مثل جول جرينبلات.

ويقول باري إن أسلوبه الاستثماري مبني على كتاب بنجامين جراهم «تحليل الأسهم» الذي نشر في عام 1934، مشيراً إلى أن كل عملياته الاستثمارية واختيار الأسهم تعتمد على مفهوم هامش الأمان.

في أواخر عام 2000، أطلق باري صندوق التحوط «سايكون كابيتال» الذي موله عبر الأموال التي ورثها وحقق أرباحاً كبيرة لمستثمريه. ووفقاً للمؤلف مايكل لويس: «في عام 2001، انخفض مؤشر أس آن بي 500 بنسبة 11.88%، في حين ارتفع سهم سايكون بنسبة 55%. وتمكن باري من تحقيق هذه العوائد عن طريق بيع أسهم التكنولوجيا ذات القيمة المبالغ فيها في ذروة فقاعة الإنترنت. وفي العام التالي، انخفض مؤشر أس أند بي 500 مرة أخرى بنسبة 22.1%، ومع ذلك، ارتفع سهم سايكون مرة أخرى بنسبة 16%. وفي عام 2003، عاد سوق الأسهم إلى الارتفاع مسجلاً نمواً بنسبة 28.69%، لكن مايك باري تفوق على أداء السوق، حيث زادت استثماراته بنسبة 50%، وبحلول نهاية عام 2004، كان باري يدير 600 مليون دولار».

وفي عام 2005، بدأ باري في التركيز على سوق الرهن العقاري، ومن خلال تحليله ممارسات الإقراض العقاري في عامي 2003 و2004، توقع أن تحدث فقاعة في قطاع العقارات في وقت مبكر من عام 2007. واقتنع باري بعد بحث مطول بأن الرهون العقارية عالية المخاطر والسندات المتعلقة بهذه الرهون ستفقد قيمتها. وبعد ذلك أقنع بنك «جولدمان ساكس» ببيعه لمقايضات التخلف عن السداد مقابل صفقات الرهن العقاري التي رأى أنها معرضة للخطر. وأثبت تحليل باري أنه صحيح.

وخلال شروعه في شراء مقايضات التخلف عن السداد، عانى بيري من سخط المستثمرين في صندوقه، حيث كانوا قلقين من أن توقعاته قد تكون غير دقيقة، وطالبوا بسحب رؤوس أموالهم. وفي النهاية، أثبت تحليل بيري أنه صحيح، حيث حقق أرباحاً شخصية قدرت ب 100 مليون دولار، في حين أن أرباح المستثمرين الباقين بلغت أكثر من 700 مليون دولار. وفي نهاية المطاف، سجلت «سايكون كابيتال» عائدات بنسبة 489% بين عامي 2000 و2008.

وفي نهاية المطاف، قام باري بتصفية شركته للتركيز على محفظته الاستثمارية الخاصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"