عادي

40 قاعدة للجنون

22:43 مساء
قراءة دقيقة واحدة
تحت عنوان «قواعد الجنون الأربعون في الفلسفة وعلم النفس المعرفي» يخوض ‏الكاتب مهند سنبل في موضوعات متنوعة يعتبرها معروفة وبديهية وغاية في البساطة ‏وربما التفاهة، وأنها غالباً مرت على ذهن أي إنسان مرات عدة، ولكن الجمال هو في ‏نقلها من شذرات أفكار إلى كلام مكتوب ومؤصل ومرتب.
وبهذا المعنى اعتبر الكاتب ‏موضوعات كتابه بمثابة «مصارحة وطرح نقاط وأفكار يراها عامة الناس ضرباً من ‏الجنون؛ بينما هي في الواقع ذات أصول فيزيائية علمية وأدبية اجتماعية حقيقية: كنسبية ‏كل شيء، وهناك فصول أخرى تتحدث عما قد يكون سبباً في الجنون ‏كالمخدرات والتعرض للتحرش عندما يكون الشخص طفلاً، وغيره. وهناك فصول أخرى ‏تتحدث عن أشياء عادية معروفة كالرأسمالية والمواطنة والعلمانية والأسرة، ولكن بنوع من ‏الجنون.
ويتخلل الكتاب بعض الأفكار والنصائح والفلسفة. وهنا يتوجه الكاتب إلى ‏القارئ قائلاً: «ثم لك عزيزي القارئ الحكم إن كان الكلام مجرد سفسطة، وإن كان كذلك؛ ‏فهل هي سفسطة مسلية أم العكس؟ ‏ وفي السياق، يتابع الكاتب الحديث حول الهدف العلمي من هذا الكتاب بالقول: فإن ‏الهدف من هذا الكتاب هو العلاج الإدراكي المعرفي لحالات الفصام الخفيف، أو شبه الفصام، ‏وأي من المشاكل النفسية التي تتعلق بالأوهام والانفصال عن الواقع. وإن العلاج المعرفي ‏الوارد في الكتاب فلسفي لطيف أكثر مما هو علمي دقيق. وفي الوقت نفسه فإن الكتاب ‏عام، وفيه أمور يعتقد الكاتب أنها شيقة للكل، ويحسن قراءتها، ومن منا لا يعاني في هذا ‏الزمن من أوهام؟».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"