عادي

«ود العالمية»: التكنولوجية الإنسانية أداة قوية لمساعدة الأطفال

19:34 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: نجاة الفارس

بدأت المبادرة العالمية لتنمية الطفولة «ود» - التي أطلقتها مؤخراً هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس الهيئة، برنامج عملها بالإعلان عن الإطار العام وتفاصيل الموضوع الاستراتيجي الأول الذي يعنى بدعم وتحفيز الوالدين في أبوظبي ومساعدتهم على تسخير التكنولوجيا لتعزيز التعلم الإيجابي ونمو الأطفال.

واستعرضت الهيئة خلال إحاطة إعلامية نظمتها أمس (الاثنين)، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، مستجدات «ود» واستراتيجية تعزيز التعلم الإيجابي ونمو الأطفال من خلال التواصل المباشر والأبحاث والتوعية بالإضافة إلى التعريف بمجموعة العمل المتخصصة في موضوع التكنولوجيا الإنسانية ومهامها التي تركز على استكشاف الفرص المتاحة للأطفال وأسرهم للحصول على أقصى فائدة وتأثير إيجابي من استخدام التكنولوجيا خلال فترة النمو العقلي والمعرفي للأطفال.

حضر الإحاطة عمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية، الرئيس المشارك لمجموعات العمل في مبادرة «ود» والدكتور سعيد الظاهري، عضو مجموعة التكنولوجيا الإنسانية للأطفال، رئيس شركة سمارت وورلد بالإمارات، والدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة بهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.

وقال عمر سيف غباش: تؤدي التكنولوجيا في الوقت الحالي دوراً بالغ الأهمية في نمو عقل الطفل وتعزيز صحته، ومن خلال مجموعة عمل التكنولوجيا الإنسانية سنعمل على توظيف الابتكار من أجل تنمية الأطفال ورعايتهم صحياً وذهنياً.

وأضاف: نحرص من خلال هذه المبادرة العالمية المهمة على الاستفادة من التكنولوجيا بالشكل الأمثل والتعامل معها كأداة فاعلة في نمو الطفل، وكذلك تقديم المساعدة للوالدين خلال عملية التربية والتأسيس.

ويعمل فريق مجموعة التكنولوجيا الإنسانية للأطفال مع متخصصين من جهات عالمية، ومن ضمنها «مايكروسوفت» و«جوجل» و«أبل» و«إنتل لابس»، لإيجاد حلول متكاملة للترويج الرقمي الإيجابي لتعزيز التعلم للأطفال، فضلاً عن إيجاد طرق لتحفيز الشركات على تطوير أجهزة ومحتوى ملائم للأطفال مع مراعاة مصالحهم.

وتركز المجموعة على تعزيز المشاركة الإيجابية للأطفال مع التكنولوجيا، وإجراء تحليل وتقييم لعدد من التحديات التي تسببها زيادة استخدام الأطفال للتكنولوجيا وتأثير جائحة «كوفيد - 19» على زيادة وقت التعرض لشاشات الأجهزة، وخصوصية الأطفال وحمايتهم، والتنمر الإلكتروني، وإمكانية الوصول للتكنولوجيا، بالإضافة إلى ذلك تنظر أيضاً في جوانب استخدام الأطفال من أصحاب الهمم للتكنولوجيا وتأثيرها عليهم.

كما ستعمل مجموعة التكنولوجيا الإنسانية للأطفال على تحليل البيانات وإجراء أبحاث معمقة حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا وعاداتهم في أبوظبي والتي ستؤثر في عملهم.

فوائد التكنولوجيا

وقال الدكتور سعيد الظاهري: نريد أن ننظر إلى التكنولوجيا من خلال منظور الصحة العامة وفوائدها لأطفالنا بدلاً من اعتبار مشاهدة الشاشات أمراً ضاراً يجعل الوالدين يشعرون بالذنب للسماح لأطفالهم باستخدام التكنولوجيا ولتحقيق هذه الغاية، ونعمل على تقييم جميع جوانب استخدام التكنولوجيا داخل المنزل وخارجه بالإضافة إلى تفاعل الوالدين والأطفال مع التكنولوجيا، ونحن ملتزمون بتوظيف الخبرات التي يتمتع بها الفريق لدفع الابتكار الذي يمكن أن يساعد أطفالنا على النمو بصحة أفضل وأكثر ذكاءً وتعلم أن يكونوا أكثر لطفًا مع بعضهم بعضاً.

مساعدة الأطفال

من جانبه قال الدكتور يوسف الحمادي: يمكن أن تكون التكنولوجيا أداة قوية لمساعدة أطفالنا على التعلم والنمو ومساعدة الوالدين على تعلم كيفية دخول العالم الرقمي بشكل أفضل مع أطفالهم للحصول على تجربة تعلم ولعب ثرية كما يمكننا أن نوضح لهم كيف يمكن للتكنولوجيا مساعدة أطفالنا على أن يكونوا طموحين ونحتضن إبداعاتهم وتعليمهم كيفية التعبير عن أنفسهم بطريقة صحيحة ومباشرة.

وأشار إلى أن مفهوم «التكنولوجيا الإنسانية» الذي تبنته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة مع إطلاق مبادرة ود العالمية يقوم على الاستفادة من التكنولوجيا واستخدامها بحرص ووفق ضوابط محددة من أجل مساعدة الأطفال على النمو والتطور خاصة مع زيادة ارتباطهم بالتطور الرقمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم أجمع خلال الفترة الحالية وكذلك تعزيز دور القطاع الخاص في صناعة التكنولوجيا الإنسانية الهادفة التي تراعي الاحتياجات التنموية للطفل في صنع المحتوى والبرامج.

وأوضح أن دولة الإمارات تحرص دائماً على تحويل التحديات إلى فرص ونحن نعمل من خلال تبني مفهوم «التكنولوجيا الإنسانية» على تجاوز أي تحدٍّ فرضه علينا التطور التكنولوجي وتحويله إلى فرص تساعد الأطفال على التطور وتثري مهاراتهم وتنمي عقولهم.

المجموعات

وتعمل المجموعات تحت إشراف سيسيليا فاكا جونز، المدير التنفيذي لمؤسسة برنارد فان لير، رئيس مجموعات الابتكار المعرفي وعمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية، الرئيس المشارك لمجموعات الابتكار المعرفي.

وتشرف على المبادرة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة مجموعات الابتكار المعرفي التي تضم نخبة من أفضل الخبراء والمبدعين في العالم، وأعضاء من جامعة هارفارد والبنك الدولي ويوتيوب واليونسكو واليونيسيف، إلى جانب عدد من الشركات العالمية في مجالات التكنولوجيا والترفيه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"