أكمل جواد الإنتاج المحلي «أداير» لجودلفين، تحضيراته الأخيرة في إطار محاولته ليصبح أول فائز في الديربي على مدى 20 عاماً يتمكن من الظفر بلقب سباق كينج جورج 6 آند كوين اليزابيث ستيكس ج1، المقرر له غداً السبت في مضمار آسكوت الإنجليزي.
ويتجه «أداير» إلى سباق كينج جورج عقب فوزه الرائع في كازو ديربي في ابسوم الشهر الماضي، وفيه أظهر صلابة معدنه على منافسيه بفارق مذهل بلغ 4.5 طول.
وفي تمرين أجري له بقيادة وليام بيوك في ميادين إسطبل مولتون بادوكس خلال اليومين الماضيين، بعث جواد جودلفين الارتياح في نفس مدربه شارلي أبلبي الذي علق بالقول: «أشعر بارتياح عميق تجاه حالة الجواد، كان تمريناً سلساً، وسيتجه إلى سباق وليست لدينا أعذار».
أبلبي يدرك تماماً حجم التحدي الذي يواجه «أداير»، الذي يسعى لأن يصبح ليس فقط جواد الثلاث سنوات الثالث على مدى عقدين الفائز بهذا السباق التاريخي؛ بل يسعى أيضاً إلى إعادة بصمة خيول الثلاث سنوات على السباق.
وتحصل خيول الثلاث سنوات على سماح في الوزن قدره 11 رطلاً بالمقارنة مع الخيول الأكبر سناً في أول مواجهة بين الجيلين في سباق على مسافة الميل و4 أربعة فيرلونج على أساس الوزن مقابل العمر ممثلاً في كينج جورج.
وبالعودة للتاريخ، ففي 2003 حل «كريس كين» بالمركز الثالث، وحل «ووركفورس» خامساً في 2010، وجاء «انطوني فان دايك» عاشراً في 2019، وكلاهما كان مخيباً للآمال.
وفي الفترة ما بين 2002 و2020، شارك 23 خيلاً في عمر الثلاث سنوات في السباق البارز في آسكوت، وحقق 4 منهم الفوز، وهم «الامشر» (2003)، «ناتانيال» (2011)، ثم المهرتان المميزتان «تغرودة» (2014)، و«انيبل» (2017).
وقال أبلبي: «كانت لحظة خاصة للغاية، إن فوز جواد إنتاج محلي آخر في الديربي يعد إنجازاً هائلاً لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفريقيه في كل من جودلفين ودارلي، صحيح كنت أعتقد قبل ابسوم أنه يتطور كجواد يناسبه أكثر سباق سانت ليجر ج1، وسارت تدريباته بالإسطبل دون تعقيدات، ولم يتأخر أبداً عن تمرين مخطط له، وعلاوة على ذلك كنا نعتقد بأنه جواد طيب للغاية».
وتابع: «في يوم الديربي، أظهر لنا خفة في الحركة وسرعة ختامية لم نشهدها من قبل، واستفاد من تلك التجربة كثيراً، بالتأكيد حقق «أداير» تطوراً سريعاً على مدى الثلاثة أشهر الماضية، وجاء فوزه في الديربي عقب حلوله ثانياً في واحد من أقوى السباقات التحضيرية للديربي في الآونة الأخيرة خلف «الينكار» بسباق سانداون كلاسيك ترايال في إبريل».
ومضى الفائز لتحقيق فوز في رويال آسكوت، فيما فاز صاحب المركز الثالث «يبير» بسباق البحرين تروفي في نيوماركت، وحقق صاحب المركز الرابع «لون ايجل» الفوز بسباق تحضيري في جودوود قبل أن يشغل المركز الثاني في الديربي الأيرلندي ج1.
ويتطلع أبلبي إلى سباق كينج جورج، ويعتقد بأنه سيحدد خارطة النصف الثاني لموسم «أداير»، وقال: «شأننا شأن الكثيرين، سنترقب كثيراً ما يفضي إليه السباق من نتيجة، والجميع يود معرفة مستوى جودة خيول الثلاث سنوات، وتحديداً على مسافة الميل ونصف الميل، ونود معرفة جودة الخيل الذي نتعامل معه، وأعتقد بأن سباق كينغ جورج سيقدم الأجوبة على هذه التساؤلات».
وتابع: «يقترب «أداير» من التحدي الأكبر وهو في قمة الجاهزية، ونشعر بتفاؤل تجاه قبولنا التحدي، وسارت تدريباته بشكل مثالي، ولاحظنا اكتسابه نضجاً أسبوعاً بعد أسبوع، أعتقد بأنه أقوى بدنياً عمّا كان عليه في ابسوم، وحينما تطالعونه غداً في حلبة الاستعراض، لن يبدو كجواد ثلاث سنوات في مواجهة خيول أكبر؛ بل يبدو قوامه كخيل أكبر سناً الآن».
على مدى العقود الأربعة الماضية، سارت اتجاهات كينج جورج في آسكوت في مسارات مختلفة، وبينما شارك في السباق ثلاثة فقط من أبطال الديربي منذ «جاليليو» – جميعهم لم يصاحبهم التوفيق – شهدت السنوات 1985-1995 مشاركة أربعة من أبطال الديربي وحققوا الفوز في آسكوت وهم «ريفرانس بوينت» (1987)، و«نشوان» (1989)، «جنراس» (1991)، و«لم ترى» (1995).
وشهدت هذه الفترة الممتدة 11 عاماً، فوز 9 من خيول الثلاث سنوات بسباق كينج جورج.
