عادي
مذكرة إحضار بحق دياب وتحديد 20 سبتمبر موعداً للاستماع إليه في قضية المرفأ

ميقاتي يلتقي عون.. والغموض يكتنف الحكومة اللبنانية

01:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
طابور من السيارات بانتظار تعبئة الوقود في الدامور (ارشيفية) وفي الاطار حسان دياب (ا ب)

بيروت: «الخليج»

أنجز رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، تشكيل الحكومة الجديدة، بعد مرور نحو شهر على تكليفه، على أمل أن تحظى بقبول الرئيس ميشال عون تمهيداً لإعلان ولادة الحكومة رسمياً، لكن الغموض لا يزال يكتنف مصير هذه التشكيلة؛ إذ إن ميقاتي، رفض بعد لقائه عون، أمس الخميس، الرد على أسئلة الصحفيين مكتفياً بالقول: «انشالله خير.. انشالله خير»، في وقت أصدر المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، مذكرة جلب بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وحدد يوم 20 سبتمبر/أيلول المقبل موعداً للاستماع إليه، كما أشرف على المحاكاة الميدانية لعملية تلحيم باب العنبر 12 في مرفأ بيروت، بالتزامن مع الادعاء على ثلاثة أشخاص بالتسبب بانفجار خزان الوقود في بلدة التليل في عكار الذي أدى إلى مقتل عدد من العسكريين والمدنيين وإصابة العشرات، بينما تواصلت الاحتجاجات وعمليات قطع الطرقات احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر الدولار وفقدان مادتي المازوت والبنزين.

الاتحاد الأوروبي: الوقت ينفد

وكشفت مصادر مقربة من عون أنه لن يستبق الأمور إلى حين تسلمه التشكيلة وعندئذ يبني على الشيء مقتضاه مع العلم أنه متمسك بتسمية حصته من الوزراء المسيحيين البالغة 6 وزراء مع تيار «الوطني الحر» وحليفه ممثل حزب «الطاشناق»، وممثل الحزب الديمقراطي اللبناني الذي يرأسه النائب طلال ارسلان، أي ما مجموعه 8 وزراء في تركيبة من 24 وزيراً، بينما يريد ميقاتي حكومة اختصاصيين أكفاء غير حزبيين، وهو سيبقى منفتحاً على عون بكل إيجابية للوصول إلى حلول من خلال اقتراحات جديدة تمهد لولادة الحكومة، لكنه كما كشفت مصادره لن يعتذر حالياً.

وفي هذا السياق، حض الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في رسالة حملها سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف، الرئيس عون والطبقة السياسية اللبنانية، على تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، والتنفيذ السريع للإجراءات والإصلاحات اللازمة لإخراج لبنان من أزمته الحالية.

وقال السفير طراف بعد لقاء عون: «نشعر بقلق بالغ إزاء التدهور السريع في الأزمة الاقتصادية والمالية والأمنية والاجتماعية». وأضاف أن الاتحاد الأوروبي مازال يقدم مساعدات كبيرة للشعب اللبناني، لكن أصحاب القرار اللبنانيين، الذين أخفقوا في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة على مدار عام، بحاجة للارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم. وقال إنه لم يعد هناك مزيد من الوقت.

محاكاة لكارثة المرفأ

من جهة أخرى، قال مصدر قضائي إن القاضي بيطار كلف القوى الأمنية بإحضار دياب إلى دائرته في قصر العدل، قبل 24 ساعة من موعد جلسة الاستجواب المقبلة التي حددها في 20 سبتمبر/أيلول.

وجاءت خطوة بيطار المفاجئة، رداً على مذكرة استدعاء دياب، الذي كان بيطار قد حدد، أمس الخميس، موعد استجوابه، بحسب المصدر القضائي.

وذكر المصدر أن الكتاب تحدث عن أن ثمة موانع دستورية تحول دون مثول رئيس الحكومة أمام القضاء العدلي.

وقال إن بيطار اعتبر أنه لا قيمة قانونية للجواب، وأصدر المذكرة مستنداً إلى إجراء قانوني تجيزه المادة 106 من قانون أصول المحاكمات الجزائية.

وأشرف بيطار أيضاً، في حضور عدد من المحامين يمثلون الأطراف المعنية، على عملية المحاكاة لورشة التلحيم الذي سبقت الانفجار في ​العنبر​ رقم 12، بعد إنهاء الاستعدادات الميدانية التي قامت بها لجنة مشتركة من ضباط في الأرصاد الجوية لارتباط المحاكاة بالأحوال المناخية التي يفترض أن تكون متماهية بالكامل مع يوم الانفجار في 4 أغسطس/آب 2020.

الادعاء على متسببي انفجار عكار

وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، على ثلاثة أشخاص بالتسبب بانفجار خزان الوقود في بلدة التليل في عكار، الذي أدى إلى مقتل عدد من العسكريين والمدنيين وإصابة العشرات.

وأسند عقيقي إلى كل من الموقوفين جورج إبراهيم، وعلي صبحي فرج إقدامهما على تخزين مواد ملتهبة بشكل غير آمن، وتعريض حياة المواطنين للخطر، والتسبب بقتل 31 عسكرياً ومدنياً. وأسند إلى المدعى عليه الموقوف جرجي الياس إبراهيم إقدامه على إشعال الحريق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"