مي العقاد: المرأة السورية مضحية وواعية

عضو لجنة سيدات أ عمال في "ريف دمشق" للتجارة
05:29 صباحا
قراءة 5 دقائق

استطاعت عبر الزمن أن تثبت بجدارة حضورها وتميزها على كافة الصعد والمجالات، ووصلت إلى المناصب السياسية العليا وحققت حضورها في مجالات الأعمال الاجتماعية والأدبية والثقافية ولم تقف عند ذلك، بل كانت سيدة أعمال ناجحة حققت حضوراً لافتاً خططت لمشروعها ووضعت له أهدافه ونفذته بثقة فكان النجاح حليفها .

إنها مي العقاد عضو لجنة سيدات أعمال ريف دمشق للتجارة . تحمل إجازة في العلوم الطبيعية وتتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية من هواياتها المفضلة ممارسة اليوغا، لاحدود لطموحاتها، المال بنظرها وسيلة لا أكثر . المرأة السورية برأيها أم حنون ومضحية وهي امرأة مثقفة واعية لقضايا مجتمعها وأسرتها . في لقائنا مع مي العقاد تعرفنا إليها وحدثتنا بصراحة فكان الحوار التالي:

حبذا لو تعرفينا بنفسك . . الدراسة والشهادات التي تحملينها؟

أنا أم لطفل اسمه جاد وهو طالب في الصف السادس الابتدائي في المدرسة الفرنسية السورية، أحمل الجنسيتين الفرنسية والسورية لكوني كنت مقترنة برجل سوري فرنسي الجنسية، وخريجة الجامعة السورية كلية العلوم، واتبعت دورات مكثفة باختصاصات عدة منها في الإدارة ونظم الجودة والعلاقات العامة . أتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب لغتي الأم العربية، أعمل إلى جانب عملي التجاري الخاص مديرة العلاقات العامة والخارجية في الصحيفة السورية الرأي الأسبوعية .

ما مشروعك وكيف بدأت فكرته؟

لمست حاجة الفعاليات الاقتصادية والكيميائية لتجهيزات مخبرية فأحببت العمل في هذا المضمار .

ما الغاية من مشروعك؟

ليست هناك غاية ما، وإنما رغبتي واختصاصي العلمي دفعاني إلى العمل في هذا المشروع .

من الذي وقف إلى جانبك وشجعك على إقامة مشروعك؟

ليس هناك أجمل من العائلة وبوجود والدين متفهمين مثقفين، فوالدي رحمه الله وقف إلى جانبي وليس هناك أجمل من الأم في الكون، فوالدتي أطال الله في عمرها ومنحها الصحة والعافية، وهو دعاء أتوجه به لكل أم، متفهمة، وهي في الأساس خريجة كلية الحقوق تعرف جيداً حركة السوق ومتطلباته، شجعتني على ممارسة عملي التجاري والانطلاق به بكل ثقة إلى جانب رعايتها لابني بعد وفاة زوجي لأتفرغ لعملي ومتابعته .

أنت كسيدة أعمال سورية وعضوة في لجنة تجارة غرفة ريف دمشق، ماذا قدمت لجنتكن للمرأة السورية من خدمات؟ وبماذا تتجلى خططكن المستقبلية بخصوص المرأة ؟

الحقيقة أن لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارية ريف دمشق تضم السيدات الاقتصاديات الكبيرات وتترأسها ربى عبود المعروفة بديناميكيتها ونشاطها الاقتصادي، إلى جانب العضوات الأخريات المعروف عنهن مكانتهن الاجتماعية والاقتصادية، وهذه اللجنة أخذت مكانها وسمعتها وتلعب دوراً في عملية التنمية والتأهيل لا يستهان به إلى جانب انضوائها تحت جناحي غرفة التجارة المعروفة بعراقتها وانضمام أكبر الشخصيات الاقتصادية السورية إليها، علماً أن رئاسة الغرفة وأعضاء المجلس لا يتوانون مطلقاً عن دعم لجنة سيدات الأعمال وتلبية متطلباتها، فهم يقدمون الدعم الكامل بشكل مستمر ولا محدود لاستمرارية عملها وإقامة المشاريع الاقتصادية للمرأة السورية والوقوف لجانبها وإرشادها، ولدى لجنة سيدات الأعمال الكثير من الخطط المستقبلية المشجعة كخط بياني تصاعدي لعمل المرأة وتميزها في عملية التنمية الاقتصادية .

بماذا تعرفين المرأة السورية؟

قبل أي شيء المرأة السورية أم حنون ومضحية وهي امرأة مثقفة واعية لقضايا مجتمعها ككل ولأسرتها بشكل خاص، جريئة وشجاعة منتمية لعملها، وفي الوقت نفسه تتحلى بجمال السمات والروح ويتسع قلبها لكل القضايا من دون تذمر وتأفف، لذلك أوجدت لنفسها مكانة مرموقة واعتلت في بلدنا أكبر المناصب الحساسة، فالواقع السياسي في سوريا ومنذ بداية السبعينات حظيت بالتعليم بكافة مراحله وتبوأت الصدارة في العديد من الاختصاصات والمناصب، فهي نائب رئيس جمهورية ومستشارة وقاضية وضابط ووزيرة ومدير عام وإعلامية، أقول باختصار شديد إنها تشارك في جميع الاختصاصات لذلك هي ذكية ومحترمة وأنيقة وفي الوقت نفسه إنها امرأة جميلة .

ماذا عن مشاركاتك في المؤتمرات الخاصة بالمرأة داخل وخارج سوريا، وماذا قدمت لك هذه المشاركات؟

المشاركات لا تعد ولا تحصى، وبالتالي تترك الاختيار حسب وضع العضوات علماً أن المشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية تلعب دوراً كبيراً في صقل ثقافة المرأة وتنمية خبراتها .

ما دوركن كسيدات أعمال في توعية المرأة ؟

الدور كبير وغير محدود .

كيف تحققين حالة التوازن بين عملك الخاص ودورك كأم وزوجة؟

كما ذكرت للعائلة دور كبير في عملية التوازن الأسري إلى جانب توفر دور الحضانة والرعاية والإشراف لذلك أجد الفرصة لمتابعة أعمالي بكل أريحية .

في رأيك إلى أي مدى استطاع الرجل في المجتمع الشرقي تقبل وجود المرأة كسيدة أعمال منافسة له؟

بلا مجاملة، الرجل السوري يتمتع بكافة صفات الرجولة التي تنطوي تحت مسميات عدة منها الفروسية وأقصد أنه رجل شهم يتمتع بالمروءة والنخوة ويحب أسرته وهو رجل حنون، والمشكلة ليست معه وإنما المشكلة الحقيقية مع موروثنا الاجتماعي وبكل بساطة أقولها، لذلك ليست لدينا كنساء مشكلة مع الرجل لا كأخ ولا كأب ولا كزوج المشكلة في ثقافتنا .

ما طموحاتك المستقبلية في مجال العمل أولاً وعلى صعد أخرى؟

طموحي لا حدود له على جميع الصعد، ولكوني أعيش حالة من الاستقرار النفسي والعاطفي أشعر بأنني أمتلك طاقة لا حدود لها والسوق السورية تستوعب جميع الطموحات .

من هو مثلك الأعلى في الحياة ؟

المثل يتجلى بشخص كبير يسكن في أعماقي بصفاته وهو والدي، رحمه الله .

هل تعتقدين أن للبيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الإنسان دوراً في نجاح مشاريعه الخاصة، وبالنسبة لك أنت كيف تجسد هذا القول؟

نعم بكل تأكيد أن للبيئة الاجتماعية دوراً مهماً وكبيراً في إنجاح المشاريع، فأنا كوني سورية وابنة عائلة لها مكانتها الاقتصادية صناعياً وتجارياً أعتقد جازمة أن هذا يلعب دوراً لا حدود له في متابعة أعمالي .

أين أنت من المشاريع الخيرية ؟

في رأيي الشخصي والاجتماعي ليس من الضرورة أن نتحدث عن هذا الموضوع فالمجتمع السوري معروف عنه بتكاتفه وتكافله .

ما هواياتك لجانب عملك الخاص؟

كما أسلفت سابقاً فإنني أعمل إلى جانب عملي مديرة علاقات عامة في صحيفة الرأي السورية ولي محاولات في كتابة المقال الصحافي، وأمارس اليوغا يومياً .

أنت كسيدة أعمال ما نظرتك إلى عالم المال وكيف تواجهين هذا العالم؟

المال مجرد وسيلة لا أكثر ولكن نحن في زمن العولمة وأصفه بزمن الكوليرا زمن تدمير إنسانية الإنسان الذي يمثل وجه الله في الأرض بمحبته وسلامه وأمانه، لكن سيطرة المال على العلاقات الإنسانية جعلت المال غاية الناس ولدى الأغلبية تجد العلاقات غير عميقة لا جذور لها فالصاحب يبيع صاحبه برمشة عين .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"