إعداد: مصطفى الزعبي
تنبأ بيل جيتس، رئيس شركة مايكروسوفت العالمية للتكنولوجيا، وأحد أغنياء العالم، بأن الروبوتات ستدفع ضرائب في المستقبل، وأشار إلى أن معظم الوظائف يمكن أن تؤديها الروبوتات، مع الوضع في الاعتبار ضرورة تقديم ضريبة على الروبوتات تذهب عوائدها إلى تمويل المدارس ودور الرعاية والمرافق الأخرى التي تديرها الحكومة.
وأضاف جيتس: في الوقت الحالي، العامل البشري الذي يقوم، على سبيل المثال، بعمل ما قيمته 50 ألف دولار في مصنع، يخضع هذا الدخل للضريبة وضريبة الضمان الاجتماعي، وإذا جاء الروبوت ليفعل الشيء نفسه، فسنفرض ضرائب على الروبوت بمستوى مماثل.
ووفقاً لتقرير صادر عن معهد أبحاث السياسة العامة، وهو مؤسسة فكرية تقدمية مقرها لندن، يمكن «أتمتة» حوالي 44% من الوظائف في المملكة المتحدة، تبلغ قيمتها حوالي 290 مليار جنيه إسترليني.
ويعتقد مؤيدو التنبؤ أن الروبوتات ستحقق في النهاية أرباحاً كبيرة خاضعة للضريبة بحيث يتمكن البشر من العيش بدون عمل.
وحذر جيتس من أهمية إدارة إنتاج «أتمتة» الإزاحة ويجب أن تكون على استعداد لرفع مستوى الضرائب وحتى إبطاء سرعة الأتمتة لأننا نتجاوز عتبة استبدال الوظيفة لأنشطة معينة كلها مرة واحدة والذي سيؤدي إلى فقدان ملايين الوظائف بعد أن يتم «أتمتة» الوظائف في السنوات الخمس عشرة المقبلة، وتصميم برامج للفئات المتضررة من الطفرة التكنولوجية القادمة، كما ستصبح الروبوتات والشاشات الموضوعة في كل مكان والتفاعل من خلال الصوت من التقنيات ذات التأثير الأكبر للمستهلك في السنوات القليلة المقبلة.
يأتي هذا التنبؤ بعد عدة تنبؤات من جيتس، أشهرها «تغير المناخ» وكيف سيؤثر على حياتنا البشرية والموارد في غضون عدة سنوات، وغزو مواقع التواصل الاجتماعي لتصبح مجتمعات بحد ذاتها، كما تنبأ بانتهاء الحروب بسبب التفوق التقني لأحد الطرفين.
بالإضافة إلى أن إفريقيا ستكتفي ذاتياً غذائياً في 2030، مع زيادة بالإنتاج الزراعي بنسبة 50%، مع اختفاء الدول الفقيرة عام 2035 وستصبح دولاً أكثر تقدماً.
وتنبأ جيتس بأن تتحول العمليات البنكية والمصرفية إلى نظام هاتفي ذكي، وتختفي البنوك التقليدية ويصبح الهاتف هو البنك الشخصي لكل إنسان.
كما يتوقع جيتس أن يصبح العمل عن بُعد هو النمط السائد في تسيير الأعمال، وسيتم تطوير آليات الاجتماع عن بعد لتحل محل الاجتماعات الحضورية بصورة كلية، وتقليل السفر لإنجاز الأعمال الخاصة والحكومية بنسبة 50%.
وأشار إلى أن التعليم والطب والمبيعات ستنجز من خلال تطبيقات خاصة كالمستخدمة اليوم، وسيزاول الأشخاص وظائفهم عن بعد، ولن يحتاج الشخص إلى مغادرة المنزل للتسوق والحصول على احتياجاته اليومية وستكون المنازل ذكية.
وتحدث عن وباء قادم لكن لن يكون بنفس السوء للوباء الحالي، وستكون اللقاحات جزءاً من الولادة حتى الممات، وستكون لكل شخص شفرة إلكترونية تقيس حالته الصحية بصورة مستدامة، وتتنبأ بالأمراض التي قد تصيبه وما يحتاج إليه من أدوية، وسيكون الربط بين الإنسان والآلة كبيراً جداً.
