معلم لكل نظام

00:42 صباحا
قراءة دقيقتين

مع الأزمات العالمية، نقر بتفهّم الطرق البديلة لتقديم الخدمات، إذا كانت نتائجها معقولة ووفق ما يتصور، ولكن إذا كانت النتائج غير مضمونة، لا يمكن المجازفة، خاصة في العملية التعليمية لطلبة المدارس، فمصدر التلقي واحد، ومطالب بالتفاعل مع الحاضرين على أرض الواقع، دون أن يفصل كل مجموعة عن بعضها، فإما أن تكون نتائج العملية التعليمية ضعيفة أو أنها غير مقبولة. 
وإذا لم تكن النتائج المرغوبة مستحيلة، ستكون صعبة المنال، إذ يستحيل تطبيق ذلك النظام في الاجتماعات العادية التي تتطلب مناقشات وأعمال لا بد أن تنجز وجها لوجه، فكيف لمعلم أن يشرح ويلقي ويستمع لمجموعة نصفهم عن بعد، عبر الشبكات ونصفهم معه في الفصل الدراسي، لن تتعادل أي مجموعة مع الأخرى، وسيصبح التعليم عن بعد مصدر تشتت للمعلم الواقعي، كذلك من الصعب على الطلبة متابعة صوت المعلم فقط طوال الساعات المدرسية خاصة المراحل التأسيسية. 
 والحل سهل جداً، ألا وهو تخصيص عدد من المعلمين للتعليم عن بعد، ويتولى المعلم عن بعد الشرح لعدد كبير من الفصول، كما هو النظام الذي عملت به عدد من المدارس الخاصة، والتي أقرت النظام الواقعي الإلزامي للجميع في الفترة القادمة، وخصصت معلمين للتعلم عن بعد للطلبة الذين لا تسمح ظروفهم للحضور الواقعي، وهو الأجدى والأفضل خاصة للمراحل التعليمية كافة. 
وتخصيص معلمين ولو لمجموعة من المدارس، في كل مرحلة معلم خاص للتعلم عن بعد، يسهل بالتالي على المعلمين الأساسيين أداء مهامهم في التعليم الواقعي، وهذا ما نطمح أن يطبق في هذه المرحلة بالذات، أما النظام الحالي القائم على أن يتولى المعلم الشرح للطلبة الحاضرين واقعياً، والطلبة المتابعين عن بعد، فإنه من الصعب نجاحه، خاصة بدون استخدام التقنيات الحديثة كالسبورات الذكية وغيرها من الطرق. 
استخدام التقنيات وخاصة وقت الأزمات، طريقة سريعة لدفع التغيير للأفضل، فإذا ما أجبرتك الظروف على تطوير العملية التعليمية وخاصة وقت الأزمات، فلا بد من التسهيل على «المعلم» الذي يعد العمود الأساسي للعملية التعليمية بأسرها، وهو مطلب أساسي وملحّ كي نضمن حق كل طالب في الحصول على المعلومات والدروس التي يتلقاها من المعلم بكل يسر.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"