عادي

موسم جوائز «نوبل» ينطلق بعد غد بـ «الطب»

00:32 صباحا
قراءة 3 دقائق

سيكون رواد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ومنظمات مدافعة عن وسائل الإعلام، ونشطاء المناخ، وقادة المعارضة البيلاروسية، من بين المرشحين للفوز بجوائز نوبل التي سيعلن عنها، اعتباراً من بعد غد الاثنين، فيما ترخي الجائحة بظلالها على الحفل.

فقبل 120 عاماً، أطلق المخترع السويدي ألفريد نوبل الجائزة في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والسلام، وأضيفت إليها مؤخراً نوبل الاقتصاد. وهذا العام ستعلن في ستوكهولم وأوسلو بين 4 و11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وفيما تبقى لائحة المرشحين للفوز بها بالغة السرية، يقول خبراء نوبل إن الأبحاث حول تقنية الحمض الريبي المرسال (إم آر إن إيه) التي تمثل ركيزة لقاحات فايزر/بايونتيك وموديرنا المضادة لكوفيد، من الأكثر حظاً للفوز بنوبل الطب أو الكيمياء. وقالت الصحفية السويدية المختصة بالعلوم، أولريكا بيوركستن، لوكالة «فرانس برس»، سيكون من الخطأ عدم منح لجنة نوبل الجائزة لتقنية «إم آ إن إيه» الخاصة باللقاحات.

وأشارت إلى احتمال فوز كاتالين كاريكو من المجر، ودرو وايسمان من الولايات المتحدة، اللذين أوصلت أبحاثهما الرائدة مباشرة إلى أول اللقاحات القائمة على تلك التقنية.

وهذه اللقاحات حُقنت في أذرع أكثر من مليار شخص في أنحاء العالم، في سباق لاحتواء وباء أودى بحياة أكثر من 4,7 مليون شخص.

وتلق كاريكو ووايسمان العديد من الجوائز ومن بينها جائزة لاسكر في الولايات المتحدة، والتي كثيراً ما تعد مقدمة للفوز بنوبل. ومن المجالات الأخرى التي يمكن تكريم روادها التواصل بين الخلايا وعمل الجهاز المناعي واكتشاف الجين المسبب لسرطان الثدي وعلم ما فوق الجينات ومقاومة المضادات الحيوية.

وتفتتح جائزة الطب موسم جوائز نوبل، تليها جائزة الفيزياء، يوم الثلاثاء المقبل، والكيمياء، الأربعاء، والآداب الخميس، والسلام يوم الجمعة. وتختتم جائزة نوبل الاقتصاد موسم الجوائز.

ومن بين المرشحين الذين يتم تداول أسماؤهم للفوز بنوبل السلام منظمات مدافعة عن حق التعبير، وقادة المعارضة البيلاروسية، ونشطاء المناخ مثل السويدية جريتا تونبرج.

وتبرز تكهنات بأن يكون نشطاء المناخ في مقدمة المرشحين، بينما يواجه العالم وابلاً من كوارث الطقس المدمرة، من موجات حر أذابت الأسفلت، إلى فيضانات عارمة وحرائق غابات جامحة.

وقال مؤرخ نوبل، أسلي سفين «إنها المسألة الأهم في الوقت الحاضر». وبالنسبة إلى جائزة الآداب، يرى مراقبون أن الأكاديمية السويدية تتطلع إلى مناطق أبعد، بعد تكريم العديد من الفائزين من أوروبا وأمريكا الشمالية. ويقول يوناس ثينتي، الناقد الأدبي في صحيفة داجنز نيهتر السويدية «أعتقد أنهم يريدون فعلاً اكتشاف نابغة من منطقة أُهملت في السابق». واقترح «شخصاً لديه اهتمام أساسي بالتجارب بين الثقافات»، مثل نجوزي أديشي البالغة 44 عاماً، والمولودة في نيجيريا.

وتتداول الدوائر الأدبية في ستوكهولم منذ سنوات، أسماء مثل المجري بيتر ناداس، والكندية مارجريت آتوود، والشاعر السوري أدونيس، والأديب الصومالي نور الدين فرح.

ومن بين الأسماء الجديدة يبرز الهندي فيكرام سيث، والصيني لياو ييوو، والموزمبيقي ميا كوتو.

وفيما تبقى أسماء الفائزين بالجوائز سراً حتى اللحظة الأخيرة، أعلنت مؤسسة نوبل أن حفل التوزيع الفخم الذي تستضيفه ستوكهولم عادة في ديسمبر/ كانون الأول لتكريم الفائزين بجائزتي العلوم والآداب، لن ينظم هذا العام بسبب الجائحة. وعلى غرار العام الماضي سيتلقى الفائزون جوائزهم في دولهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"