فاطمة الحميري: «الفناديوم» توفر الطاقة الضائعة

تناولتها في رسالة ماجستير
03:08 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: علي داوود

ما من يوم يمضي إلاّ ويثبت شباب الإمارات أنهم أصحاب طموحات تعانق السماء من أجل خدمة وطنهم والتسلح بالعلم والمعرفة، ما يحفزهم على الابتكار.
فاطمة مثنى علي الحميري، واحدة من النماذج المشرفة في البحث بمجالي البيئة والفضاء.
التقيناها لنعرف عن المزيد من مشوارها العلمي والبحثي.

ماذا عن مؤهلك الدراسي؟

- أكملت دراسة البكالوريوس في علوم البيئة والاستدامة من جامعة زايد، ومؤخراً، حصلت على درجة الماجستير في هندسة البيئة والمياه وعلوم الفضاء من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث الحالي.

ما دوافعك لدراسة الماجستير؟

- كوني مُحبّة للعلم واكتساب الثقافات المتعددة، أردت أن أرتقي علمياً بالحصول على درجة الماجستير في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. لكي ألبي توجّه قادتنا الرشيدة في نشر العلم والمعرفة، وهذا ما حفزني على أن أتقدم وأجتهد في الدراسة والمشاركة في أكثر من مشروع معرفي ومبتكر. وسبب آخر هو تحقيق أمنية أساتذتي في جامعة زايد بأن أكمل دراساتي العليا في التخصص الذي أحبه لخدمة الوطن لرد الجميل.

ما مدى رؤيتك العلمية لهذا المجال؟

- مجال البيئة والفضاء من المجالات التي تهتم بها الدولة حالياً، من خلال الحملات والبرامج التثقيفية في وسائل التواصل الاجتماعي التي بدورها ساهمت في جلب انتباه طلاب المدارس والجامعات. حيث إن مجال الطاقة المتجددة مهم جداً في كل الشركات خصوصاً والبترول على وشك أن ينضب، وبالتالي سياسة دولتنا الآن هي الاعتماد على أكثر من مصادر للتنمية ورفع اقتصادها.
أما مجال الفضاء، فنحن كدولة متقدمة نحاول جاهدين، مواكبة الدول الأخرى فنرى مشاريع جمة عن مسبار الأمل والأقمار الصناعية التي يتم بناؤها في أكثر من جامعة إماراتية.

ما أهم البحوث العلمية التي تقومين بها؟

- عملت على مشروعين، أولاً أنجزت رسالة الماجستير وركزت فيها على تطوير بطاريات «الفناديوم» من خلال دراسة تأثير شوائبها على الأقطاب الكربونية خاصة وعلى أداء البطارية ككل. هذا المشروع لم يتم تسليط الضوء عليه من قبل وهي نوع من البطاريات التي يمكن مضاعفة حجمها بالقدر الذي يمكنها من تخزين الكميات الكافية من الطاقة الكهربائية لمحطة ما، من محطات توليد الطاقة الشمسية، باستخدام مواد الكربون النانوية لصناعة أقطاب بطارية أكثر كفاءة من أجل تحسين أداء هذا النوع من البطاريات، والتي تستخدم في تخزين الطاقة الضائعة من مختلف المصادر المتجددة، ويمكن الاستفادة من هذه البطارية من خلال توصيلها في محطات الطاقة المتجددة وأيضاً تسليط الضوء عليها والاستفادة منها مستقبلاً في مشاريع الفضاء.
أما المشروع الثاني عبارة عن بناء قمر صناعيMYSAT-1 مصغّر (الكيوب سات) في مختبر (الياه سات)، ساهمت فيه مع زملائي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وهو نسخة طبق الأصل عن الشكل النهائي للقمر الصناعي الجديد - واختباره بشكل مكثف في بيئة تحاكي ظروف الإطلاق والعمل في الفضاء

هل لديك مشاريع سابقة؟

- من المشاريع السابقة التي ناقشتها هي كشف بيولوجي لمياه الصابورة المحملة في السفن القادمة للبلاد، حيث أهداف المشروع كانت لتسليط الضوء على الكائنات البيولوجية في مياه الصابورة في السفن وتأثيرها على الكائنات المحلية لدولة الإمارات.

ماذا عن الصعوبات التي واجهتك؟

- طبعاً، البحث العلمي بحد ذاته يحمل في طيّاته الكثير من الصعوبات التي تعرقل مسيرة أي باحث، على سبيل المثال البحث عن المصادر والمعلومات ويمكن أن يستغرق مدة طويلة تحديداً في مجال الهندسة لكوني متخصصة في مجال العلوم.

ماذا عن خطتك المستقبلية في مجال الابتكار؟ومشاركاتك في الفعاليات؟

- أولاً، أتمنى الحصول على وظيفة في مجال البيئة والفضاء مع إكمال دراسة الدكتوراه، شاركت في عرض تقديمي في مؤتمر الابتكار واستشراف المستقبل الذي أقيم من وزارة الداخلية في شهر فبراير/‏شباط الماضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"